الأربعاء، 30 مارس 2011

درة المناهل في شرح المسائل مابين الحقائق والمهازل



درة المناهل في شرح المسائل مابين الحقائق والمهازل

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أبدأ مقالي هذا بالترحم على من سقطوا من شهداء الأمة جميعا وكل من عانقت دماؤهم الطاهرة ثرى أوطانهم سعيا وراء غد أفضل وحرية أكمل طالما انتظرها الانسان العربي
وعودة الى مقال اليوم فان الثورات والهبات والانتفاضات في عالمنا العربي بالصلاة على النبي اتفقت جميعها وخير اللهم اجعلو خير على مطلب واحد اتفق عليه شباب تلك الثورات منذ اندلاعها اثر اندلاع النيران في جسد مفجرها البطل التونسي محمد البوعزيزي وصولا الى ماتبقى من الديار العربية وهو مطلب الحرية والعتق من الظلم والعبودية في عطش وظمأ ظهرت علاماته في تأييد مجمل الشعوب العربية لمايجري ومعارضة اغلب الأنظمة لهكذا تغيير لأنه سيسحب البساط من تحت أنظمة الفرفشة والانبساط وسيصيبها بالذعر والانجلاط والتخبط والانخباط وسيهوي بجميع مخططاتها وصولجاناتها عالحديدة والبلاط ويهرب من قصورها كل متجبر من فئة أبو أستك ومطاط وكل من امتطى الليموزين والشحاط.
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة
وان اتفق شباب الثورات العربية على مبدا واحد ومطلب موحد واضح كعين الشمس تماما كما هو رب العباد الواحد الأحد فان الأنظمة المهددة بالانهيار والشرشحة والاندحار اتفقت جميعا على خطاب واحد وموحد وان تفاوتت فيها حالات الذعر والارتباك والفرك والانفراك والدعك والاندعاك المرافقة لتسونامي الثورات العربية حيث تبدأ الحكاية بان يصاب الحاكم بحالة من الدهشة والاندهاش وصولا الى مرحلة التصنج والاستحشاش وتبدأ وسائل اعلامه بقصف المحتجين بعبارات وديباجات العمالة والتخوين من فئة المتآمرين والعملاء والمندسين والدخلاء والطابور الخامس والمستور السادس والمخطط الكابس وجحافل أعوان الامبريالية والصهيونية والانبطاحية والزئبقية وجيوش المهلوسين والسكارى والمحششين ناهيك عن وصفهم بالارهابيين والاصولييين وصلتهم بالقاعدة المنبطحة منها أو القاعدة وصولا الى نعتهم بالفئران والخفافيش والجرذان بعد توعدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور وبالملاحقة بيت بيت شبر شبر زنكة زنكة
ومن ثم ومن باب الخير ياطير يظهر الزعيم الفهيم والعالم العليم مكيع النشامى والحريم من على كرسيه المستديم ومن داخل عرشه المقيم يظهر على الجمهور من شعبه المقهور واعدا المعتر والمطمور باصلاحات وتصليحات فيها الكثير من الحرية والرفاهية الأزلية والكبة بلبنبة والقشطة والمهلبية محاولا تخدير الكبير والصغير والمقمط بالسرير عبر جملة من التشريعات والقررات النافذات والفرمانات الساحقات والايعازات الماحقات غير المسبوقة محاولا الالتفاف على مشاعر الآلاف بعراضات واستعراضات هزلية أدهشت الأنام والبرية وحششت الحضارات البشرية.
طبعا يتراوح تأخر الزعيم الفهيم والعالم العليم على مخاطبة شعبه بحسب مكانة هذا الشعب في نظره ودرجة خوفه وذعره أو على الأقل مدى تظاهره بالباس والبعد عن الاحباط والياس وأمله بأن يحقق الفعس والدعس والقتل والسحل مفعوله السحري باعادة الصمت والسكوت الى شعبه المكبوت تماما كما رأينا في جمهوريات البسكوت سيان منها المعترة أو المنتفخة بالبترول والمازوت.
استخفاف مايسمى بزعماء جمهوريات البسكوت حيث القمع والسكوت بشعوبهم ومعاملتهم على أنهم مجرد قطيع مسخرين ماتيسر من مجاميع من أهل الدهاء ووسطاء الفقه وبازارات الافتاء حيث يتم قصف الشعب وبكسر الهاء فتاوى من كعب الدست تجعل الفتنة تبحت بحت من فوق ومن تحت عبر تكفير الكبير والصغير والمقمط بالسرير وكل من يزحف ويسير ضد زعيمه الخطير.
لكن ما ان تمتد يد شباب الغد الى مرافق البلاد الحيوية وتفر أمامها القوى الأمنية والجحافل الاستخباراتية وراكبي الجمال والبغال من مخترقي الميادين والساحات من فئة المخبرين والمخابرات يتخذ الزعيم الحبوب قراره المطلوب بالهروب عالمستوي والمقلوب في كل حدب وصوب مستخدما التكاتك والطراطير وباصات الهوب هوب تاركا خلفه حرسه الأمين كمالك الحزين يهرب عن طاقين شمالا ويمين بالقمصان والكلاسين في مظهر مهين مسابقا الحرادين والسحالي والثعابين.
ولعل أكثر مايضحك ويقهقه ويسهسك في مشاهد نفاقنا العربي بالصلاة على النبي هو تحلق مايسمى بممثلي الشعب المسكين من برلمانيين حول الزعيم المتين والعلامة الفطين قافزين وقامزين صاعدين وهابطين مصفقين ومتحلقين مطبلين ومزمرين في هبات وقفزات سابقت الببغاء ومالك الحزين وتجاوزت القرود والسعادين.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وان كنت لأهنئ الشعبين التونسي والمصري وجيشيهما على الطريقة الحضارية في تعاملهما مع مطالب الشباب الشرعية في الحق والعدالة والحرية فانني أتمنى على ماتبقى من جمهوريات البسكوت والقمع والسكوت أن تعامل جيوشها البشر فيها على أنهم آدميون وليسوا أغناما مذكرا تلك الجيوش بأن مالديها من أسلحة يفترض أن توجه الى أعدائها الحقيقيين بدلا من توجيهها الى صدور شعوبها في دقة تصويب أدهشت الحشاشة واهل الترنح والبشاشة وأن يبدوا بسالتهم في ساحات الوغى حيث يظهر العنفوان ويكرم المرء او يهان بعيدا عن عراضات الرد المناسب في الوقت المناسب وخليها مستورة وخلينا حبايب.
رحم الله شهداء الأمة جميعا وأسكنهم فسيح جنانه وألهمنا وذويهم الصبر والسلوان ياحنان يامنان بعدما دخلت الحقوق والذمم ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.kafaaa.maktoobblog.com

ليست هناك تعليقات: