الأربعاء، 9 مارس 2011

الزاد في مستقبل العباد في ديار الناطقين بالضاد


الزاد في مستقبل العباد في ديار الناطقين بالضاد

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أبدأ مقالي هذا بالترحم على شهداء ليبيا وسائر ديار المجاهدين والصابرين آمين
كما أنوه الى أن تفكيك وحل أجهزة الأمن العربية السريع في البلاد التي قد نجحت ثوراتها في استئصال أنظمتها قد تكون له مخاطر على المدى القصير والمتوسط ان لم يتم استيعاب العاملين في هذه الأجهزة على الأقل من الذين لم تتلوث أياديهم بالقمع والقهر لان جحافل تلك الأجهزة ستتحول الى عصابات ومليشيات ستقوم بالسلب والنهب ودب الفتن وستفتح أقنية كانت مفتوحة أصلا مع استخبارات ومخابرات دول أجنبية ستجندهم لتخريب بلادهم وهذا مابدأنا نرى بعضا من نتائجه في تونس ومصر تحديدا حيث لايستبعد أن تكون حادثة حرق الكنيسة الأخيرة ومصرع الأقباط هي من اعداد وتنفيذ فلول عناصر تلك الأجهزة الأمنية المنحلة وبالتالي نتمنى على حكومات الثورات التي نجحت في التخلص من أنظمتها معالجة الأجهزة الأمنية المفككة بحكمة وتأني سيما وأن هناك العديد من الدول العربية والغربية لايعجبها بأي حال ماجرى ويجري في العديد من الدول العربية وتخشى من زعزعة استقرارها وعليه فان تفكيك الأجهزة الأمنية قد يكون أكثر أمنا بازاحة قادتها وآمريها وخلط ترتيباتها وتنظيماتها ومن ثم تفكيكها ببطئ شديد مع الاحتفاظ بذوي الخبرة والمهارة من الشرفاء منهم تفاديا لأية مفاجآت غير سارة هذا والله أعلم.
وقد يكون من أبرز ميزات التغيير الحاصل في عالمنا العربي بالصلاة على النبي هو اختلاف خواص وخصائص كل متصرفية بعينها عن الأخرى من ناحية الظروف والأنغام والدفوف لكن العامل المشترك فيها جميعا وخير اللهم اجعلو خير هو أن أجهزتها الأمنية تفوق قدرا ومقدارا بأشواط عدة أجهزتها العسكرية الدفاعية منها أو الهجومية لأن الجيوش العربية في أغلب مضاربها وديارها ينظر اليها من قبل أنظمتها على أنها سلاح ذو حدين قد ينقلب عليها من باب انقلاب السحر على الساحر والمنبطح على السائر وبالتالي فان مايسمى بالأمن والاستخبارات العسكرية كانت تشكل بحد ذاتها دولة داخل الدولة بحيث تنتشر أصابعها وعيونها وآذانها وأنوفها في كل صغيرة وكبيرة وكل شاردة وواردة بحيث تجدها مرتكية ومتمددة في القطع والثكنات وبين المدافع والدبابات والقنابل والرشاشات مستلقية تحت الصواريخ والطائرات وهذه تضاف الى أصناف وأجناس وأوصاف مايسمى بالأمن المدني بأنواعه وأشكاله من جوقات البصاصة ومصاصة الأخبار والأسرار مرورا بمتتبعي ومتابعي الأنفار وجحافل الخطاطة سيان أكانوا من فئة أبو شحاطة أو أستك ومطاطة وصولا الى جموع المرتكيين والمنجعيين خلف الشاشات من متابعي غرف الدردشة والشات والفرفشة والبشاشات ممايسمون بأمن المعلومات أو مخابرات النت وجواسيس اللعي واللت من خبراء ومخضرمي الشتم واللطم واالبطح والنطح والتف والنف والنغم والدف والبعيق والزعيق والنهيق والنعيق من المتناثرين بين صحون الفول والفتة وكاسات الشاي والمتة ودق الطاولة والشدة من مهندسي الفلهوية والفلتة من الذين يسطرون المنشقين عن أنظمتهم التقدمية ديباجات ثورية تصيبهم بجلطات فورية وفلجات قسرية وتدخل مخططاتهم قشة لفة في النملية وهي جحافل قد يصل عددها المباشر وغير المباشر في بعض الدول الى أكثر من ثلث السكان بحيث يشارك فيها الكبير والصغير والمقمط بالسرير وأغلبها من فئة العبد المأمور الدي تهب وتفور ثم لاتلبث أن تختفي وتغور مسابقة الفراشة والعصفور عندما تتأزم الأمور وتلاحقها جحافل المشرشح والمقهور طاحشة لجموع الفارين والهاربين و الطافشين مع أو بدون كلاسين ذعرا من جيوش المساكين والجياع والمقهورين الثائرين على أنظمة الطغاة اللاصقين والملتصقين على كراسيهم وصولجاناتهم الى يوم اليقين.
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة
لكن مايهمنا في الحكاية والدوبارة والقصة والعبارة هو مصير تلك الثورات وامتداداتها ونتائجها التي يصعب التنبؤ بها لسببين لاثالث لهما هذا والله أعلم
1-عفويتها وسرعتها وانتشارها وتنقلها من قطر لآخر ومن متصرفية الى أخرى بحيث تتم شقلبة أنظمة جاوز بعضها الثلاثة عقود في أقل من شهر ياطويل العمر وهو بحد ذاته دلالة على كره ومقت شعوب تلك الديار والمتصرفيات لحكامها وظلامها وهشاشة أنظمتها الأمنية والدفاعية ومنشآتها الاستخباراتية التي أذهل ضعفها البرية وحشش الحضارات البشرية.
2-تخبط مايسمى بالقوى الاقليمية والدولية المسيرة للمتصرفيات العربية والتي كانت لحد اللحظة تتحكم عن بعد في أنظمة الفرفشة والسعد بحيث التزم أغلبها الصمت مخفيا علامات التكتم والكبت والانهيار والبحت من فوق ومن تحت خميس وجمعة وسبت
لكن حالات التخبط والخبط والتلخبط واللبط المنتشرة في صفوف ولاة الأمر والنهي والزجر قد بدأت تتخذ طابع الحذر والحيطة بعيدا عن الزيطة والزمبليطة وبدأت تظهر علامات دعم للأنظمة المتعثرة ضمنا والتخلي عنها علنا يعني من برا هلا هالله ومن جوا يفتح الله.
بحيث بدأ تتدفق الأموال وجحافل المرتزقة من الرجال من فئة المستشارين والخبراء الأمنيين وأنفار العسكر من فئة النفر بدولار لزعزعة الدول التي نالت حريتها وعرقلة وصول الحريات الى من تبقى منها بحيث بدأنا ندخل في مرحلة تحول العالم العربي الى عالمين والجبهة الى جبهتين يانور العين
فمن جهة هناك أنظمة تخاف زعزعة اركانها وقوائمها ومفاصلها ومن جهة أخرى شعوب وصلت مراحل من القهر والفاقة والفقر وخاصة المتواجدة منها في جمهوريات الفول والبسكوت والمعمول والتي بلغ أغلبها مرحلة الانهيار ودرجة الخيار بين أن تموت ذليلة ومقهورة أو تموت حرة ومنصورة وطبعا كان الخيار الثاني هو ماتبنته العباد في ثواني فهبت على نظامها الفاني بعيدا عن نظريات وفلسفيات الكاني ماني .
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
هناك أنظمة مازالت تتغنى وتصدح بديباجات وعراضات عفا عنها الزمن وطفح من ثناياها الفطر والعفن بحيث ماعادت تقنع أحد لاجمعة ولاسبت ولاأحد ومن باب الناس خيبتها السبت والحد وخيبتنا مامرتش على حد هي أنظمة تسير الى قضائها المحتوم ومصيرها المرسوم مهما حاولت أن تدور وتلف وتحوم مستخدمة جحافل المطبلين والمزمرين من حاشية منبطحة أو ماشية تطبل وتزمر وتبعق وتزمجر وتنعق وتفرفر وتطير وتهرهر تلف وتدور محاولة اخفاء المستور وطمر المطمور عبر ترقيع الجروح وتغطية القروح منعا لخروج كل طافح ومكبوح اغلاقا لباب باب مفتوح أمام حرية باتت بكل يد مضرجة تدق داقة نواقيس الحرية العربية وعهد جديد ماعاد ينفع أمامه وفي وقف طوفانه هبات الدجل والنفاق والاحتيال من رؤوس رجال تدعي حكمة انقلبت نقمة وهي رؤوس تأبى أن تستفيق حتى ينالها الحريق ويتخلى عنها كل عدو وحبيب وصديق رؤوس سابق عنادها التيوس ومن باب المنحوس منحوس حتى ولو علقوا له سراج وفتيلة وفانوس.

ولعل أبسط مايمكن قوله في مخاطبة من ينأون عن فهم الحقيقة وفهم شعوبهم واحترامها وتقديرها ومعاملتها معاملة آدمية أن اتركوا شعوبكم وشأنها وارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء
كما نتمنى على القائمين على مايسمى بالأجهزة الأمنية في ماتبقى من أنظمة قمعية عربية أن يكونوا عونا لأبناء شعبهم لاعونا عليهم بل نتمنى عليهم تصوير ماتيسر من وثائق واضبارات وفيش وتشبيهات قبل أن يتم اخفاؤها واتلافها كما حدث في مصر لتوثيق كامل الانتهاكات وملاحقة مرتكبيها مع كامل تفهمنا لحساسية مواقفهم وأدوارهم وأن معظمهم لايتجاوز مرحلة ومستوى العبد المأمور ومعظمهم بالكاد تتجاوز مرتباتهم ومعاشاتهم الفتات ومايرمى اليهم من فضلات أنظمة باتت أيامها معدودة ومخارجها محدودة متمنين أن لايكون مقالنا هذا قد قطع عليهم جلسات الفول والفتة وكاسات الشاي والمتة ودق التركس والشدة.
كما نتمنى على من لم يتعظوا بقصة ثورة البوعزيزي من الذين تخرج لهم وخير اللهم اجعلو خير كوابيس عربة الخضار التي فجرت النار وجحافل الثوار في مناماتهم من فئة لما القرع استوى قال للخيار يالوبيا وأصابيع الببو الخيار ولاتشلحو بيشلح لحالو هالدراقن من أصحاب وأحباب الهارب زين الهاربين بن علي وتطاير الطيار مبارك وكل من شفط مالي ومالك وحكاية زعيم الفاتح من باب وكتاب كان ويحكى في مطاردة الزعيم مدينة مدينة وزنكة زنكة.
رحم الله شهداء الأمة والزمان وألهم عباده الصبر والسلوان بعدما دخلت الحقوق ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.kafaaa.maktoobblog.com

ليست هناك تعليقات: