الخميس، 23 سبتمبر 2010

المنعش البديع في حكاية كل مراسل ومسترسل ومذيع


المنعش البديع في حكاية كل مراسل ومسترسل ومذيع

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أبد أمقالي هذا بشكر الأخ العزيز أبو عمر الفلسطيني له ولسائر أبناء فلسطين والأمة أجمعين أعطر التحيات والبركات آمين على مقترحه على صفحة عرب تايمز بجمع مقالات الفقير الى ربه في كتاب منوها الى أنها تجربة جديدة لم يسبق لي الولوج اليها متمنيا على من لديه اقتراحات حول الطريقة والوسيلة هدينا اليها باعتبار أن تواجد جل دور النشر باللغة العربية في العالم العربي ونظرا لحساسية المقالات وتوجهها فقد يكون لهذه تحفظاتها المفهومة
ناهيك عن عدم توفر ضمانات حول حقوق الملكية وضمانات التعاملات المالية لذلك أشد يدي على يد من لديه المعرفة حقا وحقيقة في مجال طباعة ونشر الكتب مبديا استعدادي للتعاون كليا في هذا الموضوع لمافيه خير البلاد والعباد وعودة الى مقال اليوم .
من معالم ومحاسن عالمنا العربي بالصلاة على النبي هو تراثه وأساسه الحضاري والانساني واللغوي والأخوي والنحوي وامتداد ماسبق اليوم الى زمان التخبط والتلخبط العفوي وصولا وخير اللهم اجعلو خير الى أوان النووي والوحوي ياوحوي.
لكن من مقومات ومكونات تراثنا وتقاليدنا ماهو معروف باحترام الآخر واللباقة والأناقة في القول وحسن المعشر والخلق في معاملة الخلق بحيث لافرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى ولافرق بين فقير وأمير ولابين سكنة القصور والمنبطحين على البلاطة والحصير الا بماكرم وتكرم رب العباد على عباده من تقوى وصلاح وفلاح وحكمة وتسامح وسماح.
المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
فان حسن المعشر ولطافة المنطق والمنظر الذي عرفناه وألفناه قد بدأ بالتبخر ياولداه بل قد طفش وطفا وتاه في متاهات صخب حياتنا وهرولة تعشبقنا وتعلقنا بأذناب الأمم من الفرنجة والعجم تقليدا ونقلا وتمجيدا متناسين بين أمواج العولمة وخليها لربك يازلمة حلاوة ونقاوة أيام زمان وكان ياماكان.
ولعل المتابع لمايسمى بالخطاب الفكري والاعلامي والثقافي يستشف وألف صحة وعوافي أن تسونامي مايهبط على عقولنا وأعناقنا بل حتى مايخبط على قفانا من قوافي وعبارات وسيول جمل وكلمات يتوخى مطلقوها ومؤلفوها التشبه وبلا قافية وبلاتشابيه ولا مؤاخذة بالفرنجة حتى في نشر الشرشحة والفرجة مقلدين الخواجات في طريقة اخراج الكلمات وطرق الحركات والاشارات بل وحتى في طرق الهمز والغمز والايماءات بحيث يخيل اليك عندما ترى مقدمي ومراسلي ومذيعي آخر طبعة من فئة عبدو وكايداهم وسمعة بأنك تشاهد لاري كينغ مكيع السي آي ان مع كم صاج وكمنجة ولحن.
طريقة الخطاب الغربي الذي حل بردا وسلاما على اعلام عالمنا العربي بالصلاة على النبي على أشكال تتراوح بين البحلقة والزور وصولا الى زجر ونهر للضيوف بعد وضعهم على كرسي الاعتراف المألوف بحيث يتم استجوابهم واستنطاقهم بطريقة همجية تذكرك وكش برا وبعيد بالأفلام البوليسية والتخشيبات العربية وتجعلك تكبع وتكرع أول طاسة خضة على رعبة بعد رجفان العقل والمفاصل والركبة.
يعني طريقة سؤال الضيف وخاصة من العاملين في مصلحة السياسة تحولت من اللباقة والكياسة الى اشتباكات بالكلمات والتهكمات واللكمات اللغوية ضربا بالمنجنيق والشباري الكباسة.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فمن مقدمين يسلطنون كالحساسين بين الكلمات والمصطلحات الانكليزية والفرنسية وكأنهم دخلاء على العربية ومراسلين ينبطحون وينطرحون على الأرصفة وبين الأعشاب الطرية مسابقين الحردون والسحلية بالجينز على الطريقة الغربية وصولا الى مذيعين ينقضون على الضيوف انقضاض الذئب على الخاروف قاطعين عليهم الحديث ومقاطعينهم بأسئلة تزكم الأذواق والأنوف بحبشة عن الفضائح وكل ماهو مقزز وفائح وطافح من باب جذب المشاهدين من جحافل الملتصقين واللاصقين اندهاشا واستحشاشا خلف شاشات تحولت الى محاشش وخمارات وتحول فيها الخلق الحسن والنهج الكريم الى بعيق أليم وزعيق لئيم مقزز ومقيم أذهل كل عاقل وحليم وحشش كل مستفهم وفهيم في اعلام تحولت رجاله الى حريم ونساؤه باسترجال مستديم الى صناديد رفع عتب مع أو بدون شنب من جوقة أبو غضب زين شباب العرب.
حقيقة لحاقنا بالغرب والفرنجة كالكبش يلاحق النعجة مع كم صاج ودف وبهجة جاهلين ومتجاهلين كل أدب وخلق ودين مقلدين كالببغاءات كل دخيل ومندس وهجين .
أماكفانا تشبثا بالخواجات وتعلقا بكل ماهو آت من ثقافات هابطات تلطمنا بماتيسر من آفات ووكسات خارقات ماحقات لأن الحرية والتحرر لاتعني بأي حال تحرير القلم والقلب واللسان من كل ضابط وميزان تماما كما تتحرر أوساط العوالم الحسان لاطمين كل ضمير ووجدان وباطحين الخصال الحسان متأرجحين بين التزوق والتملق والتعلق بقشور الأسياد من العباد ومتمرجحين بين ضروب الشتم واللطم والقصم والقذف والتف والنف والنتف بكل عدو مفترض ماسحين الأرض بكل ناموس وضمير وعرض سنة وفرض بالطول والعرض يعني هجوم بلاوعي عالواقف والمرتكي والمنجعي وانقضاض وحشي من نوع الكفت بلا كبت من فوق ومن تحت بحيث تحول الكثير من محدثي العربان الى مجرد جوقات غربان تصدح في خراب مالطا باعقة في كل ركن ومكان زاعقة تصم المسامع والآذان وتقض المضاجع والجدران في اعلام آخرالأوان بعيدا عن خصال أيام زمان وأدب الأيام الخوالي الحسان وكان ياماكان.

مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: