الخميس، 14 مايو 2009

القديم الحديث في حكاية الحكم والتوريث



القديم الحديث في حكاية الحكم والتوريث

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

ان من مباهج ومزهزهات السيادة وفنون السعادة في عالم السياسة العربي وخير اللهم اجعلو خير هو فنون الافادة والاعادة بحيث يكون الثبات وتكرار الثبات في صورة وهيئة الحاكم في منظر قائم ودائم لايعلم نهايته الا الواحد القهار الدائم على عباده

ولعل اصطفاء الحاكم لنفسه عبر ارادة عليا أو مآرب دنيا لاتنتهي عادة الا باصطفاء الهي أو بتدخل أجنبي في متاهات عالمنا العربي بالصلاة على النبي وخمسة وخميسة بعيون العدا وعين الحسود فيها عود.

طبعا لن نفتق جروح وقروح من أتحفناه بسؤالنا التاريخي الذي ماانبرينا نعيده والسؤال لغير الله مذلة حتى انبرى لساننا وقلمنا ونبت الشعر على ماتبقى منهما وهو لماذا تم ابتلاؤنا بجمهوريات هي بقايا ملكيات من أصله وفصله لنعود من جديد الى نظام جمهوري ملكي فريد من نوعه وفصيلته الى عالمنا القديم الحديث في فنون الخلافة والتوريث بمعنى العودة الى السيرة والمسيرة المعتادة في تأليه الحاكم المصمود والمقيم كالعود في عين الحسود مشرشح الضواري والأسود فخر الأماجد المكرمين وحش السلاطين وحبيب الملايين من فئة محرر فلسطين وناتر العدا معارك من فئة ذات الصواري وحطين بحكمة أذهلت أهل الصين والفلبين ودحرت مطامع الغادرين والطامعين اللهم آمين

المعضلة في تفسير المسالة هو ماهي الآلية الذهبية والماسية في تحويل انتباه البرية عن معارك التوريث والدأب الحثيث على توريث السلطة من الصنديد الهمام الى وريثه الغلام مكحلا عيون الأنام بالكرم والانعام وجاعلا من حكمة الاثنين سيرة تداولها السنين والأيام

ولعل من مظاهر تلبيس الوريث أو توريطه في حكم بلاد تسير عبر دفع ذاتي على مبدأ سيري فعين الله ترعاكي ولاتقنطوا من رحمة الله وان مع العسر يسرا الى آخره من حكم وشعارات مهدئة وتطمينية ومسكنة حول استمرارية الحكم القديم عبر الوريث الفهيم شاء من شاء وأبى من أبى.

طبعا هناك اختلاف بين توريث ملكي مضمون أصلا وفصلا بحيث تتركز الصراعات على بقايا أدوار وفتات السلطة في الدائرة المحيطة بالكرسي الأعظم بينما تتركز الصراعات الخفية والظاهرة في مايسمى الجمهوريات الملكية على كل أركان الحكم بمافيها الكرسي الممتاز كرسي الامتياز والاعجاز لأنه يفترض أن الكرسي بحد ذاته هو نعمة مؤقتة اقتنصها الحاكم لنفسه وما في حدا أحسن من حدا وبالتالي فان توريثه للكرسي منافسا العروش والملوك في صراع محموم ومحبوك هو أمر نظريا غير اعتيادي لكنه بفضل حكمة الزعماء والمناضلين الأكفاء تحول وبكسر الهاء الى ألف باء الحكم مع أو بدون حلم.

طرق التوريث المتدرجة من أكثرها جفاءا وقسوة وعنوة مرورا الى أكثرها مرونة من فئة الصراعات الحنونة تجعل من المشهد العربي بالصلاة على النبي فريدا ووحيدا على مستوى المعمورة وفريدا على رقاب العباد المسحوقة والمطمورة.

لكن الملاحظ وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير وعلى مبدأ وجدتها أنه لم يحدث حتى اللحظة أن قام أي حاكم وصنديد من فئة الزعيم الواحد قائما كان أوقاعد بالتنازل عن الحكم لوريثه أثناء حياته حتى ولو طلعت عيون هذا الأخير وحتى لو أصبح الرجل محنيا ومقوسا ومنبطحا يعني على مبدأ مشي خشبوا يعني بالمشرمحي حتى لو تأرجح بين أسرة المستشفيات والمصحات وتناولته الوعكات والآفات لكنه صامد صمود أبو الهول حتى ولو كان في صموده انبطاحه وقعوده أمام المرض فثقته بارادة الباري في تمكينه من حكم الحيتان والضواري حتى ولو كانو من فئة الأبناء لأن التمسك بالكراسي والتشبث بها لايعرف أبناءا وأحفادا كل ماهناك هو أن الوريث هو أهون الشرور وألطف المصائب بناءا على بديهية أن كل من عليها فان وأن الموت لايعرف فلان وعلان ولاعجما ولاعربان وكان ياماكان.

لذلك فان استعراضيات تغيير الدساتير في خمس دقائق وشحط الجماهير للتهليل والتسهيل وتأليه الخلف عادة تتم بعد رحيل المخلوف بحيث تخرج الأنام لمبايعة خليفة خير الأنام ومكيع النعام والحمام.

وبطبيعة الحال تتم البيعة عالحارك ومع 99.99 بالمئة من فئة الله يزيد ويبارك.

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي.

وان كنت لأهنئ الغرب وأعزي العربان على ماأصابهم من مآس أشكالا وألوان نتيجة اتحافهم بقلب أنظمتهم الملكية الى جمهورية ومن ثم قلب هذه الأخيرة مجددا الى جمهوريات ملكية محولين العباد في تلك البلاد الى جماهير من فئة القلاب والهزاز تهتز وتتأرجح باعجاز كلما دق الكوز بالجرة مهللة وفرحة في مسيرات حاشدة يتم ترتيبها وتفصيلها مسبقا مع بصم تلك الجماهير بالعشرة مرة تلو المرة بأن الوريث الظريف هو خير خلف لخير سلف وأن حكمة الخالق اقتضت وحبا بالبلاد والعباد أن يكون المخلص الهمام خير البرية والأنام رغم أنف العدا ومتلو مافي حدا هو الوحيد والعتيد لحكم البلد السعيد طبعا بفترات يتم التمديد لها كما هو الحال في حكاية السلف بشكل تلقائي وبانتخابات ساحقة ماحقة أذهلت البرية وحطمت الأحلام الأمريكية والصهيونية في تعكير مسيرة الصمود والنصر الموعود مع أو بدون دف ونغم وعود.

كنت لأتمنى ولو رأفة بعقول العباد والبلاد سواءا من معذبي ومفعوسي وموكوسي الداخل أو من طفش وفركها وشمع الخيط من مبعدي الخارج من فئة يادافع البلا أن تحترم عقولهم وبقايا ضمير وشفافية ومصير تحول معظمها في متاهات التوريث بالمعية الى مجرد أحلام وردية مع كم صحن ملوخية وفول ومهلبية.

تأرجح الأنام بين حكام تنام في العسل وعباد تأكل المر والثوم والبصل في هزات وتقلبات بين ملكية فجمهورية فملكية في تمرجح وتأرجح أذهل الأنام وحول مجرد أحلامهم في أشباه ديمقراطيات أو أو ماسميناه عربقراطيات الى مجرد حطام.

هل خلت بلاد العربان من مرشحين من أهل الحكمة والبيان أم أنه حق تحول الى بطلان في بلاد تحولت من زمان الى كيانات دخلت بمن فيها غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: