الأربعاء، 28 يوليو 2010

باب البيان في تبيان خفايا العربان وأقرانهم من الاسبان _القسم الأول_



باب البيان في تبيان خفايا العربان وأقرانهم من الاسبان _القسم الأول_

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أنوه في بداية المقال الى أنه لايتطرق بحال من الأحوال الى حال وأحوال البلاد الناطقة بالاسبانية وقصصها ورواياتها لأننا في مضاربنا العربية من دون دف عم نرقص يعني بالمشرمحي موناقصنا مصائب وتكفينا نكباتنا ووكساتنا بعيدا عن التطرق الى مصائب الغير وخير اللهم اجعلو خير لكن المقال هو خص نص وعالوحدة ونص يتطرق حصرا الى وجوه التطابق والتوافق بين حضارتنا وحضارتهم وصولا الى المقارنة بين خماراتنا وخماراتهم من باب التاريخ المشترك وكل من انفرك وانطعج واندعك في صراعات ومنافسات القوي والضعيف في ماقدره لنا ولهم رب العباد الحكيم الحليم اللطيف.
ولعل المطلع على مجريات التاريخ وتداخل الأمم وتصاهرها وانصهارها بالتوافق أو عبر اندحارها وانقهارها من قبل أمم أقوى أو على الأقل تقهقر أحداها أمام الأخرى اما لفساد كبير أو لتخلف وجهل خطير يعرفه الكبير والصغير والمقمط بالسرير من المطالعين والمطلعين على تاريخ الشعوب والأمم وكيفية نهضتها صعودا الى القمم أو تقهقرها وتراجعها الى مرحلة العدم مع أو بدون دف وصاجات ونغم.
المهم وبلا طول سيرة وزفة ومسيرة
حقيقة اطلاع الفقير الى ربه على ماتيسر من تاريخ وحاضر الحضارة المتواصلة والموصولة من الخليج البهيج شرقا الى شواطئ أمريكا غربا عبر العلم بلغة ومكان وحضارة القوم ومن باب من عاشر القوم أربعين يوم وأهل مكة أدرى بشعابها وأهل مالطا أدرى بخرابها مفترضين أن ماخلفه العرب والمسلمون من معالم وعلوم في مجال اللغويات والفلكيات والرياضيات وفنون الاستطباب وعلم الجبر والاسطرلاب وصولا الى الفنون وعزف الناي الحنون ناهيك عن جلسات وحلقات الطبل والزمر والمجون ودخول المسكرات والمحششات والهشك بشك ورقصني ياجدع وازدهار مؤسسات افسدوا تسعدوا والتي كان من أبرزها انشاء وتدشين مدينة شريش وتعني الشرش وتسمى اليوم
xerex
ومن هذه تحولت الى
jerez
وهي مدينة في جنوب غرب الأندلس تشتهر عالميا اليوم بانتاج الخمور والمسكرات والمطبلات والمزمرات حيث تنتشر فيها الكرنفالات وكل أنواع المحششات والمسلطنات من فئة الخود والهات .
لكن ماقد لفت انتباه الفقير الى ربه أن الاسبان باستثناء استفادتهم من التقنيات العربية بعد سقوط غرناطة وهروب ماتبقى من المدافعين عنها بالكلسون والخراطة فان محاكم التفتيش ومارافقها من محارق في محاولة طمس الدين الاسلامي واللغة العربية يبدوا أنها قد أضرت كثيرا بل قد تركت لعنة لاحقت مخلفاتها اسبانيا في مستعمراتها التي لم تفلح يوما في انشائها على الطريقة السوية التي ميزت مثلا الحضارة الانكليزية أو الفرنسية أو الهولندية
فمجمل المستعمرات الاسبانية بدءا من الفلبين شرقا وعاصمتها مانيلا والتي تأتي من العربية أمان الله والتي حولها الاسبان الى هلا هالله خليها مستورة وعلى الله حيث ينتشر الفساد والاستفساد مرورا بجنوب ايطاليا حيث كانت تسمى المستعمرة بمملكة الصقليتين
EL REINADO DE LAS DOS SICILIAS
حيث كانت تتبع لمايسمى ببملكة آراغون وهي جزء من المملكة الاسبانية لاحقا وصولا الى مجمل أمريكا اللاتينية باستثناء البرازيل ذات التبعية البرتغالية حيث انتشر مصطلح مايسمى بجمهوريات البنانا عافاها الله وعافانا هي صفة سائدة ورائدة أين يعيث الفساد والاستفساد المضارب والعباد وحيث تصنف مجمل البلاد المتحدثة بالاسبانية الى جانب المضارب العربية في أعالي درجات الفساد ونقص الشفافية العالمية مع أو بدون حسن نية وخليها على الله يافوزية.
لكن القضية لاتنتهي هنا بل ان الفساد المستشري اليوم في مقاطعات اسبانيا الجنوبية وعلى رأسها الاندلس ناهيك عن سوء الادارة المالية والتعليمية وتفشي ظاهرة البطالة حيث يفوق عدد العاطلين رسميا المليون نفر في الأندلس وحدها بينما ترجح المصادر غير الرسمية المليون ونصف بعيون العدا
بل وصل عدد المهاجرين من الاسبان بحثا عن العمل خارج اسبانيا السنة والماضية أكثر من مائة ألف نفر بعيون الحاسد تبلى بالعمى.
وعليه فان فردوسنا المفقود يعني الأندلس بعيون المنحوس والمنتحس والذي يفترض اليوم أن يكون نتاج حضارة وتاريخ عربي جميل بدأ تراجعا جيلا بعد جيل الى مرحلة الدق والرقص والمواويل بحيث تحولت الأندلس ومن زمان الى ملفى لكل من هب ودب من المافيات والجحافل والقافلات من أهل الفساد والفلات بحيث كانت المقاطعة والى حد كبير وخاصة مايسمى بشاطئ الشمس
COSTA DEL SOL
الى مرتع لمهربي السلاح والمخدرات والمسلطنات والمحششات وتحولت مضاجعه ومنتجعاته الى مراكز لغسل الأموال يعني صنف غسيل نظيف وجميل بالتايد والبرسيل الى أن تدخل الاتحاد الأوربي عبر فرض قيود صارمة على حركة الأموال المشبوهة في اسبانيا بعدما فاحت الروائح وطفحت المصالح فكان لابد من شوية فرامات ومكابح للجم حصان الفساد الجامح وهو مايفسر الى حد كبير تدهور اقتصاد المنطقة ناهيك عن أن سوق العمل الاسباني من أقل الاسواق الاوربية مرونة وأكثرها حماية للعمال ضد أرباب العمل وأكثرها تشجيعا للعمل الرسمي يعني عند الحكومة حيث تضمن الوظيفة المهضومة لصاحبها راتبا أبديا وهناءا سرمديا بحيث لايمكن أبدا فصله وكحشه من عمله الا بقدرة قادر أو ظرف قاهر ماجعل ويجعل من التهافت على الوظيفة الحكومية في اسبانيا هدفا مستهدفا وطرفا مستنظفا لكل من حط وطار من أهل الديار في مضارب الاسبان الأحراروهو ما جعل من استخدام الأنام في الأعمال الحرة يسبب الصداع والآلام لكل من يفكر أو تسول له نفسه انشاء أي مشروع استثماري حيث تلتهمه الضرائب وكسل العمال وتوالي العطل والمناسبات والمهرجانات والمسيرات مسابقين أعتى بلاد العربان في صناعة الزفة والحنجلة والمهرجان وكان ياماكان.
المهم وبعد طول اللعي عالاقف والمرتكي والمنجعي
ولعل السيرة والمسيرة قد تطول وعليه فان تقسيمها الى جزئين ويخزي العين هو من باب اعطاء بعض من متسع لسرد الحكاية والرواية بالمختصر المفيد ومنكم نستفيد
لكن مالفت نظر الفقير الى ربه هو أن كل مستعمرات اسبانيا السابقة وخاصة في أمريكا اللاتينية بدءا من المكسيك شمالا ووصولا الى التشيلي والأرجنتين جنوبا مليئة بأسماء القديسين والقديسات حيث انتقلت محاكم التفتيش وكنائسها عالناعم والخفيف ومعها كره العرب والمسلمين الى مضارب الهنود البسطاء والمسالمين في الأمريكيتين بحيث تجد مدنا من فئة
MATAMOROS
وتعني قاتل المسلمين
في شمال المكسيك متجاورة زمتجانسة مع مدن من فئة
BELEN
وتعني بيت لحم وهي مدينة السلام اضافة الا ماحصر له من المدن التي تشير الى أسماء قديسين وقديسات بحيث كل مايبدأ بكلمات
SAN, SANTA
وهي تعني القديس أو القديسة على التوالي ناهيك عن مدن مثل مدينة الملائكة
LOS ANGELES
في ولاية كاليفورنيا التي شفطتها أمريكا اضافة لسائر الولايات الجنوبية المحاذية للمكسيك من هذه الدولة في منتصف القرن التاسع عشر ومن باب الغلبة للأقوى تكملة للتقهقرالاسباني الذي بدأ في القرن الثامن عشر اثر انتصار الاسطول الانكليزي على نظيره الاسباني في معركة شهيرة قلبت ميزان القوى على ضفتي الأطلسي لصالح الانكليز الأكثر تنظيما وتنسيقا وتدريبا سيما وأن انغماس الاسبان في نشر المحارق بذريعة الأديان وشفطهم لماتيسر من ثروات وخيرات من مضارب الأمريكان أعطى الفرصة الذهبية للانكليز لانشاء قوة وحضارة كبيرة ومطلقة في شمال أمريكا ولاداعي لمقارنتها اليوم بماخلفه الاسبان في مضارب الأمريكان حتى لانصاب بالدوار والغثيان والجلطة وداء الرجفان وكان ياماكان.
لكن مايذهل ويفرفش ويسهسك ويحشش في القصة والرواية هو أن مظاهر الفساد والاستفساد في عالم الاسبان لايختلف كثيرا في مضمونه وجوهره ودروبه وضروبه عن قرينه في عالم العربان الا في أن مقدار جرائم القتل والسطو المسلح الذييعتبر أمرا نادرا نسبيا في عالم العربان ان قورن بمصائب وبلاوي المتحدثين بلغة الاسبان وهذا يرجع بصفة رئيسية الى الوازع الديني والثقافي الاسلامي الذي يحرم القتل بأي صيغة ووسيلة بينما الأمر شائع ومشاع في ديار غير المسلمين في مضارب الأمريكان ويكفي معرفة أن مدينة خوارز المكسيكية
CIUDAD JUAREZ
المتاخمة لحدود مدينة القديس أنطوان
SAN ANTONIO
التابعة لولاية القرميد الأمريكية وتسميتها بالاسبانية
TEXAS
حيث تزدهر تجارة المخدرات والمحششات التي يتم نقلها برا عبر الحدود من المكسيك الى جارتها الشمالية مقابل تهريب السلاح من الجارة الشمالية الى المكسيك
مدينة خوارز يفوق عدد القتلى فيها سنويا عدد قتلى تفجيرات بغداد العراقية بالرغم من أن حجم العاصمة العراقية يفوق بمرات عدة حجم مدينة خوارز بعدد البشر والقنابل والشباري والمخارز .
المهم والمفيد في ماسبق من تاريخ هو أن ماسبق من لعنة أصابت مضارب الاسبان اثر محاولتهم التخلص من حضارة ولغة ودين المسلمين من العربان قد أدخلتهم ومن زمان في موسوعة غينيس في سوء التخطيط والاتقان بل وأرسلت وسلطت عليهم لعنة الانكليز ذات الطعم اللذيذ التي قضت وقوضت الكثير من أحلام الاسبان في الرخاء والانعام.
وسنتابع بمشيئة الحنان المنان الحديث في سيرة وحكاية عالمي العربان والاسبان وعلاقة العالمين الراهنة بعد ماسبق من مختصر مفيد في تاريخنا وتاريخهم العتيد.
رحم الله أيام زمان ورحم حضارة المسلمين والعربان في زمان دخلت فيه حضارتي العربان والاسبان ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

د.مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com


ليست هناك تعليقات: