السبت، 9 مايو 2009

قضية فلسطين بين الطين والسلاطين


قضية فلسطين بين الطين والسلاطين

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

من الواضح أن غزة تتحول يوما بعد يوم الى مسلة تغز وتنخز وتخرم ماتبقى من ضمائر في العالم الاسلامي عموما والعربي خصوصا.
ولعل سياسة اذن من طين وأخرى من عجين والتي وخير اللهم اجعلو خير هي التي جعلت وتجعل من عارنا العربي المطين بطينة ينتعش ويتنعنش متناسبا طردا مع ازدياد معاناة غزة الجريحة بعدما أوصل الحصار العباد فيها الى بناء المنازل والمدارس وحتى المستشفيات مستخدمين الطين بدلا من الاسمنت نتيجة للحصار المفروض على قطاع المساكين والذي تحول الى بدونستان العربان محاطا بأنواع من بدونستانات حيث اختفت الهوية والكرامة في عار عربي لم تعرفه الأمة حتى في أحلك أيام المغول والتتار في أصقاع فلسطين المحاطة ببلاد الولاة والملوك والسلاطين
أن يعاني الانسان الأمرين في ديار العربان ليس جديدا ومتصرفيات الجوار الفلسطيني والمنتمية الى فئة جبتك ياعبد المعين لتعين ليست بأحسن حالا من الناحية الاقتصادية ونسب الفقر والنقر والتي تتزايد طردا مع اتفاقيات السلام والتطبيع لكن أن يضاف الى الجوع والفاقة الحصار والتشريد بشكل لايوجد مايماثله حتى في مناطق البدون المتناثرة على طول الحدود المشتركة العربية العربية وخاصة وعلى سبيل المثال لا الحصر الحدود العراقية مع دول الجوار حيث من لاهوية ولااسم ولاعنوان انتظارا لقدرة الواحد القهار المنان أو لكرم دول شقيقة مثل البرازيل احتواءا للعار العربي العربي بالصلاة على النبي حيث يتم استيراد من علق وتسمر وتبسمر على تلك الحدود كما هو حال العديد من عائلات الفلسطينيين اللاجئين من العراق على الحدود الأردنية مؤخرا
قد تكون مزادات بيع وشراء وبازارات ومزادات غزة قلم قايم عالواقف والنايم ومناوشات الضواري ومعارك ذات السواري لاعادة اعمار غزة حيث لاأحد يعير اهتماما للبشر في عملية اعادة اعمار الحجر لأن الانسان كأغلب مايجاوره في بلاد العربان لم ولا ولن يخرج عن كونه سلعة أو مجرد متعة تتم مقايضتها مع أو بدون مستندات في بلاد الآهات والنغمات
أبنية الطين في غزة والتي وان دلت على هوان من يقطعون القوت ويهدمون بيوت هؤلاء الصابرين لكنها عزة وفخر لأبناء ذلك القطاع في محاربتهم لقوانين الضياع وصراع الذئاب والضباع في غابات الرعاع
ولعل مايكرم الطين الذي تبنى فيه بيوت غزة أنه طين أراض مقدسة عبرها أنبياء ورسل وقديسين كما طمر هذا الطين آلاف من الغزاة والولاة والسلاطين من يوم الخليقة باقيا ومخلدا الى يوم الدين
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
لاأعرف هل أعزي نفسي وأشراف القوم بمايحدث في غزة أم أهنئ نفسي وهؤلاء الصابرين بأن صبرهم هو بداية لمعجزة الهية تأبى للحق أن ينقلب باطلا وتأبى أن يسري النفاق في العروق مادام هناك قدرة الهية هي التي قلبت الضعف قوة والمعاناة جبروتا في حربي لبنان 2006 وغزة 2008
أحيي ويشاطرني كل شريف مع أل التعريف في العالمين العربي والاسلامي كل من صمد ويصمد وكل من جابه المحن والصعاب من صابري غزة ولعل منازل الطين هذه هي أعلى وأكبر شأنا من قصور عاجية وأبراج ذهبية في بلدان تجري فيها العباد مطاردة الرغيف على شكل هياكل بشرية .
كما أحيي نفوسهم الطاهرة مترحما على كل من سقط في سبيل اعلاء الحق في بلاد العربان بعيدا عن جوقات الذل والهوان ومناورات الحيتان في هوان هذا الزمان منذ القضاء على خلافة بني عثمان وكان ياماكان

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: