السبت، 27 نوفمبر 2010

الصائب الدقيق في أحكام الهتاف والتهليل والتصفيق


الصائب الدقيق في أحكام الهتاف والتهليل والتصفيق

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أذكر أنه في أحد المسلسلات الفكاهية التي يتم بها طمر المشاهدين السالمين المستسلمين والمستشهدين أمام شاشات رمضان في عالم العربان لقطة بدوية تهرول فيها الصناديد شمالا ويمين هربا من فزع وهلع متأرجحين بين كل من كبع وكرع طاسات الرعبة تحاشيا لماهو آت مابين نكسة ووكسة ونكبة.
وعند سؤال أحد المهرولين والسؤال دائما لغير الله مذلة لماذا تهرولون يعني ماهو السبب الأكيد لطفشان وهزيمة الصناديد وطبعا كان السؤال باللهجة البدوية .. لويش تركظون هو في شي؟
يجيبه البدوي بصوت باعق وصاعق... لا مافي شي
عاد لويش تركظون؟
يجيبه البدوي المصون ببعيقه الحنون...طيب بركي صار شي
يعني الفزع والهلع كان وخير اللهم اجعلو خير من باب الاحتياط خشية من احباط وانشحاط وانحطاط يصيب كل من حط الحطاطة ولبس الدشداشة مع أستك بمطاطة.
طبعا المشهد المذكور قد لايختلف كثيرا مع مانشاهده من مظاهر ترقب ويقظة وتيقظ عاطفي واستعطافي مع ماتيسر من هوس ومس استلطافي يزداد هياجا وارتجاجا كلما افترب حدث مهم وواقعة تجمع وتلم الاخوة وولدان العم في عالم عربي لايعرف رأسه من أساسه الارب العباد والبلاد.
المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
فان مايسمى بالانتخابات النيابية والبرلمانية في مضاربنا العربية البهية هي من معالم وعوالم مايسمى بسياسة الحنجلة وعالوحدة ونص حيث تلتم العباد وترتص حول من يسمون بالمرشحين من الحالمين والطامحين الى مربع ورباعي الغايات أو مايسمى بعضوية مجلس الشعب أو البرلمان في عالم عربان آخر زمان
ورباعية الغايات والطموحات عادة لاتخرج عن كونها سعي الى لملمة ماتيسر من نفوذ وعقود وأطيان ونقود يعني لامواخذة وبلامنقود فان المرشح الحبوب والنائب المطلوب حبيب الجماعات والقلوب سيتحول وبقدرة قادر ان تم انتخابه وانفتحت في وجهه طاقة القدر وطفحت في حسه ضروب المعجزات والسحر مايعني أنه سيقبر الفقر والنقر ياطويل العمر ولو الى حين حيث سينسى الطين والعجين بعد ركوبه المرسيدس والليموزين وسيساقر الى الهند والسند والفلبين وستتم دعوته الى موائد الحكام والسلاطين وسيلتصق اسمه مع كبار الساسة والمخططين يعني سيصبح رجل مهم وخطير وحباب يحسب له الف حساب ويحترمه الكبير والصغير والمقمط بالسرير وان كنت لأنوه أن هناك العديد من النواب العرب من الذين قد جلسوا تحت قبب البرلمانات طمعا في عون ومعونة أبناء جلدتهم وخاصة وعليه فان لكل نظرية استثناء مع أو بدون كسر الهاء.
وان كان هذا حال أغلب رجال مجالس الشعوب والبرلمانات مقارنة بأقرانهم من المواطنين المدعوسين والصابرين الى يوم الدين طيب وخير ياطير ماهي اهميتهم بل ماهو محلهم من الاعراب أمام حكومات عالم العربان والاعراب ياسيد النشامى وياشيخ الشباب.
الحقيقة المعروفة والمتداولة بعيدا عن المبالغات والمزايدات والمقاولة هي أن الغالبية العظمى من النواب الأحباب لايزيد دورهم بل وحتى بختهم وسرهم عن مجرد الهتاف والصياح والتصفيق يعني تحصيل حاصل في تكملة العدد والمسائل وخاصة عندما يتعلق الامر بسياسات حساسة وقرارات قصور الملوك والرئاسة وأوامركبارالمتنفذين والساسة من الفرمانات الماسة والمساسة سيان أكانت تحمل كياسة أو تطفح تياسة في أشكالها ومساراتها المرسومة والمبلوعة والمهضومة فان جماعة النواب الحبوبة والمهضومة لايخرج دورها في أحسن الحالات عن طج الأختام والتوقيعات بعد تبادل الغمزات واللمزات والهمسات والسهسكات عالناعم ومن سكات والا وأعوذ بالله من كلمة الا حيث وكش برا وبعيد قد تطير الحصانة والميزات وتتبخر القدرة والمعجزات وقد تختفي السيارة والأطيان والعمارة والصولجان والبهجة والهيلمان يعني القصة لاتحتاج الى هرش ودعك وشطارة ولا حتى الى ديباجات داه احنا دافنينو سوا واحنا اللي دهنا الهوا دوكو ورقصنا فيفي وشكوكو.
وان كانت أغلب البرلمانات العربية يتم تفصيلها وقياسها وترتيبها وقصقصتها وخياطتها عالمقام والقالب والله غالب ياسيد الحبايب فان هناك برلمانات يحاول مفبركوها جاهدين جعلها تشبه برلمانات الغرب المتين عبر السماح للنواب المحترمين من المنجعيين والمرتكين والمنبطحين بهبات البعيق والصراخ والزعيق بدلا من اقتصارها كما في العديد من المتصرفيات العربية على مجرد التهليل والتأليه والتصفيق بعد رفع الصور والاعلام تبجيلا للزعيم الهمام عالي المقام مكيع البشر والأنعام وحاشر العدا في النملية والحمام.
المهم بعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان كان هذا هو الحال ياشيخ الشباب والرجال فان حالات الهلع والجزع والفزع التي ترافق الحدث الجلل في تحويل المترنح والمتلولح الى فحل وبطل والصاق ماتيسر من شوارب تحت الطلب وشقلبة الصنديد الى غضنفر من فئة أبو غضب زين فحول العرب.
يعني الفزع لايخرج عن كونه مجرد استعراضات وعراضات يهدف أصحابها من ورائها الوصول الى ماتيسر من غايات ومنافع وملذات تاركين الشعب المسكين خلف جلسات التهليل والتصفيق منسيا بدون قمح ودقيق يبلع الغصة والحريق والجوع وبلعان الريق عاضا ماتبقى له من أصابع على بخته الباتع وحظه الناصع بعد غسل عقله ومعدته الخاوية بالتايد والبرسيل والكلوروالجافيل مع ماتيسر من يانسون وزنجبيل في نهاره المش فايت وليله الطويل.
لكن وللتنويه ونظرا لخصوصية وحساسية الحالة الانتخابية البرلمانية الحالية في مصر المحروسة عليها وعلى ساكنيها أعطر البركات والخيرات فان مايجري حاليا لايخرج عن كونه مجرد تمارين وبروفات على ماهو آت يعني الانتخابات الرئاسية حيث سيكون الحدث الفصل والذي تترقبه معظم الشعوب العربية نظرا لحساسية الحالة المصرية باعتبارها المحرك الأكبر ثقافيا وسياسيا بالنسبة لمجمل العالم العربي بالصلاة على النبي وعليه فان ضخامة الحدث الانتخابي المصري الحالي ليس لمجرد انتخابات من فئة الخود والهات وخود وعطي رحنا وطي لكن مكانتها هي باعتبارها مقدمة لماهو آت وهنا تكمن الحساسية والخطورة وخليها مستورة ياقمورة بطعميكي بسبوسة ونمورة.
رحم الله الانسان سيان أكان معترا أوغلبان أو كان أثاثا في برلمان عربان آخر زمان بعدما دخلت الحكاية ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: