الاثنين، 18 مايو 2009

تأثير حرية التعبير في العالم العربي الكبير


تأثير حرية التعبير في العالم العربي الكبير

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

طالعني هذا الأسبوع أمران شدا اهتمامي لرمزيتهما ومعانيهما وأولهما أن العملاقة فيروز غنت وبعيدا عن خطها المعتاد لبلد أعجمي يعني وللمرة الأولى تتغنى لبلد غير عربي بالصلاة على النبي وهو كندا في أغنية سميت بيتي الصغير بكندا.
وثانيهما أن جرار أحد القطارات في احدى محطات الاسكندرية في شمال مصر استفاق وتحرك ومشى لوحده مسافة 17 كم ودعس وفعس 5 سيارات قبل أن يخرج عن سكته ويحترق طبعا مع العلم أن المعنيين بالأمر كانوا في العسل حتى تم افاقتهم وتنبيههم لماحصل.
ولعل في الأمرين السابقين وان تباعدا وخير اللهم اجعلو خير دليل مع أو بدون تعليل هو أن مانسمعه من ضجيج وضوضاء في مجالات التعبير وفنون الحريات وتقرير المصير وأمواج التطمينات والمسكنات والمحششات حول حرية التعبير والمستقبل الأفضل أو أن هناك من يسمع ماسبق من أصله كلها أثبتت أنها سراب في بلاد الأعراب.
وبالمشرمحي ورجوعا للباب الأول وهو أغنية فيروز بعيدا عن تمجيد القومية العربية وبلاد بعينها والتباهر بها بعيدا عن تأليه الحاكم وهذا يؤخذ لصالح فيروز في مسيرتها الغنائية لكن الوصول الى تمجيد بلد غربي فان العبد لله وبماتبقى وتيسر له من بقايا فلهوية وفهم لايسعه الا أن يرا فيه اعترافا بأن حقوقنا كعرب وحرياتنا وعلى رأسها حرية التعبير أو على الاقل أن من يعيرنا اهتمام كبشر هو الغرب ليس الا بعيدا عن فلسفيات كلا ولماذا ولعل.
الباب الثاني وتحليلا لماذا سار جرار القطار الاسكندراني لوحده مسافة 17 كم حتى أرادت العناية الالهية ايقافه قبل الوصول الى محطة سيدي جابر المكتظة والله لطف وستر فهو دليل على أن العلم بالشيئ ومعرفة الخلل والعطب مع أو بدون عتب عبر فوحان المعلومات وطفحان الأسرار لم يحل مشاكلنا وبلاوينا بل على العكس زاد من حدتها فكل مرة يصرخ أحدهم لوحده او عبر جوقات اعلامية صغيرة أو كبيرة تماما كما نفعل نحن وغيرنا في مقالاتنا وكتاباتنا فان مايحصل لايخرج عن كونه صفصفة كلام وهراء في الهواء لايحمي العباد من المصائب والابتلاء لأنه وبكسر الهاء بلادنا مع شديد الأسف من فئة العسير الممتنع على اي تدخل لفظي وكلامي واعلامي في أسرارها وخفاياها وفسادها ومفسداتها وماخفي أعظم وكأن لسان حال جرار القطار الاسكندراني ونتيجة قربه من البحر كان يقصد الدخول معترك الأمواج من باب وكتاب ان كنت مسافر خدني معاك بحثا عن مستقبل أفضل على الشواطئ الاوربية المقابلة حتى ولو تحول القطار الى طائرة انتحارية مقاتلة
ولعل تغني فيروز بكندا امتنانا وعرفانا لمافعله البلد الأمريكي ويفعله تجاه المهاجرين العرب اسوة ببقية بلاد المهجر والتي سنحت لنا نحن معشر المهاجرين والطافشين والفاركينها من أصقاع الوطن العربي الكبير طلبا للأمان والاطمئنان أولا ناهيك عن بعض من ضمانات حول مستقبل أفضل كنا نتمنى جميعا أن نلقاه في بلادنا العربية بين الاهل والخلان لكن مصاعب ومصائب الزمان في بلاد العربان جعلت من الشبان تهجر المكان الى بلاد الأعاجم من أوربيين والأمريكان وكان ياماكان
حقيقة أن التفكير بالهجرة وتشميع الخيط من بلاد دخلت فيها الحقوق من زمان في ستين حيط وتعلقت مصائر العباد على خيط مع بعد ظهور صناديد من فئة أبو الغيط تجعل من السلاحف والسحالي وامهات قويق بل حتى سكان القبور أن تفر من قدرها المحفور ان فتحت لها الحدود وازيلت من وجوهها جحافل الأمن والجنود
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
لعل تغييب ودعس وفعس حق الانسان العربي في التعبير وابداء الرأي وان سنحت بعض من ظروف لهكذا حق فان ماسيجده المرؤ أنه لامصغ ولامستمع في حوار طرشان أدهش الحيتان والصيصان وأصحى الحشاش والسكران عبر النفخ في قرب مقطوعة بكلمات وديباجات غير مصغية أو مسموعةفلا غرابة اذا ولاعجب ان طفشت الأنام من بلاد العرب باعتبار أن أبسط الحقوق في التعبير وتقرير المستقبل والمصير غامضة ومبهمة بحيث لايعرف حتى الذين يديرون تلك البلاد ماستؤول اليها مصائرهم أنفسهم بحيث يندر أن ترى مسؤولا عربيا هو وعائلته ومقربيه لايحمل اقامة أو جنسية بلد أجنبي من فئة الخمس نجوم ولايقل تدافعه على أبواب السفارات الغربية عن تدافع بقية العوام في مشهد مستمر ودائم على امتداد العالم العربي ولسان حال الجميع تماما كأغنية فيروز بيتي الصغير بكندا أو حتى مجرد المخاطرة لتحقيق حلم تماما كسيرة ومسيرة جرار القطار الاسكندراني حيث لامكابح ولاضوابط امام هربان وزوغان وطفشان أفرغ بلاد العربان من زمان من خيرة الشبان والغلمان وكان ياماكان

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: