الأربعاء، 2 مارس 2011

الباهي والزين في حكاية أطعم الفم تستحي العين



الباهي والزين في حكاية أطعم الفم تستحي العين
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أبدأ مقالي هذا بالترحم على روح مؤسس الاسلام السياسي التركي ورجل الدين والدولة وبحق نجم الدين اربكان تغمده الله برحمته وألهمنا جميعا الصبر والسلوان آمين.
يعلم الكثيرون من متابعي الانتفاضات والثورات العربية من الملتصقين واللاصقين خلف الشاشات الفضائية والأرضية والعنكبوتية من مطاردي الأخبار العاجلة والانتفاضات الحاصلة والانتصارات الكاملة كيف ارتفع صوت الحق الذي أعلاه الشباب العربي عاليا تماما كرفع السناجق والبيارق وانتشاره الصاعق الماحق في طوفان أزاح الظلم والطغيان ودكاكين الاستعمار والعدوان من مضارب وديار عربان عانت عاديات الزمان وحكايات الكان ياماكان. ومن باب ان كنت لاتعرف فهي مصيبة وان كنت تعرف فالمصيبة أعظم سارعت أغلب المتصرفيات العربية ومن باب يابتلحق يامابتلحق بالتودد والتقرب والتمدد باتجاه شعوبها يمعنى أنها اكتشفت وخير اللهم اجعلو خير أنه توجد لديها -ياعيني- شعوب وليس قطعانا كما كانت الحال قبل الصفعة التي وجهتها الشرطية التونسية فادية حمدي الى المناضل الكبير ومفجر الغضب العربي والثورة العربية الحقيقية محمد البوعزيزي تلك الصفعة وعلى خلاف ملايين الصفعات التي كانت تتساقط على أعناق وقفا وأجناب المعذبين في ديار الأعراب محولة أجسامهم الى مطارات وجلودهم الى دربكات وعظامهم الى صاجات عزفت عليها مدارس الظلم العربي بالصلاة على النبي التى اختفت فجأة ولو مؤقتا و ظاهريا انتظارا لمعرفة نتائج ثورة الشعب المقهور على الظلم المذعور بعد تلقي الجلادين المناوبين ومن لف لفهم من شاتمين ولاعنين للعباد بل وحتى لرب العباد من شرطة وعساسة ومخابرات ومخبرين أوامر بتخفيف العيار وشدة الجحيم والنار المسلط على رؤوس الأنفار في مضارب الداخل مفقود والخارج مولود وخليها على الله ياعبد الودود .
المهم وبلاطول سيرة وعراضة ومسيرة
حقيقة أن الحكم والتحكم في اي بلد من بلاد مايسمى بالعالم النامي ونامي جياع الشعب نامي هو مصلحة بحد ذاتها تهدف وخاصة في الحالات الجمهورية الى جمع المال وملئ الجيوب والبطون ومن ثم ادارة الحكم بعد الحكم على العباد وبالضربة القاضية بتحمل واستحمال حب وهيام الزعيم الهمام ومن لف لفه من حاشية كلو تمام بشكل أبدي وسرمدي عبر توريث حثيث مزوق أو خبيث يقوم بلصق الزعيم الهمام على كرسيه المستدام بعد ترقيعه وتلميعه في أعين العباد وتحويله وبطرفة عين يانور العين الى صلاح الدين محرر القدس والقسطنطينية وفلسطين وماتبقى من ديار وأقطار المسلمين وعليه فان الحكم الفعل في أغلب مايسمى بجمهوريات الخود وهات وخود وعطي ونتيجة للصراع الحميم على الكرسي جعل من الهم الأول عادة لملمة أكبر مايمكن جمعه وحصده وشفطه وبلعه من دنانير ودولارات وحشرها في بنوك وحصالات في ديار الفرنجة حيث المتعة والبهجة بحيث لم ولا ولن يتفق أبدا مقدار مابلعه وشفطه زعماء الخير ياطير وحاشياتهم مع مرتباتهم ومعاشاتهم التي كان يفترض أن يعيشوا ويقتاتوا عليها ان كانوا حقا من المخلصين والأشراف المؤتمنين.
منوها هنا الى أن هناك محاولات جرت ومناورات حصلت من العديد من الحكام العرب وبخاصة في الحالات الملكية لتغيير وتبديل أحوال العباد والتخفيف من نير الاستعباد واعطاء هامش أكبر من حريات أغلبها اصطدم بجدار مايسمى بالحاشية التي شكلت ومازالت في العديد من المتصرفيات العربية جدار من الصمت والتعتيم المرفق بتضخيم وتفخيم الزعيم حجبا عن رعيته وشعبه وملته في جدار وحاجز مزمن وعتيق نجحت ثورة المناضل البوعزيزي في تونس وماتلاها من ثورات الصابرين في كسره ولو الى حين بعدما دخلت حقوق العباد بسبب حيطان الحاشية في ستين حيط وتعلقت آمالهم على خيط في كل ولاية ومحافظة وغيط .
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
ويذكر أغلبنا وخاصة من الذين يتعرضون للشأن العربي بالصلاة على النبي أنه ان ذكر أحدهم أي بلد آخر بالاسم وانتقد مافيه وحوله وحواليه تهب الأفراد والجماعات من البلد المقابل سواءا التابعة للقطاع العام وخاصة من مخابرات صحون الفول والطعمية والسحلب والمهلبية أو سرايا التبولة والفتة وكبايات الشاي والمته وطاولة المحبوسة والشدة أو حتى من الخاصة دفاعا عن القمع في مضاربهم ومن باب لاترمي جارك بحجارك ولاتشيلو من ارضو كلو متل بعضو بمعنى أنه أصلح مالديك قبل أن تنتقد الآخرين يابيك وعليه كنا نشهد مناوشات ومزادات ومزاودات وبازارات عاطفية بين الشعوب العربية حول أي من أنظمتها هو الأكثر قهرا أو الأشد أمرا وترنحا وعهرا بل حتى وصلت الأمور الى تناول الأعراض وماخفي من وكسات وبلاوي وأمراض بحيث رأينا وبتحريض رسمي من قبل أنظمتها مناوشات اعلامية وشعبية لم تكن أكثر من مناوشات لشعب مقموع يهاجم آخر مقهور وخليها على الله ياعبد الصبور.
طبعا مظاهر التفرق والفرقة والخلاف المفبركة بين الشعوب العربية التي أدمت قلوبنا ومشاعرنا كما حصل في الحالة التحريضية بين الجزائر ومصر الشقيقتين لهما ولشعبيهما أعطر السلامات والبركات اختفت جميعا بل تحولها وبحمد الله الى تضامن وأخوة عربية لم نعهدها منذ عهود الاستقلال وهنا ظهرت حقائق الأشراف من الرجال بعد قهر المحال وكل ضروب الدجل والاحتيال فرجع مثلا الجزائري أخ للمصري والعكس صحيح بحيث أدى كسر الخوف الى كسر كل الحدود والحواجز التي خلقتها المؤامرات الخارجية ودكاكينها ووكالاتها العربية المحلية بحيث زالت الحدود البشرية والاجتماعية والدينية والمذهبية وكل ماهو مصطنع من حواجز في الديار العربية ذات الطلة البهية.
رحم الله الانسان في ديار العربان ورحم الله بني عثمان ونجم الدين اربكان ورزقنا لله بجلاله الوحدة والكرامة والعرفان في زمان دخلت فيه الحقوق ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.kafaaa.maktoobblog.com


ليست هناك تعليقات: