الجمعة، 10 سبتمبر 2010

الزاد في أعياد العباد من الناطقين بالضاد


الزاد في أعياد العباد من الناطقين بالضاد

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

من مباهج عالمنا الاسلامي عموما وعالمنا العربي خصوصا هذين العيدين المعروفين للجميع وهما مانسميه في المشرق بالعيد الصغير أي عيد الفطر والعيد الكبير وهو الأضحى أعادهما سبحانه على عباده من الصالحين بالخيرات والبركات والمغفرة من المعصيات آمين
لكن بهجة ومسرات أعيادنا اليوم وبغض النظر عن أعمار المحتفلين بها وان كانت سعادة الحدث عادة محصورة غالبا في براءة الطفولة حيث الفرح عفوي والمرح بلاحدود لأن هموم الكبار ووكسات المتقدمين بالأعمار تذوب أمام براءة الصغار يعني يادوب يشعرون بمايحيط بهم من خبط وتخبيط وصراخ وزعاويط مستمتعين ومتمتعين بما أنعمه الله عليهم من وداعة وصفاء وبراعة في تجنب فهم وبلع وهضم مايطمرنا به الزمان نحن البالغين والبالعين من الصابرين لكل أنواع الأمواس والشباري والسكاكين سادة أو عالحدين في زماننا الزين ويخزي العين.
لكن وبالرغم من الفقر والنقر والمصاعب والمتاعب والقهر وانخفاض تسعيرة البشر وارتفاع أسعار الحجر في عالمنا العربي بالصلاة على النبي
وبالرغم من عذاب وهموم المظلوم والمحروم الا أن من خصائصنا ومزايانا عموما وخير اللهم اجعلو خير هو خاصية ومزية ومازية الصبر فجرا وظهرا وعصر على بلاوي الأوان والعصر وهو مايؤدي مفعول السحر بحيث ان وزعنا جزءا يسيرا من همومنا وبلاوينا على بلاد الفرنجة لانتحرت العباد وحششت من غير ميعاد.
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة
لذلك فان تحمل العباد مالاطاقة له بصمت وجلد وصبر منقطعة النظير بحيث لايعرف المخفي والمستور الا أهل الحس والاحساس من العارفين بالأمور من أصحاب الناموس وماتبقى من ضمائر ونفوس في عالمنا المنحوس مع أو بدون فتيلة وسراج و فانوس.
ولعل المتابع في هذا العام لتتالي وتزامن رمضان والعيد مع بدء العام الدراسي في عالمنا العربي الماسي فان العارفين من المطلعين على حال العبد المستور من الذين لاتعرفهم الا بسيماهم من الذين يذوبون بصمت ويكتوون بكبت كهياكل صامتة تضم تحت سقف ماملكت أيمانهم هياكل صغيرة تفترش الحصيرة وتقتات على قوت وفتات بالكاد يسند الطول مابين خبز ورز وشاي وفول.
نسبة الفقر والمتأرجحين والمتمرجحين فوق وحول وتحت خط الفقر والتعتير والنقر هو مرتفع للغاية في مضارب قد تحولت ومن زمان الى غابة والعديد من الدول العربية وبحسب الاحصائيات الدولية يقع وينبطح وينطرح أكثر من 40 بالمائة من ساكنيها تحت خط الفقر بحيث توجد عائلات بأكملها لاتتوفر على دخل يومي يزيد عن الدولار الواحد يعني عايشين من قلة الموت بعيدا عن الخود وعطي ورحنا وطي.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان تذكر هؤلاء ومنظر أطفالهم البريئة يثير عواطف وعواصف الحزن والأسى على ماآلت اليه حال الأمة وخيراتها وبركاتها التي تبخرت وطفشت وتمخترت الى حسابات الظلمة والطغاة المنتفخات باليورو والدولار والدرهم والدينار متناسين وناسيين تلك البراعم التي تفرح باللعب والسمر بأي حجر أو كرة أو دمية أو ماتيسر من منتجات المحسنين مماصنع في الصين وسيريلانكا والفلبين باعتبار أن الألعاب الوحيدة المتوفرة لدينا كصناعة عربية هي الرمال والبحص والأحجار وماتيسر من مستنقعات ومجاري وأنهار وبحار.
وان كان كلامنا هنا عن الفقراء من الأصحاء فان مايؤلم ويحزن في بقايا عالمنا المتمدن هو هؤلاء المعوزين من المرضى المنتظرين لاحول ولاقوة مشيئة الباري في شفائهم ونشلهم من حياة العبيد والجواري وتمكينهم من حياة آدمية وبشرية نسيتها الكثير من مضاربنا العربية.
لاأريد افساد بهجة العيد أو ماتبقى منها لكن تمنياتي على من يتذكرون ويفكرون بالفقير والمحروم والمعوز والمظلوم والمبلوع والمهضوم أن لايتناسوا هؤلاء بعد انقضاء رمصان لأن الفقر والهوان لايعرف مكانا ولامواقيتا أو زمان وحصر الانفاق في رمضان هو نوع من نفاق في تقسيم وتوزيع الصدقات من الأرزاق فالصدقة الجارية هي من ستنشل العبد والجارية من براثن الوحوش الضارية المنتثرة والمنتشرة والمتوارية خلف كل ركن وزاوية من أصحاب العقول الخاوية من ضواري وحيتان حيث لاأمان ولا اطمئنان في مضارب عربان آخر زمان.
رحم الله الفقير والمحتاج والمهان وحمى الله الطفولة وبراءتها من عاديات الزمان وأدام الله صفوة الضمير وبقايا الناموس في الزهاد من عفيفي الأنفس والنفوس من أهل الهمة وبراءة الذمة من أهل البر والاحسان ولكل فقير الرحمة والأجر من الحنان المنان في عالم دخلت فيه القيم ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: