الأربعاء، 6 مايو 2009

الحقائق والفوازير في سيرة انفلونزا الخنازير


الحقائق والفوازير في سيرة انفلونزا الخنازير

لعل مايسمى اليوم بانفلونزا الخنازير والتي لانعرف وخير اللهم اجعلو خير هل هبطت من تلقاء نفسها أو بمسبق اعداد وتحضير 
تلك الانفلونزا التي باغتت الكبير والصغير والمقمط بالسرير والتي وان تعدد مايحيط بها من مخاوف وتخوفات واحتياطات  فانها قد ذكرتني أو على الأقل من ناحية التسمية بحادثة طريفة تتعلق بالاسم والمسمى ومداخلاته ومآثره وعلاته وهو أن الحملة الاعلامية المناهضة لتسمية الداء بانفلونزا الخنازير وتحويله الى اسم آخر خوفا على مشاعر الخنازير أو على الأقل مشاعر من يتداولون الاسم على مبدأ أن استهلاك لحوم الخنازير محرم دينيا في الديانة الاسلامية وحتى الديانة اليهودية  وبالتالي وتحديدا لتحريمه اسلاميا فان مجرد ذكر اسم الداء مرفقا بالخنازير فانه قد يرجح كفة التحريم الاسلامية لاستهلاك اللحوم المذكورة.
ويذكرني الأمر بالحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية عندما استخدم اللقب العائلي للرئيس أوباما أي اسم حسين على شكل فزاعة لترهيب وتطفيش وتهريب الناخب الأمريكي من رجل ذو أصول اسلامية سيما وقد صرفت مبالغ طائلة لزرع الفوبيا من كل ماهو اسلامي والذي قد انقلب فيه السحر على الساحر بوصول الرجل وماسببه من ذعر  من باب وكتاب منهج التعريف في سيرة المسلم المخيف والتي أخافت العباد عالخفيف وضاعفت من حملات التخويف والتنظيف بحثا عن كل مسلم مع أو بدون أل التعريف.
حملات التخويف من اسم حسين أوباما والتي اختفت بقدرة قادر عالحارك والطاير بعد انتخاب الرجل من مبدأ مو حلوة بحقنا أن يكون الرئيس من حملة اسم حسين الاسلامي ونامي ياجياع أمريكا نامي  مهما تعددت النوايا والأسامي.
محاولة طمس ودعس وفعس اسم انفلونزا الخنازير لابعاد الداء عن مسببه أو على الأقل هو ماأتحفونا به من نشرات اعلامية وعلمية لحد اللحظة والذي بعكس انفلونزا الطيور والذي لم يحرك أحدهم ساكنا لتغييره أو لتبديله بالرغم من مرور سنين على الداء بحد ذاته.
ولو افترضنا أن انفلونزا جديدة من فئة انفلونزا السحالي والتماسيح أو أمهات قويق هل سيتم تغيير اسمها كرما لعيون تلك القوارض والزلاحف أو ماهب ودب من مخلوقات. 
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وان كنت قد نوهت الى أن علامات الساعة وماتنبأت به الكتب السماوية والسيرة النبوية وغيرها من علامات لاتنفع أمامها الحملات والهجمات ومايرافقها من نغمات ومواويل اعلانية وحملات دعائية ولاحتى مليارات فلان أو علان من الانس والجان لأن ماسببه اعلان باراك حسين أوباما رئيسا لدولة مسيحية وأنغلوساكسونية بامتياز الدولة التي حكمت من قبل رؤساء بيض ومن أصول انكليزية وايرلندية  في ناد لم يتصور أحدهم يوما أن غريبا لايحمل نفس اللون والأصل ولاحتى الاسم قد يدخله يوما.
لذلك فان مايسمى اليوم بانفلونزا الخنازير والذي أدهش الالانس والبعير وجعل عقول بعضهم تطير فقام دفاعا عن حقوق الخنازير متناسيا الطيور والخفافيش والعصافير. 
بل قام بعضهم من باب الرأفه ومارافقها من نهفة بانتقاد الحكومة المصرية على اعدام الخنازير فيها بوصفه أنه عمل غير منطقي في وقت تناسى هذا البعض أن انتشارا حقيقيا ووبائيا لداء مماثل في مصر. وحسب تقديرات مجلس الشورى المصري قد يسبب وفاة 18 مليون انسان أي 22 بالمئة من عدد السكان هذا بحسب جريدة الدستور المصرية المعارضة.
أعتقد أخيرا أنه من غير اللائق أن يترك الجياع والمعترين والمشردين  على مستوى العالم عموما وعالمنا العربي خصوصا والاهتمام بمجموعة خنازير يتم اعدامها انقاذا لأرواح بشرية كثيرة من باب من غير دف عم نرقص بعيدا عن قصص ألف ليلة وليلة في طمس وفعس أسماء واظهار أخرى في مناورات سياسية واعلامية أدهشت الخنازير والحشاشة في سيرة أهل السياسة والبشاشة وجعلت  من الاعلام من فئة الكماشة سيرة على كل حنك ولسان وشاشة وأزالت الغطاء والقماشة عن مخططات الهشاشة  في عالم يزداد جنونا مسابقا جنون الأبقار طامرا بأعاجيبه الديار في سيرة الداء الطيار. 
نتمنى واحتراما لعقولنا أو لماتبقى منها أن يلتزم أهل الشأن الشفافية والنزاهة احتراما لحقوق البشر بعيدا عن مجاهل القضاء والقدر في أصقاع دخلت فيها حقوق الانسان غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.
    

ليست هناك تعليقات: