الاثنين، 28 يونيو 2010

القيل والقال في سيرة الرجال والأموال


القيل والقال في سيرة الرجال والأموال

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

من درر وحكم قدامى عالمنا العربي بالصلاة على النبي أن الرجال لاتقاس بالأموال انما بالأعمال وأنه وخير اللهم اجعلو خير فان الجائع يحتاج الى أربعين سنة ليشبع أو على الأقل ليظهر عليه ماتيسر من معالم رفاه العقل والنفس والروح بعيدا عن الندبات والقروح والجروح.
لكن مقولة ان كان الفقر رجلا لقتلته قد تكون الأكثر تناولا وتداولا لأن الكثير من رجال وأحرار النفوس والأموال قد سقطوا ضحايا لهبات وغزوات الزمان أو ضحايا قنصات وقرصات مايسمى بحكم القوي على الضعيف سواء أكانت الهجمات من مايسمى بالقوى العظمى من فئة التقليدي والنووي أو القوى الصغرى من صنف الهجوم الأخوي يعني من فئة الوحوي ياوحوي.
يعني بالمشرمحي والنحوي فان للفقر نوعان لايتناطح في شأنهما اثنان ولايتباطح في معالمهما نفران وهما
فقر اليد والحال نتيجة لعجز الرجال يعني هناك من جرب حظه وفاله وبخته ممن ضربوها يمين فخرجت شمال ومن ضربوها قمحة طلعت شعيرة يعني بقيوا عالبلاطة والحصيرة.
وهناك فقر ناتج عن المنع والدفع والقمع يعني أن يد الانسان لاتطال منابع الأموال لأن هناك من يقهر الرجال من حيتان تبلع المكان والزمان والانسان كما يحصل في أغلب مضارب العربان وكان ياماكان.
المهم وبلا طول سيرة وزفة ومسيرة
وان كان للجشع والطمع البشري مزاياه وخباياه وقصصه وحكاياه لكن ماهو غير معروف ومألوف معرفة حدود أو آفاق وامتدادات هذا الجشع.
فهو كالنهر الهادر والبحر الغامر يطفح كموجات التسونامي في وجه العباد من فئة نامي جياع الشعب نامي حيث تقنص الأنام كالغنائم والأنعام على يد مجموعات من اللئام من فئة النشمي الضرغام مكيع الدجاج والحمام حيث تدخل مصائر البلاد والعباد في باب وكتاب أحلام صبي الحمام دينار من ورا ودرهم من قدام.
حقيقة أن الفقر المدقع والمفجع في الكثير من أصقاع وبقاع العالم الثالث بمافيه عالمنا العربي بالصلاة على النبي يغلب عليه أن يكون فقرا من النوع الثاني يعني هو فقر ينتج عاده عن قنصات وأكمام وفركات من النوع اللئيم يبلع فيها الكبير الصغير والمقمط بالسرير ببراثن وأنياب من النوع الخطير بحيث لاينفع مع القضية حكايات واستعراضات الحقوق وتقرير المصير.
لن ندخل في نوعيات المسروقات والمبلوعات والمشفوطات ولاحتى نوعية وتقنيات البلاعات والشفاطات المستخدمة ولاحتى كيفية سحب وسلحبة الأموال والمقاديرمن تحت السجادة والحصير.
لكن التقارير العالمية المتخصصة تشير الى مليارات الدراهم والدنانير والليرات والجنيهات والريالات تتبخر بعد تحويلها بقدرة قادر الى يورو ودولارات منوهين الى أن الاتحاد الأوربي حين قام بصك وحك ودعك ورقة الخمسمائة يورو ماغيرو كان من أهدافه الغير معلنة أو المدبلجة والمهجنة هو تسهيل تسرب وتسريب الثروات والخيرات البعيد منها والقريب يعني مقارنة بالدولار مكيع النشامى والأحرار فان ورقة من فئة خمسمائة يورو في اليد هي خير من 100 دولار على الشجرة وخمسة وخميسة بعيون الحسود بعدد أيام السنة الكبيسة.
ويتراوح تهريب وتسريب أموال العباد مابين 15 مليار دولار للدول الأكثر فقرا مرورا ب25 مليار دولار للدول المتوسطة الحال وعدد السكان الى 70 مليار لدول ذات كثافة سكانية عالية مثل مصر المحروسة عليها وعلى ساكنيها أعطر السلامات والبركات وصولا الى أكثر من مائة مليار سنويا من مضارب النشامى والأحرار في متصرفيات الخليج البهيج حيث تصول وتجول البورصات وضرب الدشادش والتحويلات تحت مسميات الاستثمارات بعد الحصول على تأشيرات تسمح بشفط الخيرات من باب التجارة شطارة والبورصة خسارة.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجغعي
لكن المطلع حقا وحقيقة على أساليب الادخار وحجب الأموال والثروات تحت البلاطة والسجادة والمخدات يعرف أن هناك أموالا طائلة مازالت مطمورة ومستورة بالرغم من هجمات الخود والهات في مضارب الخسا وياباطل وهيهات.
حيث مازالت حالة عدم الثقة في ابتسامات واشارات الربح السريع والرخاء الفظيع و النابعة من خشية العباد أن تضيع الأموال وتتبخروتصيع وعليه فان هناك تقاليدا مازالت تأبى حمل البطاقات وترفض فتح الحسابات وتوقيع الكمبيالات والشيكات ليس كرها في مايسمى بالتقنية وصحون البسبوسة والملوخية لكن الخشية هي في أن يتم قنصها وسحبها كماتسحب السجادة دون نقص أو زيادة في هبات ياغافل الك الله وهلا هالله وابشر وحيالله وياتوكتوك ياأنيس ارحم الأوتوبيس.
رحم الله فقراء العصر والأوان ولهم ولكل معذب الصبر والسلوان في مضارب عربان دخلت فيها الرجال والأموال ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

وعلى البيعة أهدي مايلي وصفا للحال هذا والله أعلم.


الى متى

سئمنا نعد مرور السنين.....................وغياب الشهور تسابق الأياما
طار النعاس يلاحق الأنفاس.......................فلاأماني بقيت ولاأحلاما
هو صخب البشر قد انهمر..................يساقط ضيقا وضجرا وزحاما
كنا نفاخر بأنا انس.........................في زمان أضحى صورا وارقاما
ندعي الحق والحق ندوس.......................نبيع الخليقة وعودا وكلاما
فلارخاء رمانا بطيف ظله........................وجل أمانينا أضحت ركاما
تفوح روائح الفساد طافحة....................فلاغثيان ينفع دونها أو زكاما
سابحين في بحر من الظلمات..................بلع الشرائع وتقاليد القدامى
نحن عبيد لجوق عبيد.........................يحكمنا جميعا شارون وأوباما
فنحن ولافخر أهل نفاق.....................نحن من شرد الأرامل واليتامى
نضاهي الأمم بأمجاد خلت............................لعلها تشفع يوم القيامة
يوم لاينفع البكاء تضرعا.........................ولا لطم الصدور أو الندامة
كفانا كذبا بأسواق النخاسة ......................نباع ونساق قطعانا وأنعاما
والكل شامخ بأنفة الغرور......................فالكل زعيم يجرجر الأغناما
شعوب زعماء تحكم بعضها.....................تترنح ذكاءا وطربا وأنغاما
بأوسااط العوالم نحرر القدس...............وفلسطين بالطربوش والعمامة
بمضارب خيرات تنشد الصدقات.................وفتات فضلات وكل لمامة
وغربان الأعراب تصدح مرحا................تدب الفتن وخوازيق النشامى
بعيون الجواسيس كالبوم ساهرة...............وأنوف فاقت الجراء الشمامة
أزلام تدعي الصلاح منهجا............................فالكل عالم تقي وعلامة
يدنسون المقدسات متى حلوا.................فلاسلما يرتجى منهم أو سلامه
لكن ربا هو الحي سبحانه..................من يحيي الرميم الهش والعظاما
هو قادر على رد كيدهم........................بقدرة لاتعرف طغاة أو نظاما
فبشرى لكل من سقطوا غدرا..................أن ادخلو الجنة بردا وسلاما

د. مرادآغا


ليست هناك تعليقات: