السبت، 26 يونيو 2010

الممتع الأنيس في حكاية الكواليس والكوابيس


الممتع الأنيس في حكاية الكواليس والكوابيس

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

قبل الدخول في مقالنا الممتع الأنيس وخير اللهم اجعلو خير لابد من التنويه الى عدد من الجمل من فئة الجمل بماحمل وهي جمل متداولة عادة في بعض أصقاع وبقاع عالمنا العربي بالصلاة على النبي بمعانيها الواسعة الممتدة الشحاطة من فئة أبو أستك ومطاطة.
من تلك الجمل المتعددة المعاني والجهات في باب الخود والهات جملة -ايش في مافي- في سوريا و جملة -شكو ماكو- في العراق وعبارة -قاعد بمشي- المستخدمة في فلسطين والأردن مرورا بكلمة -معلش- المستخدمة في بلاد الشام وحوض النيل الجميل وصولا الى جملة -بخير وعلى خير- المتداولة في المغرب العربي بالصلاة على النبي وهي غيض من فيض الجمل والمعاني التي قد تعجز أمامها أعتى الحواسيب والكمبيوترات وتحترق تحت عنفوانها أعتى الترانزستورات والفيوزات بحيث تدخل الخطوط ببعضها مدخلة أذهان العباد في ستين حيط ومعلقة فطاحل الحكماء والمفسرين والعقلاء على خيط وخاصة ان قمنا بتحليل أكثرها انتشارا وهي كلمة معلش حيث لاينفع في احصاء مناقبها ومعانيها الهبات وعواطف ضرب الشباري الكباسات من فئة ليش ياحنيش تريث وبلاطيش .
المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
لكن مايفرفش ويبهج ويجلط حتى يفلج هو مايوازيها من مصطلحات شامخات من فئة الساحقات الماحقات المستخدمة في عالم السياسة سواء منها الصنف الحباب يعني صنف سياسة الكياسة وصولا الى صنفها المضروب أبو عيوب يعني صنف سياسة التياسة والتعاسة بحيث يتم تداولها وتقاذفها وتباطحها وتناطحها وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مصطلحات تمخض وتمخضت وأجهض وأجهضت المشفوطتان من عالم النسائيات والتوليد الفريد اضافة الى كلمات من فئة حاك يحاك من خلف الطاولة والشباك ومن فوق وتحت الطربيزة اللذيذة وخطط يخطط مخططا ومخططات ورسم رسما ورسمات وكرس يكرس تكريسا وطبخ ويطبخ طبخا وقوض يقوض وانتفض ينتفض انتفاضا وطفح الكيل بالنهار والليل ناهيك عن كلمة الكفاح والتصدي والصمود والنصر الموعود مع دف ونغم وعود كالطود المسنود أمام الهجمات الامبريالية والانبطاحية والانشطاحية والانشطارية الزئبقية بعد تبادل قذف صحون المهلبية والبسبوسة والملوخية اضافة للتلويح بغصن الزيتون الحنون تخديرا وتحشيشا للمهجرين والمشردين والبدون ناهيك عن حق تقرير المصير للكبير والصغير والمقمط بالسرير وكلمة ديمقراطية بأصنافها ومباهجها سواء أكانت على أصولها يعني أعجمية أو كونها مجرد صحن فول وطعمية من فئة العربقراطية المطبقة في مضاربنا العربية ذات الطلة البهية
ناهيك عن عبارة من خلف الكواليس وهي محط ومربط رحال مقالنا من فئة الجمل بماحمل يعني وخير ياطير كل مايتم صناعته وفبركته خلف الستارة بعد الاشارة وتحت الطربيزة من مخططات ظريفة ولذيذة تطفح فجأة في وجه الخليقة بصورها المحكمة والدقيقة وتعبر دقيقة بدقيقة محولة المآسي الى حقيقة بحيث لايعرف النفر من أين يأتيه المطر وكل ماسقط وهرهر وانهمر في مضارب البدو والحضر من موريتانيا الى جزر القمر بعدما حولوها -ياعيني- الى مضارب طيعة ومطيعة من فئة لعيونك ياقمر النفر بدولار وشبيك لبيك عربرب بين ايديك.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
لعل استخدام العبارات المنمقات والجمل الممكيجات والمزوقات تماما كتجميل وتمويه من كبلو فاه وقفاه بالروج وأحمر الشفاه ناهيك عن كاتمات الصوت والآه من باب خليها جوا تجرح ولاتخرج لبرا وتفضح ومعليش ياعليش لاتسأل ليه وليش.
حقيقة أن مايخاط ويحاك لنا من قبل الفرنجة ومايرافق مخططاتهم من متعة وبهجة ناهيك عن مانخيطه ونحيكه نحن لبعضنا البعض بالطول والعرض سنة وفرض من فئة الكم المرتب ناترين بعضنا هزائما من فئة الحشك لبك بعد حشر الكرامات والمقامات في خانة اليك والتي مانفعت ولاتنفع معها جلسات الحك والهرش والدعك وتحويل أجسام البرية الى مصابيح من فئة علاء الدين السحري تضيئ لوحدها من باب وحوي ياوحوي احنا بتوع النووي.
مايحاك خلف الكواليس من مصائب وكوابيس حولت عالمنا العربي الأنيس الى عالم مكوبس ومتكوبس وكبيس تتضارب فيه حفاوات الكرم الحاتمي اكراما للخواجات في مضارب الخود والهات من باب تكريم الضيف المستضاف بأجود المناسف والأعلاف من خيرة الأنواع والأصناف ورفعهم فوق الأعناق والأكتاف بينما تطارد العباد رغيف العيش الحاف بجيوبها وبطونها النظاف وهياكلها النحاف في منظر فرفشة واستنظاف أدهش الانس والجن وحشش مرضى المس والألطاف.
رحم الله مضارب العربان مماخفي وبان من خلف الكواليس الحسان بعدما دخلت الأنام ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

وعالبيعة مايلي من محاولة شعرية وصفا للحال هذا والله أعلم

على من تهبط الزنابق

على من تهبط الزنابق ...ياعالم الانس المنافق
على من تهبط الزنابق
أعلى الشريف ....والحر النظيف
وكل حنان دافق
أم على الأحرار.......والبراعم الصغار
بأحضان البراءة تعانق
أم جعلونا صغارا.............نقهر مرارا
بين السجون والمشانق
أعلى بطون خوت.........وكرامات هدرت
وبراعم وئدت في الشرانق
أم على طيف سحاب........يمطر الخراب
وغربان أعراب تنافق
هل صدق القول.............فصار الذئب يأكل النحل
وشهد العسل الدافق
أعلى الحالم بفتات...........الولائم والعزائم
وفضلات الفنادق
أم على حاكم ...........مقيم وجاثم
يعد السبايا والغنائم
على كرسيه اللاصق
أعلى حلكة الليل...........والكيد والكيل
وكل حقد ساحق
على بقايا غصن زيتون...........ينثر الرمد على العيون
حالما بسلام لاحق
على الأرامل واليتامى..........والمشردين القدامى
وكل مسكين صادق
على خزنة الخيرات...وبالعي الثروات
وحمامهم الزاجل ينقل المسائل
الى علو ه الشاهق
أعلى هذا أو ذاك.......هنا وهناك
أو هل من فارق
أم أن هناك ربا....يعرف السر ومايخفى
اسمه الخالق
متى ستهبط الزنابق
على المعذبين ...والغلابة المساكين
وكل محب وعاشق
متى ستهبط الزنابق
تكسر القيود............وتزيل الحدود
وكل متغطرس مارق
متى ستهبط الزنابق
تدق الأجراس...........وتنفخ في الصور
تجمع الناس
وتكسر الفوارق
متى نكون بشرا
نعانق الكون...حجرا وثمرا
نهبط سلاما وخيرا
كما تهبط الزنابق


د. مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: