الأربعاء، 11 نوفمبر 2009

المختار النفيس في سيرة المخبرين والبصاصة والجواسيس


المختار النفيس في سيرة المخبرين والبصاصة والجواسيس

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أبدا مقالي هذا بالترحم على شهداء الأمة وكل معذبي الحق والضمير ومن لف لفهم من معتقلين ومحتجزين ومحابيس ومنفيين ومنكوبين ومتاعيس في عالمنا االعربي الأنيس
ودخولا الى باب اليوم في تناول شؤون العيون والبصاصة ومصاصة الأخبار والأسرار في الأقطار والديار العربية ذات الطلة البهية منوها وخير اللهم اجعلو خير الى أن الموضوع سيتناول فنون البصبصة وشمشمة ومصمصة الأخبار بين العربان أنفسهم بعيدا عن بصاصة الفرنجة ومالهم وعليهم من متعة وبهجة.
لاأريد أن أبالغ في تصوير الحال بدءا لكن تحول نصف عالمنا العربي الى مبصبص وناظر ومبحلق بنصفه الآخر بعد تحويل العائلات والقبائل والعشائر والمجتمعات الى جحافل من البصاصة ومسترقي السمع والبصر وقناصة للأخبار والأسرار حتى أن الرضيع يعني المقمط بالسرير يخرج مبحلقا وجاحظا عل وعسى يقنص ماتيسر من أخبار وأسرار تمهيدا لجمعها وتكديسها الى وقت عوزة أو الى حين ميسرة في عالم أقل مايقال عنه اليوم أنه قد تحول الى مسخرة بعد ان كان يوما مفخرة وخاصة بعد زهزهته بعالم الاتصالات والانترنت -انترلت وعجن- وعالم المحمول والجاهل والمجهول والعامل والمعمول والباصص والمبصوص في صراع أدهش الدجاجة والصوص تصول فيه البصاصة ولصوص المعلومات والأسرار من دار الى دار ومن ديار الى ديار مبصبصة ومبحبشة عن ماهو تحت السجادة والحصيرة والستار وماهو خلف الستائر والقناطر والجدار
ولعل أول صنف وفصيلة في تلك الفئة الجميلة هي جماعات كتاب التقارير وقراء الأفكار والأسارير أو مايسمون بالخطاطة يعني من يقومون ينتر العباد تقارير من كعب الدست بعد نتف ونكت ماضيهم وتحويل حاضرهم ومستقبلهم الى نوع من الكتم والكبت يعني أسود ومنيل بنيلة مع أو بدون شمعة وفانوس وفتيلة
يعني يتم لصق التقارير بكل من هب ودب وحتى من طفش وشمع الخيط واختفى أو حتى انطمر في مضارب العربان من موريتانيا الى جزر القمر
وطبعا هذه التقارير تغلب فيها قوانين الفزلكة والكولكة والتلوين والتحوير بحيث يتحول الدرويش والفقير الى خائن وعديم للضمير وانبطاحي وزئبقي وعميل للامبريالية والصهيونية والمخططات الليلكية والسيرقونية بحيث يشفي الخطاط غله وغليله ومصائبه وبلاويه في المعتر الذي وقع عليه التقرير تماما كما تقع الطيارات واللكمات والصدمات على أعناق وقفا المنتوف والدرويش ومن باب ياغافل الك الله بحيث يشعر الخطاط بنشوة من حرر فلسطين بعد حشر وحشك الأنام في السجون والزنازين.
حقيقة الأمر أنه لاتوجد احصائيات دقيقة لمعرفة عدد البصاصة من فئة الخطاطة ومن لف لفهم بل وحتى انتماؤهم وكيف ومتى يرمون الأنام بمصائبهم وبلاويهم لكن أغلب الظن أنه ان حسبنا عدد الخطاطة من فئة المتبرعين يعني مجانا من باب بدنا خدمة فاننا قد لانستثني لاكبير ولاصغير ولاحتى المقمط بالسرير في عالمنا العربي الكبير عالم الهم والتعتير.
لأنه وببساطة ان صمت أحدهم فان الشكوك حوله تدوم ويتم قصفه بنظرات وبصبصات من فئة أكيد فيه شي انه أو مخبي شي كبير حتى ولو كان الممراقب والمبصوص من النوع المعتر والمشرشح والفقير
وان تكلم أحدهم يتم تحوير وتدوير وتكوير ماتفوه به حتى يتحول وبقدرة قادر ومن باب شوقصدوا العمى من عندك لعندو يعني أكيد كان بيقصد شي من ورا هالكلام وماتبقى نتركه لفطنتكم ياسادة ياكرام.
أما فئة الجواسيس من حملة الاسرار والكوابيس فهؤلاء يفترض فيهم شمشمة ولملمة أخبار دول الجوار من متصرفيات العربان اضافة الى مراقبة وملاحقة رعايا بلادهم في بلاد العربان والفرنجة ومصمصة أخبار هؤلاء ليس خوفا عليهم انما خوفا منهم ومن باب موناقصنا مصائب.
يعني سواء كانت فنون البصبصة ومصمصة الأخبار الداخلية أو الخارجية فهي تهدف أولا وآخرا الى حماية الكراسي حتى ولو تحولت البلاد الى مآتم ومآسي وعليه فان النفر في بلاد العربان هو خطر ومعارض وعدو للأمن الوطني غير معلن لأصحاب الهمم والذمم حتى يثبت العكس.
وهذا لاينفي ولايعفي أن من يقومون ويقفزون ويحطون في مسيرات وعراضات تأليها للحاكم المقيم والدائم والمصمود كالعود في عين الحسود وخمسة وخميسة من عيون لواحظ ونفيسة حتى هؤلاء المتزلفين والمتملقين من فئة الحيط الحيط وياربي السترة لاينجون عادة من حملات شمشمة ولملمة الأخبار والأسرار عل في تملقهم وتمرغهم يخفي بلاوي ومصائب قد تهزهز الكرسي ومن عليه وحولو وحواليه ومن باب الوقاية خير من العلاج تحاشيا للترنح أو السقوط والانطعاج
بل وحتى جحافل الحشاشة واهل الترنح والبشاشة من فئة حشش وخليك ريلاكس وابعث للدنيا فاكس والذين يحشش أغلبهم لينسى الهم والغم حتى هؤلاء لاينجون من بصبصات ومصمصات الأخبار والأسرار خوفا من أن يصحوا أو يقوموا وتحت تأثير المحششات والمفرفشات بشن كم ثورة أو حتى فورة على كم خورة ويعملوا قلاقل عالواقف والمايل وعالطالع والنازل.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي وتالمنجعي

وهنا نسال ودائما السؤال لغير الله مذلة
هل يدخل في مهام البصاصة ومصاصة الأخبار والأسرار ماآلت اليه بلادهم من فقر وخراب ودمار بل وهل يعرفون بعدد المصابين بالفشل الكبدي والكلوي وعدد المجاري والمواسير الضاربة والطافحة وماتخرجه من بلاوي منسحبة وساحبة بعد اختلاطها بماء الشرب والطعام في بلاد النعيم والانعام.
هل وصل الى مسامع ورؤيا هؤلاء عدد المشردين والمطاردين للرغيف الخفيف وعدد المرضى والمقعدين والأكفاء والمتسولين الذين يسعون في مناكبها وعدد من يتربص الساعة التي يفركها ويطفش مشمعا الخيط من باب الشقى لمن بقى
هل يعرف هؤلاء أنه وبحسب آخر احصائية لشركة غالوب العالمية انه وحسب الشركة يوجد أكثر من ستين مليون عربي وجلهم من الشباب يتمنون أن تفتح أمامهم الحدود والأبواب ليقفزوا هربا ويفركوها طافشين من بلاد السلاطين والمؤمنين الصالحين مسابقين الصقور والدلافين برا وبحرا وجوا وزحفا وقفزا بل وحتى حفرا للأنفاق هروبا من بلاوي النفاق والشقاق
وجوابا على ماسبق ان الجحافل السابقة مابين بصاصة ومصاصة للأخبار والأسرار يعرفون ويعلمون علم اليقين مايجري ويسري من مصائب وصدمات وكدمات في بلاد الخود والهات
لكنه ومع شديد الأسف عمل هؤلاء ينحصر وخص نص على لملمة وشمشمة ماقد يهدد الكرسي ومن عليه وحوله وحواليه يعني بالمشرمحي عملهم يقتصر حصرا على صد وحصر وشد كل مايعرض مايسمى بالأمن الوطني أو القومي للخطر طبعا مع تهم جاهزة ومسبقة الصنع والدفع ومن باب الخيانة والعمالة والانبطاحية والزئبقية في بلاد غصت وطفحت فيها السجون والمعتقلات والقواويش والمنفردات بآلاف من ضحايا المخبرين والخطاطة والبصاصة بلاد عجزت وتعجز عن حماية حدودها امام جحافل جواسيس الفرنجة بعدما تحولت ومن زمان الى فرجة بل ودخلت قشة لفة ومن زمان في موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: