الأحد، 8 نوفمبر 2009

باب تقليب الأرزاق بين المناقب والأخلاق


باب تقليب الأرزاق بين المناقب والأخلاق

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

ان من مآثر حضارتنا البشرية عموما وحضارتنا الاسلامية العربية خصوصا هو التركيز والتأكيد على ربط الأرزاق وطرق تحصيلها ولملمتها وبين احترام القواعد الشرعية والأخلاقية في عملية التقليب والتنقيب عن هكذا أرزاق.
ولعل الابهام في عملية الفهم والافهام وتخبط المسالة وخير اللهم اجعلو خير في متاهات التلفيق والنفاق في تحصيل العيش والأرزاق عبر خلط الحابل بالنابل عالواقف والمايل بعد مزج الشرائع وتحليل ماهو واقع عبر تحريم المحلل وتحليل المحرم قد تكون من أشد علامات فوضى سد الرمق وصراع الضواري والحيتان في عالم قال فيه الحنان المنان في سورة التوبة=الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم=
وفي سورة الحجرات قوله تعالى =قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم= صدق الله العظيم
ولم يقف أدباء وشعراء الأمة مكتوفي الأيدي والأقلام في وصف آلام وأحلام الأمة حين ربط أحدهم مستقبل الأمة وأخلاقها عبر بيت الشعر الخالد
انما الأمم الأخلاق مابقيت......فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

المهم وبعد المقدمة السابقة وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة فان مسيرة تقليب الأرزاق في عالمنا العربي بالصلاة على النبي قد قطعت شوطا طويلا في تجاوزها للمسار الخلقي والأخلاقي بل وقطعت مالها من صلة في الكثير من الأحيان مع أبسط قواعد الأخلاق والدين حتى هوت الأمة وتحولت مواردها الى ملطشة بعد قلب أخلاقها الى محششة.
ولعل مظاهر الدهشة والفرفشة قد ترتسم على شفاه وجباه من يرى مايجري في بلاد المطرح مايسري يمري
فمن المسلمين من العربان الذين يحفرون يدا بيد مع اليهود الأنفاق تحت الحرم القدسي من باب -قاعد بقلب على رزقي- مرورا بمن يصدرون الغذاء والماء والغاز والبترول الى العدو الافتراضي مع البسمات بالتراضي وصولا الى مهربي السلاح والغواني الملاح ومافيات الأعضاء وشفط الأطفال واغتصاب العيال حتى مهندسي حفلات زواج المسيار والمسبار والفريند عالي العيار ونكاح النملة والصرصار مرورا بتقليب الأموات وشفط وتنظيف جيوب الحجاج والمعتمرين التائهين والغافلين وصولا الى باعة الأعراض ومختلف الأغراض مما خف شفطه وغلا ثمنه من تحف وآثارات في بلاد الخود والهات.
لكن أكثر المشاهد اثارة بل وأكثرها بهجة وشطارة عندما ترى عربة أو سيارة تحمل الممنوعات من مسكرات ومحششات أو ماتيسر من مشفوطات وترى أن السيارة تحمل في داخلها مصحفا والصنديد الذي يقودها ملتحيا تتلولح بين يديه المسبحة يعني ابن مصلحة ويتدندل ويتمايل من على مرآة السائق عبارات وآيات من فئة بسم الله مجراها ومسراها أو انا فتحنا لك فتحا مبينا وحين فحص الحمولة يعني من باب الاطلاع والتفتيش تجد المسكرات والممنوعات والحشيش وتجد ثلة من الملاحقين والخفافيش يعني ومن باب احجا يكحلها قام عماها وياناس ياقر كفاية شر يقوم النشمي بمحاولة رشوة الشرطي والمأمور بنوع من السخاء ومن باب المحبة والاخاء.
ناهيك عن أكثر المهن فلهوية وشطارة وهي البصبصة ومصمصة الأخبار والأسرار والادلاء بها الى من يهمه الأمر ومن باب بدنا خدمة عبر اهداء القريب والحبيب عبر بيعه قشة لفة ببعض من دراهم ودنانير في بلاد الهم والشرشحة والتعتير.

طبعا وكما أشرت فان تناقض الورع الظاهري مع الفساد الداخلي قد يكون من أكثر المناظر زهزهة وبهجة في عالم تقليب الارزاق العربي بالصلاة على النبي والذي قد لايختلف عن غيره من أبواب تحصيل الأرزاق من بوركينا فاسو الى جزر الواق الواق لكن أمة تدعي الورع والتقوى والتشبه بالصالحين والتمرغ عند العتبات وترقع فيها العباد بالصوت بكاءا ونحيبا وتلطم فيها الولايا مع ذرف الدموع الصحاح تحصيلا لماتيسر من حسنات ملاح بينما تجد الفساد والفجور ونهب الخيرات والقبور عالمكشوف والمستور عادة قد سبقت العبادة بأشواط بحيث تحول معظم عالمنا العربي بالصلاة على النبي الى عالم عادات وقشور في استعراضات تدين آخر زمن وآخر العمر يعني عندما يصل الصنديد الى آخر العمر يعني مشي خشبوا والعمى ضربوا ومن باب يابتلحق يامابتلحق تجده يتمرغ ويركع ويتبرع ويتضرع وتنبت له اللحى بعد سنوات من الضحك على اللحى وينتر المواعظ ويتحول الى درويش ومتدروش وحافظ لماتيسر من آيات وأحاديث في سعي حثيث ومن باب ولاتقنطوا من رحمة الله وأنتم السابقون ونحن اللاحقون وقد يكون للساسة هنا لمسة حساسة من باب تطويع وحشر وزجر جحافل الدعاة والفقهاء في محاولة ادخال السياسي قسرا وبكسر الهاء في جنات النعيم مع أو بدون تنغيم وتقسيم عبر طمره وآله بالدعاء والمعوذات ونتره بملايين من التضرعات والحافظات االمخلوطات بالخرزات الزرقاوات مع تلاوات على تنجيم وقراءة للكف والودع وضرب للمندل والصندل على شوية طلاسم عالخشن والناعم وعالواقف والنايم استدرارا لرافة ورحمة الاله الواحد الدائم.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وان كان مما لاشك فيه وبشهادة رب العباد في الآيتين السابقتين أعلاه فان مدارس النفاق العربية في تحصيل الحسنات والارزاق هي الأشد ضراوة وطراوة على مستوى البشرية ولايختلف اثنان ولايتباطح عالمان أو يتناطح صنديدان في أن سبب تدهور الأمة وسقوط الكرامة والهمة هو تحول الأخلاق الى مذمة.
وتبقى رواية المؤامرات التي تحاك على الأمة والقوى العظمى ومن لف لفها من أنظمة قائمة ومرغمة هي الشماعة أو الطرحة التي نطرح ونبطح عليها بلاوينا ومآسينا بدلا من حلها وحلحلتها عبر استعادة ولو خجولة وتدريجية لأخلاق دخلت من زمان في الطراوة بحيث تحولت الأمة الى حلاوة وعسل تم لحسه في سياسات طنش وشيش وحشش وافترش تعش تنتعش. وحشش وخليك ريلاكس وابعت للدنيا فاكس. بحيث دخلت الأخلاق والخلق والأمة قشة لفة مع نغم وعود ودفة ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com


ليست هناك تعليقات: