الخميس، 7 مايو 2009

خير ياطير في سيرة المرور بعكس السير


خير ياطير في سيرة المرور بعكس السير

 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

 

بعيدا عن آهات ومتاهات ماوصلنا اليه ومن باب المقارنات ليس الا فان موضوع اليوم وبعيدا عن فتق الجروح والقروح يتناول بعضا من ملاحظات وعلامات تعبر عن رأي صاحبها أولا وآخرا ولعلها قد تعكس بالنسبة للكثيرين حقائق ودقائق التراجع الحاصل في مسيرتنا مقارنة ببقية الأمم حيث تسير بعضها صعودا نحو القمم وأمتنا -باستثناء بعض الحالات-تتراجع سقوطا وهبوطا نحو العدم

هو سؤال يطرحه ويلفظه ويقذفه المواطن العربي في شتى الاتجاهات ومن باب السؤال لغير الله مذله لمعرفة مايطبخ وينفخ في حلة السياسة وأبواب الكياسة ومايرافقها من تعاسة وتياسة وشباري كباسة أصابت المجتمعات العربية بالكسل والترنح والملل

هو سؤال أفادنا به أحد الأصدقاء من أبناء الجالية المتمترسة بالخارج بعيدا عن مآسي الداخل من باب يادافع البلا

نص السؤال هو لماذا هم يتقدمون ونحن نتراجع؟

سؤال أدخل أعتى المحللين والمفكرين وحتى قارئي الفناجين وضاربي الودع والمندل في ستين حيط في تفسير لماذا تتأرجح وتتمرجح العباد على خيط التمنيات والأماني ومشاريع الكاني ماني وتضرب الأخماس بالأسداس في فصفصة الخطط الخمسية والمشاريع الحيوية بحيث كلما طمرت العباد بمسكنات ومهدئات المستقبل المشرق تشرق عليهم الشمس بأيام أشد حلكة وسوادا على مبدأ خير ياطير ليش ماشي بعكس السير يعني وحسب أهالي مصر المحروسة أيام مطينة بطينة وعجينة من باب يانهار مش فايت

طبعا بعد صعود البخار والضغط وصولا الى ضرب بعض من فيوزات ماتبقى لدى العبد لله من حنكة ودراية وفلهوية تداركا لورطة هكذا سؤال ودائما السؤال لغير الله مذلة

آخر ماتيسر لنا وماحرر اجابة على ماسبق هو أن درجات النفاق والفساد الاجتماعي المتوارث أو المكتسب يعني بالمشرمحي مقادير ومعايير الحداقة والفلهوية وقصص وروايات ان لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب واتغدى فيه قبل مايتعشى فيك وهات من الآخر واحنا دافنينه سوا الى آخره من معاجم وقواميس متداولة وممنهجة في التعامل اليومي في مجتمعاتنا العربية وبشكل متدرج عموما ومتفاوت بين مجتمع وآخر يجعل جل تركيز الانسان العربي الذهني هو استنفاره بحالة حرب دائمة ضد الدهاء والذكاء المضاد بحيث يتحول المجتمع جله الى حرب ضروس مع كم سيف وشوية تروس بين العقول والنفوس بحيث يصبح انعدام الثقة هو المنهج الدائم عالواقف والنايم في مجتمعاتنا العربية ويصبح التستر والتكتم في مواجهة حروب التجسس والتنصت ومن راقب الناس مات هما وغما بين أبناء المجتمع الواحد والتي زادت ضراوتها بعد شحذها من قبل الحكومات والمتصرفيات تجنيدا لنصف المجتمع ضد نصفه الآخر في شمشمة وتقفي وتلقي ولملمة وشفط وشحط الأخبار بحيث زادت من حدة عدم الثقة الى مراحل من الرعب والخوف من الآخر بحيث أن علامات الغدر وتبادل الطعنات والشباشب والنقافات والآفات قد زادت ضراوتها بعد انتقالها من مجرد صراعات فردية وأهلية في متاهات التنصت والقنص والتشفي الى متاهات أكثر ضراوة تشكل الأنظمة وأجهزة استخباراتها طرفا أساسيا من باب ياغافل الك الله

وبدون طول سيرة ومسيرة فان ضراوة عدم الثقة وحروب الفلهوية مع أو بدون هوية تجعل من استهلاك الانسان العربي لقدراته الذكائية طوال يومه الكحلي أو البمبي أو يلي مش فايت مركزا على الهجوم أو الدفاع في غياهب أدغال الفلهوية والحداقة واحنا يلي دهنا الهوا دوكو وصار للدبانة دكانة وصارت تحمل مفاتيح

ولعل استهلاك الطاقات الذكائية في مناورات وتفاهات تجعل من الصعب التركيز على التقدم الفردي والاجتماعي بعكس مانجد عليه حال الانسان العربي في المهجر حيث يتقدم بشكل ملحوظ على أقرانه من أبناء بلاد المهجر ويصل الى أعلى المراتب وهذا أمر احصائي بحت حيث يشكل عدد أساتذة الجامعات أي من حملة الكفاءات العلمية العالية من العرب مايقارب ال100.000 استاذ جامعي في دول العالم المتقدم ناهيك عن حملة الشهادات العليا والحائزين على أعلى درجات ومكافآت عالمية ومن حملة جائزة نوبل الى آخره من الدرجات العليا اضافة للتحصيل المادي حيث يرتفع احصائيا وبحسب دراسة أعدت ابان حرب الخليج الأولى مستوى الجالية العربية في أمريكا اقتصاديا عن باقي المجتمع الأمريكي بمايتراوح بين ال 10 الى 15 بالمئة عن الدخل الوسطي الأمريكي.

هي حقيقة ان دلت فهي تدل على أن ذكاء الانسان العربي يتم توجيهه طوعا وقسرا في بلاده بالاتجاه الخاطئ يعني وخير اللهم اجعلو خير بعكس السير بينما يسمح له في الغرب بأن يتوجه في الاتجاه الصحيح وبشكل مثمر ومريح.

وهذا مايجعل ومع شديد الأسف بلاد الفلهويات والعبقريات ومن باب تبعثر الطاقة في سيرة أهل النباهة والحداقة تجعل من تلك البلاد اليوم من أفقر البلاد العربية وترزح العباد فيها بنسب تتراوح بين ال 40 الى ال50 بالمئة تحت خط الفقر والنقر بينما يتمتع مواطنوها خارج بلادهم اليوم بأعلى المستويات العلمية والاقتصادية كما هو الحال تحديدا في سيرة بلاد الشام وحوض النيل ناهيك عن ماتبقى من بلادنا العربية ذات الطلة البهية.

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي.

وعذرا على الاطالة فان اداء الانسان العربي يختلف كليا وجذريا عن أدائه في مجتمعاته لأن الداء في تلك المجتمعات قد عصي عن الدواء لمآرب دنيا وأوامر عليا.

لكن المحير في الأمر هو انتقال الداء ولو جزئيا سواء طوعا أو قصدا عبر التدخلات الحكومية في جالياتها بحيث تسود في الكثير من الحالات  تصرفات ومناورات مشابهة بين أبناء الوطن الواحد المقيمين في الخارج كنسخة طبق الأصل عن الداخل على الأقل في الجيل الأول وسرعان ماتتلاشى مع الأجيال الجديدة المتطبعة بمجتمعاتها الجديدة.

وقد يكون التأثير الحكومي والاستخباراتي لبلاد المنشا بالتعاون مع بلاد المهجر تجسسا على مواطنيها ليس خوفا عليهم بل خوفا منهم هو السائد في اغلب بلاد المهجر خاصة المتقدمة منها من باب بدنا خدمة هي السائدة والتي تزيد من حالات التوجس والهواجس وعدم الثقة المضافة الى ترسبات بلاد المنشأ في عقليات العديدين عند التعامل فيما بينهم بينما تتلاشى كل الهواجس عالواقف والجالس عند التعامل مع أهل بلاد المهجر مع كم حبة بركة وسكر.

وهو أخيرا ماينعكس وبشكل ملحوظ على أداء مايسمى بالمعارضة لأي نظام عربي متواجدة سواء في الداخل أو الخارج حيث تسود عقلية عدم الثقة والمخاوف والذعر اضافة لعقليات الزعامة وتهميش الآخر ناهيك عن مؤتمرات الخمس نجوم والترفع عن العباد من باب رفع العتب في مآثر الشنب وتحول الصنديد الى ابو غضب في هوبرات وعراضات حولت تلك المعارضات – الا ماندر- الى معارضات من فئة تيتي تيتي متل مارحتي متل ماجيتي وثقة الأنام بتلك المعارضات لاتخرج عن ثقتهم بصبي الحمام ايد من ورا وايد من قدام.

متمنيا لأهلنا في الداخل كل خير وعودة للضمائر وطيب الخواطر بمايعود على الجميع باليمن والبركة والتوفيق لأهل المهجر والتفوق على غربتهم وكربتهم أملا في عودة سالمة وغانمة لنا جميعا آمين.

متمنيا أخيرا ان لايكون المقال قد فتق الجروح والقروح للبعض وأن لايكون قد ألهى أو قطع سلاسل أفكار كل من هب وصار من فئة من راقب الناس مات هما من أتباع المتصرفيات وأفسد عليهم متعة دق الكوتشينة والشدة وموائد الفول والفتة وكاسات الشاي والمتة في بلاد دخلت في خبر كان من زمان وكان ياماكان. 

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

 

ليست هناك تعليقات: