الأربعاء، 30 يونيو 2010

الموزون التمام في وحدة الأنام حول الموائد والطعام


الموزون التمام في وحدة الأنام حول الموائد والطعام

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

من المعروف عنا معشر العرب أنه ومن قديم الزمان وكان ياماكان كان هناك رجلا اسمه حاتم الطائي ذاع صيته وارتفعت مقاديره لأنه وخير اللهم اجعلو خير ضحى بحصانه بعد نتره شبرية من كعب الدست جعلت الحصان يبحت بحت من باب وجوب اكرام الضيف وياخسا وياحيف.
يعني ضحى الرجل بكل مايملك وهو جواده جودا حاضرا وموجودا لضيفه العزيز وعليه فان مصطلح الكرم الحاتمي سواء أكان منه القبائلي أبو نخوة وهبة من فئة هاشمي هاشمي وصولا الى موائد الحضر سيان أكانت رحمانية أو أخوية أو رمضانية وصولا الى موائد وولائم المهاجرين والمهجرين والطافشين والفاركينها والبدون والى احداها يتنتمي الفقير الى ربه حيث لهؤلاء طقوسهم وموائدهم وكرمهم التي انطبعت في عاداتهم وتقاليدهم بعد طفشانهم من متصرفياتهم من باب يابتلحق يامابتلحق وياغافل الك الله فبقيت العادات الحاتمية معلقة ملتصقة ولاصقة من باب العلم في الصغر كالنقش على الحجر.
المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
لكن المهم في القصة والحكاية هو التحول الذي طرأعلى صيغ وممارسات وطقوس واستعراضات الكرم الحاتمي في عالمنا العربي بالصلاة على النبي مع تقلب الأيام وتشقلب الأنام في مايسمى بعصر العولمة والتعليمات المحترمة التي تتساقط وتهبط كالتسونامي على رؤوس ورقاب وقفا الخليقة دقيقة تلو دقيقة وتبدل أساليب المعاملات والمصالح والغايات في عالم أقل مايوصف بأنه عالم غابات يتناطح ويتباطح فيه الكبير والصغير والمقمط بالسرير تقليبا وبحثا وبحبشة عن لقمة العيش ولاتسألني كيف وليه وليش وصبرك ياحنيش على برتية الشيش بيش.
حقيقة أن اختفاء الحصان العربي الأصيل ومهلة الثلاث أيام قبل سؤال الضيف وياخسا وياحيف واختفاء الأصالة من عقول الباحثين عن الأموال الثابتة منها أو الجوالة الظاهرة منها أو المطمورة تحت البلاطة والحصالة قد حولت الطقوس أو ماتبقى منها الى طقوس تطبق وتنطبق خص نص على مناسبات ومصلحيات من فئة الخود والهات وطعمي الفم بتستحي العين وطعمي التسعة لتأكل العشرة وووليمة في البطن خير من عشرة على الشجرة يعني في خدمة صراعات النشامى والأحباب من فئة ان لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب وحولتك الى شيش كباب .
حقيقة أن الكرم الحاتمي أصبح يعني كرما من النوع التفاهمي بحيث أصبح كرما موجها للحصول على نتيجة أو للتقرب من فلان وعلتان أو لكيد خلان وخليلان ومباهاة حلان وحليلان من الانس والجان في طقوس حولت الكرم الحقيقي يعني من فئة الكرم لوجه الله الى مجرد بقايا ناموس أو مجرد صحن كشري ومكدوس.
بل حتى مظاهر الكرم المؤقت المترافق بالمناسبات كالموائد الرمضانية حيث يتسابق الكثيرون لفرش الطاولات والطربيزات وحشو المنازل والمنازيل والملتقيات والقناقات وملافي الطقع بكل من جلس وارتكى واضطجع بعد حشوها بألوان الطعام المنتشرة من ورا وقدام بهرا للعباد والأنام تكرمة من النشمي الضرغام والذي ندعوا ويدعوا له كل كريم وهمام ان كان ماله حقا وحقيقة هو من حر وحلال حلاله يعني مال وكرم حلال وشرعي لوجه الله تعالى مع استحسان عدم ذكر اسم النشمي الهمام على خلاف مايحصل احتراما لقواعد وأصول الدين الاسلامي هذا ان ان كان العطاء خالصا للعباد ارضاءا لرب العباد.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
ولعل سبب هبوط هذا المقال على بنات أفكار الفقير الى ربه هو نتيجة لتكاثر وتناثر الفقر في عالمنا العربي بالصلاة على النبي أولا
وثانيا نتيجة لأن شهر رمضان شهر الكرم والكرام قد أصبح قاب قوسين أو أدنى وكرمه لايعرف الغرب أو الشرق بنوعيه الأقصى أو الأدنى انما هو خير عام وعامر نتمنى فيه أن يكون الكرم هو حاتمي وصافي وختامي لوجه الرحمن تكريما لبني الانسان من المحتاجين والمعوزين والمصطفين على موائد الرحمن في رمضان.
ولعل خوضنا في أبواب الكرم الحاتمي لايتطرق بأي حال من الأحوال الى هبات نصب المناسف والمعالف السياسية والتي تختصر فيها الهبات والحفاوات على اكرام فقط لاغير وخير ياطير المسؤولين والشخصيات والذوات بأجود أنواع الأعلاف والملذات والذي يرمى ويلقى أغلبه في المكبات والنفايات في احتفالات شفط وبلع أغلبها من طعام وقوت الانسان العربي المكبوت والمنكوب بعدما أفرغ مافي جعبته ومافي الجيوب اكراما للمتصرف الهمام الحبوب.
ولعله ومن باب المفارقات في عالم الضحكات والسهسكات أن أكلة البقية الاسبانية الشهيرة والتي تكتب
PAELLA
والتي يتناولها الذوات من ذوي الحنكة والمهارات وأصحاب المناصب الحساسات في عالمنا العربي بالصلاة على النبي تأتي تحديدا من بقايا طعام ولائم الأمراء والخلفاء والذوات العرب أيام حكم الأندلس حيث كانت تقام أجود أنواع المناسف والمعالف أيام الخميس الأنيس باعتباره ليلة جمعة يعني جلسات بلع وشفط ومتعة وكان الخدم والحشم حينها يقومون بجمع بقايا وفضلات طعام كل نشمي وضرغام من أصحاب المناسف والمعالف فدخلت كلمة بقية تاريخ الوجبات والأكلات الخالدات وعليه فان التقاليد الاسبانية لحد الآن تقوم على تقديم أكلة البقية يوم الخميس الأنيس بالرغم من أن السبت بلا كبت من فوق ومن تحت هو اليوم السابق للعطلة لدى النصارى على خلاف الخميس الأنيس لدى المسلمين
يعني أبى الاسبان الا أن يقلدوا العربان في موعد تقديم الوجبات الحسان وكان ياماكان.
وذكرا لماسبق لعلنا ننضم الى المنادين بانشاء مؤسسات خيرية تقوم بجمع بقايا طعام الخيرين من الأنام بل وجمع بقايا ولائم محدثي النعمة أيا كان موقعهم من المتبارين والمتسابقين على بطح ونطح موسوعة غينيس في نصب المناسف والمعالف عالنايم والواقف في مواقف أدهشت الحشاشة وأهل الترنح والبشاشة في سيرة هشاشة نعم وكرم عربان آخر زمان بعدما دخلت بطون العربي الحنون ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

د.مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

متابعة
مقالات ثرية فكريا
جزاكم الله خيرا