الجمعة، 4 مارس 2011

العاقل الموزون في حكايا وفنون أهل الترنح والجنون


العاقل الموزون في حكايا وفنون أهل الترنح والجنون

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
قد يكون من أبرز مميزات الحكم العربي بالصلاة على النبي هو أن صورة الحاكم المرتكي أو القائم والمنجعي والجاثم قلم قايم فوق المنابر والعمائم عادة هي صورة عالية وعليا لايتجرا أي كان في مضارب الكان ياماكان هزهزتها أو حتى مجرد لمسها أو التجرؤ على غمزها ليس من باب الاحترام وان كان احترام ولي الأمر العادل وخير اللهم اجعلو خير وأركز مجدداعلى كلمة عادل أمر واجب عالطالع والنازل وعالواقف والمايل لكنه احترام من باب الذعر والخوف والقهر الذي تم تلقينه وتفهيمه للانسان العربي منذ نعومة أظفاره سيان أكان الحاكم هنا مترنحا ونائم أومتخبطا وعائم في محارم وملكوت الثروة والبنكنوت لأن باب وسجل المظالم في مضارب الله بها وبمن فيها عالم كانت ومازالت من أهم معالم التعليم والتلقين التي كان ومازال يطمر بها الملايين من أبناء الشعب المساكين بحيث يتحتم على ذلك الشعب الحزين أن يبلع ويهضم مع أو بدون مشروبات غازية مايلقى على رأسه وأعناقه من تسونامي تفاهات وعراضات واستعراضات الحاكم المتين والحكيم الفطين فخر الأماجد والمكرمين وأحد العشرة المبشرين طبعا بعد قصفه بفتاوى المتحلقين من فقهاء ومتدينين وحكماء ومستشارين من جوقات الاصقين والملتصقين من المهللين والمطبلين والمزمرين الى يوم الدين والقضاء المبين.
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة
لن أدخل في قصص وروايات من هو الأكثر أو الأقل اتزانا من بين ماهو مفروض ومتاح ومعروض من حكام الأنام في مضارب السعادة والانعام بدءا من قدرتهم على النطق بالعربية يعني مهارتهم في فك الخط بعيدا عن الخبط واللبط والتخبط واللغط اللغوي والنحوي ووحوي ياوحوي ولا حتى فحوى مايقدم اليهم من خطابات جاهزة مطبوخة ومنفوخة من طرف من يسمون بالمستشارين والخطاطة من خطابات غامضة ومطاطة أجلس معظمها العباد على البلاطة وألبسهم العمامة والدشداشة والشحاطة.
لكن أكثرها غرابة وطرافة على الأقل في النمط المتعارف عليه في ادارة الحكم والبلاد في مضارب الناطقين بالضاد هو مايمكن تسميته بمدرسة العقيد القذافي الذي مازال يلعب في الوقت الضائع والاضافي والذي كانت ومازالت تصريحاته وأقواله بل وحتى ماسمي بالكتاب الأخضر من أكثرها غرابة حتى لقبه الكثيرون من أقرانه من الساسة العربي منهم أو الخواجة وكل على مزاجه بلقب المجنون نظرا لعجزهم عن فهم خفايا وخبايا عقله المكنون وتفريق المترنح منها عن الموزون في خطاباته وخطواته .
وقد يكون من أكثر التصرفات ايلاما في حالة القذافي اضافة لقمع شعبه هو زحف الأموال الليبية الى كل من هب ودب المرافقة لزحفه الثوري تارة نحو وحدة العربان وتارة نحو الوحدة الافريقية عبر لملمة قبائل الزولو والماغومبا ونزالا بعد فتح الصنبور والحصالة كرما حاتميا واغداقا ثوريا على أكتاف بترول الشعب الليبي
صحيح أن بعضا من تلك الأموال ذهب الى مشاريع خيرية وانسانية لكن أغلبها زحف وطار مع الزاحفين والثائرين من الأنفار من متملقي العقيد المغوار ولاعقي أحذية محرر الديار والدولار والذي لايستبعد أن تزحف لنجدته سلاحف النينجا وتماسيح المدغشقر ونمور سهول السيرينغيتي وتيتي تيتي متل مارحتي متل ماجيتي.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وهنا نتساءل والسؤال دائما لغير الله مذلة
ان بلعنا أن الشعب الليبي كان شعبا مقهورا ومغلويا على أمره أمام الحاكم بأمره وان هضمنا أن من يسمون أنفسهم بالساسة سيان أكانوا من أهل الكياسة أو جوقات التياسة تحملوا جميعا هفوات وهبات وزحفات العقيد الثورية ومن باب ثورة فاتح المواهب في مضارب الله غالب باعتبار أن القذافي بتصرفاته وعلاقاته كان غريبا ومفاجئا دوما للجميع فلماذا صبر الكثيرون من غير الذين سبق ذكرهم عليه وحوله وحواليه بل تحملوا غرابة أطواره وحركاته وأدواره بل لماذا كان الآلاف من الأعاجم والعرب من فئة عربرب تحت الطلب وفرنجة من طلاب المصالح والبهجة من فنانين وعلماء ومثقفين وفقهاء ودارسين من متملقي وماسحي ولاعقي أحذيو ودشاديش القذافي مكسيا أو حافي في نفاق أدهش الحشاشة وأهل الترنح والبشاشة بمعنى أنه ان افترضنا أن الجنون فنون فلماذا يتحلق العاقل والموزون حول المترنح والمجنون الا اذا كانت الذمم والكرامات تهون أمام كل دولار حنون ودينار مكنون بغض النظر عن اتزان أوتخبط وفلتان وترنح وهذيان التابع والمتبوع والدافع والمدفوع.
يعني لماذا تحملت الحبايب هبات ونهفات وزحفات ومقالب العقيد ذو المواهب في مضارب الله غالب وما ومن الذي أجبر جوقات ملاحقي ولاعقي الأحذية والفلوس من أذلة الكرامات والنفوس وكل مترنح ومنحوس من فئة شبيك لبيك عربرب بين ايديك ولعيونك ياقمر النفر بدولار واثنين بدولارين بمعنى من الذي أجبر تلك القائمة الطويلة من العقلاء والموزينين من أهل السراج والفتيلة والفلهوية والحيلة من فنانين ومثقفين وعلماء ومتدينين وفقهاء ودارسين من التحلق والتعلق والترزق والتملق للعقيد العتيد ذو الرأي السديد والحكم العنيد والفهم الفريد.
حقيقة أن المصالح والفلوس تشتري الذمم والنفوس ليست جديدة أو غريبة في عالمنا العربي بالصلاة على النبي ولست هنا في صدد تحليلها وتأويلها لكن مايؤخذ على منافقي الأمس انقلابهم على عقيد اليوم بعدما دارت الدوائر بالنشمي الثائر بحيث بتنا نشك في عقول العباد في آخر زمان في مضارب الكان ياماكان بل بتنا نشك في أحقية هؤلاء المتملقين من جحافل المنافقين أن يدعي أحدهم بعد اليوم أنه العاقل والموزون بعد تعلقهم وتحلقهم حول غرائب وفنون من يسمى بالقائد المجنون ولله في خلقه شؤون وخليها على الله ياحنون.
وان كنا لنتمنى وخص نص على علماء الدين العرب منهم والمسلمين من صاعدي المنابر وأصحاب الهبات والحناجر من الذين كانوا يتحلقون ويتملقون ويلعقون ويتلقفون مايرميه اليهم العقيد المجنون من مواهب وفنون أن يرجعوا الى كتابهم المكنون ويبتعدوا عن السياسة ومتاهات الكياسة والتياسة لأن عيون الأنام ورب الأنام لاتنام ولن يغفر لهم التاريخ ورب العالمين بيعهم للشرائع والدين وتمرغهم للحكام والسلاطين وسيحشرون في زمرة الفاسدين والمفسدين وستلاحقهم اللعنات الى يوم الدين
رحم الله بني عثمان وزمان العز والعنفوان والعقل والاتزان والناموس والوجدان بعدما دخلت العقول والكرامات ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.kafaaa.maktoobblog.com


ليست هناك تعليقات: