الاثنين، 30 نوفمبر 2009

الساطع والمكشوف في تساقط الأسهم والسقوف



الساطع والمكشوف في تساقط الأسهم والسقوف

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أذكر قصة أحد الاخوةالأفاضل الذين كانوا يعملون في احدى الشركات في الخليج البهيج وكان للرجل ولدان صغيران بعمر الزهور وكانا على حداثة عهدهما من الصالحين والمجدين في الدراسة وكانا يحصلان على أعلى معدل نجاح وكانا برين بوالديهما اللذان كانا بدورهما مثالا للعلاقة الزوجية الحميمة بحيث كانت العائلة مثالية الى حد بعيد حازت على احترام جميع من عرفها وكنت أطلق عليها كما علمونا في بلادنا اسم عيلة أكابر يعني كانوا كبارا اجتماعيا قيمة وقدرا وثقافة وأدبا ودينا


المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة وفي يوم مبين من عنوانه يعني يوم مطين بطينة وياغافل الك الله وصلت رسالة الى هذا الصالح تخبره أن عقده مع الحكومة الخليجية قد انتهى وعنده شهران من الزمان لمغادرة البلاد والا....


طبعا عندما تسقط مثل تلك الخبرية نزول الصاعقة الخارقة الماحقة في أي بلد عربي بالصلاة على النبي وخص نص على رؤوس ضعفاء القوم لأنها عادة لاتسقط على الخواجات من أعاجم أو عربان من حملة الجنسيات فئة الخمس نجوم لأن المتصرفيات العربية اجمالا ومن باب موناقصنا مصائب تصب مصائبها ومتاعبها ونكساتها ووكساتها وبكسر الهاء على القوم الضعفاء من مواطنين ونزلاء يعني كان على الرجل أن يضبضب ماله ومالديه ويرحل بعيدا عن الخليج البهيج والذي تحول فيه باب المندب الا ماندر الى ملفى لكل من انتحب وندب حظه وطالعه بعد أن تم شفط خيره وبركته بعد استقدامه واستخدامه ومن ثم رميه ومن معه كماترمى الفتات في مضارب الهلا هالله وابشر وحيالله


سوق العمل هذا السيئ الذكر في مضارب طوال العمر والذي أوصل صاحبنا أن يذرف دموع الرجال الأكابر والمحترمين بعدما قنصته ثلة من طوال العمر سيئي الصيت والذكر الجالسين والمرتكيين تحت المكيفات من الذين يقومون بشحطة قلم بتحويل مستقبل انسان وعائلته الى العدم.


منوها هنا الى أننا وانصافا للحقيقة فان بلاد الخليج عموما قد أعانت وأغاثت آلاف العائلات العربية بالرغم من هفوات وسيئات قوانين العمل فيها


لأنه وببساطة الأمر من عاش واستأنس وتجذر وعسعس في بلاد يفترض أنها بلاد أخوة وضيافة وخاصة أن هذا الدرويش ينتنمي الى بلاد من فئة الداخل مفقود والخارج مولود يعني كان وضعه الديني والسياسي سيعرضه الى الملاحقة والمتابعة اسوة بالكثير من متصرفيات العربان وبخاصة منها جمهوريات الصمود والنصر الموعود حيث كان يتم نتف ذقون المتدينين وزج المعارضين في السجون والمعتقلات والقواويش والمنفردات بعد أن يتساقط على أعناق هؤلاء ماتيسر من تسونامي من لكمات وطيارات وحوافر وركلات من باب محاربة الامبريالية والصهيونية والانبطاحية والليلكية


كان الرجل كلما نظر الى طفليه الصغيرين تغرورق عيناه دمعا أولا لأنهما لايعرفان ماسيجري يعني ماانتبهوا للطبخة لحداثة سنهماحيث بدأ بتحضيرهما الى مايسمى برحلة لزيارة الأقارب في بلاد يعرف أنه تنتظره فيها ومنذ دخوله الميمون ثلة من الثعابين والعقارب


وثانيا كان الرجل في حالة ذهول باعتبار أنه وان نقشت معه يعني دخل بأمان واطمئنان بلاد الداخل مفقود والطافش مولود ماذا سيخفي له القدر من أرزاق يعني كم سيستغرق من الوقت لايجاد عمل شريف يقي عائلته الصغيرة والضعيفة عاديات الزمان وكان ياماكان


قصة صاحبنا وعذرا على الاطالة قد لاتعدو شيئا أمام ملايين المصائب والنكبات والوكسات التي تصب وتهبط يوميا على رؤوس العباد في غابات عربية لايعرف الا الباري ضراوة وشراسة مايجري فيها وحولها وحواليها


طبعا مر عقد من الزمن على قصة صاحبنا وجاء اليوم الذي يكرم المرء فيه أويهان وكانت ارادة الحنان المنان أن ينتقم فيه لماذرفته عيون صاحبنا من دموع ودموع غيره من الملايين من الطافشين والمشردين والبدون عبر اصابة اقتصادات القشور بالثبور وعظائم الأمور


المهم وبعد طول اللعي عالواقف ةوالمرتكي والمنجعي


فان سؤال ديباجة اليوم ودائما السؤال لغير الله مذلة


هل سياسات الوكيل ومنع التمليك ومنع التجنيس وحشر العمالة من موكوسين ومتاعيس في أول حافلة وأوتوبيس وكبهم ورميهم خارج بلاد الخليج البهيج بل حتى كيفية وصيغة لبس الجلابية والدشداشة والصندل والتي يتباها صناديد مضارب هلا هالله وابشر وحيالله بختم ودمغة صنع في انكلترا على شماغ وغترات ودشداشة الزهزهة والبشاشة هل هي بدعة خليجية أم أنها وتماما كما هي بدعة القومية العربية بل وحتى اختراع ماسمي بالجامعة العربية هي صناعة محليوة يعني بالمشرمحي اجتمعت مضارب النشامى واتفقت وخير ياطير على أن تكون لها سياسات موحدة في تلك المسائل أم أن الطبخة والنفخة هي أوامر وتعليمات غربية زتحديدا انكليزية باعتبار أن مخلفات سايكس بيكو بين زكزك وزكازيكو لم تسمح لصنف العربان بأن يتحدوا الا في المؤامرات والخلافات والطعنات مهما تعددت عواطف القبلات ونقر الأنوف والدفوف ونصب المناسف والمعالف عالنايم والمنبطح والواقف.


هل سياسات بترول العرب للعرب الفاشلة تماما كماهي أحزاب وتيارات ماسمي بالقومية العربية وقصف العباد بشعارات الوحدة والحرية والاشتراكية وطمرهم بتسونامي الخطط الخمسية والتي أجلست وبطحت مستقبل الأمة في العسل والمهلبية

وهو تماما وبكسر الهاء ماجرى وبالألف باء في بلاد داحس والغبراء بلاد الخليج البهيج حيث تم رسم ادارة البلاد وحتى الباس العباد للدشداشة والصندل من فئة أبو مندل وفتاشة والشماغ والغترة من فئة صنع في بلاد الانكليز بالمشرمحي وبعيدا عن المتاهات والدهاليز


هل يوجد لدى تلك الدول الخليجية تماما كما عاداها من بقية المتصرفيات العربية حرية حقيقية في التفكير والتدبير وتحديدا في تقرير مصير البترول الخطير أم أنه يطير تماما كما ترفرف الغترات والشماغات في ناطحات المضارب والغيوم الشامخات؟


وباعتبار أنه بعدما لبست الأنام في بلاد النيل والرافدين والشام السروال والطربوش من باب الحضارة وتقدم المسيرة والعمارة فان التمسك بالزي في بلاد النشمي والخي تماما كنظام الكفيل ومنع التجنيس والتمليك مع مايرافقها من لحمسة وتدليك وتناثر وقنص الباتان والهنود والبشتون وكحش ودفش الطافشين والبدون وتوحدها العجيب الغريب في تلك القشور وخلافها في كل ماعاداها فان الموضوع لايخرج عن ادارة وخطوط مرسومة ومبالغ مبلوعة ومعلومة ظن بعضهم خطأ أنه ان تمطمط وتطاول عمرانا وطغى وبغى ودعس العباد ظلما وعدوانا تباهيا بالتميز فان تطاوله سيسمح له -ياعيني- أن يمر بسلام بعد تحويل المهرهر والمعدوم الى قشور من فئة السبع نجوم متناسيا أن من خطط ورسم مسارات مضارب الدف والنغم بقادر الى ارجاعها الى الصفر والعدم.


حدث هذا ومن باب الانذار المبكر في سيرة ومسيرة المجموعة الكويتية العملاقة سابقا كيو حيث تجاوزت خطوطا حمراء دقت ونقرت ناقوس الخطر في مراكز صنع القرار فتم بلع وشفط المجموعة والبلاد قشة لفة عبر غزوها من قبل الصنديد صدام حسين وقنص حساباتها الخارجية في عملية نوعية أذهلت الناقة وأهل الفلهوية والحداقة حيث تم فيها ضرب عصفورين بحجر وصنديدين بنفر.


تطاول بل وترنح وتمايل ماعداها من متصرفيات الخليج البهيج ماكان ليتم الا بضوء أخضر مرفقا بخطوط حمراء يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير وحفلة الافتتاح الشهيرة لاحد مراكز دبي التجارية ذات العشرين مليون دولار وعلى بعد أمتار قليلة يتكدس الباتان والبشتون والأفغان والفيليبينيون كل 50 نفرا بشقة وكل عشرة بغرفة وبينما لاتجد الأنام في بلاد العربان لافلسا ولادينار لتشبع بها بطونها وبطون أطفالها ناهيك عن المعلقين والبدون والذين يلطمون ويولولون حظهم الملعون

فانه ماكانت لتمر استعراضات ترف السبع نجوم ومحدثي النعمة والنغمة بدون تدخل من رب العباد ومن يمثلون ارادته من قوى تلجم تلك الاستعراضات وتنتقم للأنام على نهج و سيرة كبح اللئام وجبر عثرات الكرام.


حقيقة أن انهيار مجموعة دبي وتساقط أسهم وسقوف البنوك والعقارات والتحويلات والكمبيالات سيرافقه فتق وفتح لكم جرح وقرح في صميم الدولة الململمة أصلا والمتاخمةلايران التي سيطرت بمعية الأمريكان على خليج العربان ومن زمان


كما قد بدأت تتفتق الجروح والصروح التنافسية بين دول الخليج البهيج وبالنيابة في مجالات عدة أبرزها اعلاميا بل وحتى استخداما لدول وتحالفات عربية أخرى تماما كمارأينا في مسرحية الجزائر ومصر الأخيرة التي يروى أنه وخير اللهم اجعلو خير تم نفخها ونفشها ولو جزئيا بالنيابة وبالتحريض الغير مباشر من دولتبن خليجيتين وعين الحسود تبلى بالعمى وخمسة وخميسة بعيون لواحظ وكيداهم ونفيسة.


عالمنا العربي بالصلاة على النبي عالم يعيش في الطراوة وفي شهر عسل بعدما عملو له عمل ومن باب كله عند العرب صابون لامؤامرات ولا من يحزنون والخميس أنيس والجمعة متعة والسبت بلا كبت والأحد حشش للأبد.


حقيقة أن انهيار اقتصاد دبي والذي حاول بعضهم كبرا وتكبرا تأخير الاعلان عنه ومن باب موحلوة بحقنا هو نفس ماجرى لمجموعة كيو لكن هنا بدون سفك دماء على الطريقة العراقية الكويتية بافتراض أن ايران ليست العراق ومن يحكمونها ليسوا بسذاجة صدام حسين وعليه فان هشاشة الأبراج الزجاجية في المضارب الخليجية تماما كباقي المتصرفيات العربية تنجم عن سوء ادارة وتخطيط اضافة الى فساد واستعباد و سوء معاملة واهانات تهبط تماما كماتهبط اللكمات والرفسات على أعناق وقفا الأنام في بلاد عربان آخر زمان بلاد دخلت من زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

د مرادآغا


www.kafaaa.blogspot.com


ليست هناك تعليقات: