السبت، 10 أبريل 2010

تساقط العبر والمعجزات من بين الأحضان والقبلات


تساقط العبر والمعجزات من بين الأحضان والقبلات

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

يحكى وكان ياماكان أن أحد أخوتنا من المنجعين والمرتكين في بلاد الغربة كان أخصائيا بجلسات وهبات العواطف عالنايم والواقف بحيث كان لايتردد بتقبيل رأس فلان وشوارب علتان وخدود عليلان حتى ترك بصمات شفتيه على خدود وجلود كل من عبر وكان وكل من انجعى واستكان من الأحبة سيان أكان من يتلقون سيول القبلات أعاجما أو عربان المهم أن الرجل كان يطمر ويغمر كل من يقابله بقبلات وأحضان أخوية رطبت وطبعت بصماتها مع سيول لعاب بلبلت الأحباب وفرفشت الأصحاب ونقعت المتاعب والصعاب.
وكنا نتندر في وصف النشمي المذكور بتسميته بلهجتنا بأبو شفتور - ذو شفاه كبيرة- حيث كان قياس شفتيه قد تجاوز الأربع والأربعين بعيون الحاسد تبلى بالعمى طابعا الجباه والجبين بماتيسر من عواطف أخوة وحنين.
المهم وبلا طول سيرة ومظاهرة ومسيرة
وان كانت عادة تبادل قصف القبلات وتسونامي الأحضان والضمات في عالمنا العربي بالصلاة على النبي هي من أكثر العادات الأخوية التقربية والتحببية ازدهارا وانتشارا في تواصل فلان وعلتان وتصفية قلوب النشامى والخلان بعد نزع فتيل التوتر والهيجان بين الأخوة والجيران في مضارب العربان وكان ياماكان.
فان عادة القبل والأحضان السياسية السائدة بين صناديد المتصرفيات العربية هي أمر واقع لامرد له ولادافع.
فمن تسارع الأنام الى تقبيل أيادي وأرجل وكل ماتصل اليه شفاههم وتقنصه من أجزاء جسم الحاكم الهمام طابعين ماتيسر من شفاه تتساقط رشا ودراكا حشكا وانزراكا بحيث يتقاطر لعاب البرية على سحنة المتصرف البهية حتى تجاوز قياس شفاه الخليقة الأربع وأربعين بعيون العدا بعد شدها ومطها قنصا لماتيسر من أيادي سياسيين بارزين ومغمورين توخيا للحصول على ماتيسر من منافع وحنين ولو الى حين.
لكن أكبر المدارس العربية في صناعة القبل والتي لايغطيها قصر النظر أو الحول كانت مدرسة الراحل العظيم ياسر عرفات حيث كان يمطر الحكام والمتصرفين أعاجما أو عربان بقبل من العيار الثقيل يعجز امامها الميزان والقبان حيث كان -ياعيني- يتودد الى هؤلاء تقربا وتحببا عل في قبلاته دواءا شافيا لمعاناة شعبه المحاصر والجريح حيث ماكان يوفر أية فرصة للحصول على ضمانات وتسهيلات ومساعدات وتأييد عربي وعالمي لقضيته بعدما تمت محاصرته من قبل العدو والحبيب والأخ والقريب في مظهر عار معيب عجزت أمامه قبلات وأحضان الرجل التي كان يلتهم بها من يصادفه وتقنصه شفتاه لأي حاكم ضل وتاه في أشباه أخوة باعوا القضية وقبلات وأحضان الرجل قشة لفة بكم نغم وعود ودفة
ويعرف الكبير والصغير والمقمط بالسرير كيف ترك الرجل ليواجه مصيره المحتوم بعدما تم المخطط المعلوم بتنفيذ الهجوم على القائد والشعب المظلوم.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان أول سؤال يتبادر الى الذهن في تحليل القصة والعبارة منوها دائما الى أن السؤال لغير الله مذلة
هل نفعت وتنفع القبل والأحضان العاطفية والهبات العاصفية العربية في حلحلة قضايانا المصيرية الظاهرة منها أو المخفية.
بل هل تنفع قبلات الرؤوس والخدود واللحى في سياسات الخداع والضحك على اللحى التي ينفذها الغرب في مضاربنا وفي كل نجع وركن ودرب أم أن المرسوم مرسوم تماما كمعادلة أن المنحوس منحوس حتى ولو علقوا له فتلة وسراج وفانوس.
هل تنفع القبل في حماية أمتنا ومضاربنا ان وضعت في وجه المآزق يعني بالمشرمحي على المحك اضافة الى جلسات الهرش والحك والدعك ان نترونا هزيمة حشك لبك حاشرين الأمة في خانة اليك.
حقيقة الأمر أن تبادل قصف القبلات وطمر العباد بأعاصير من الأحضان في عالم سياسة العربان هو تماما كسياسة صبي الحمام يعني ايد من ورا وايد من قدام.
يعني العوض بسلامتك وتسلملي قامتك تيتي تيتي متل مارحتي متل ماجيتي.
وان كانت القبل والأحضان وحتى تبادل نقر الأنوف والدفوف مجانية في طقوسها واستعراضاتها فان مايؤلم هو ذلك الذي ينعم ويدرهم ويكرم العدو والغريب ناصبا ماتيسر من مناسف ومعالف عالمنجعي والواقف وكل أنواع بذخ وترف وصل الى حد القرف استرضاءا لزوار المضارب والديار من مهندسي المكائد والدمار مابين سياسيين ودبلوماسيين يحاول صناديدنا عبثا استمالتهم واسترضائهم من باب طعمي الفم بتستحي العين وياليل وياعين وصولا الى توسلات أبوس القدم وأبدي الندم على غلطتي بحق الغنم.
وسيرة ومسيرة الرئيس الأمريكي السابق بوش مروض الوحوش ومكيع الحجاج وقرقوش هي مثال واضح وضوح الشمس في حال التعاسة والنحس في مضارب دعسها الرجل بجيوشه دعس بعدما شرد العباد والأنام وعلق في عيد الأضحى الرئيس العراقي صدام فقام النشامى من الحكام الكرام بغمر الرجل -بوش- بالكرم والاكرام والاغداق عليه وكل من حواليه بالعطايا والهدايا والغنائم والسبايا في جلسات زهزهة تعجز دونها قصص ألف ليلة وليلة ومالف لفها من حكايا حيث تلولحت أمامه العذارى من الصبايا والولايا في جلسات نعيم مابين أقداح وحريم اضافة الى رقصات السيوف ونقر الدفوف والأنوف في نفاق عربي مفهوم ومألوف بحيث تم اكرام الرجل في زيارته الأخيرة -رحلة الوداع-الى مضارب أصابها قشة لفة بالدمار والضياع حيث أتى تماما كصبيان الموالد والأعراس ليجمع ويلملم البركة والنقطة متمتعا ومستمتعا بماتم رشقه به من انبساط حتى الانجلاط واصطهاج حتى الانفلاج من فئة حشش وخليك ريلاكس حتى لوجبت النحس الى أن رشقه أخيرا منتظر الزيدي بفردتي حذاء أعادت للأمة بعضا من حياء وماء وجه طار وتلاشى من زمان عن مضارب عربان آخر زمان وكان ياماكان.
رحم الله الراحل عرفات وكل من ساهم حقا وحقيقة في رفعة ومكانة الأمة بعيدا عن ضروب النفاق والمذمة ورحم أيام زمان أيام الخوالي والخلان حيث كانت القبل هي الضمير والناموس في عالم عربي بيع بحفنة فلوس في حال مترنح ومنحوس ماعادت تنفع معه القبل حتى ولو كانت القبلة أثقل من جمل بعدما تحول حالنا من أمة المفخرة الى ملطشة ومسخرة بعد تحول مقدمة الأمة الى مؤخرة تتهاوى عليها المخططات والمؤامرات ومن باب يامين شافني أرملة شمر وجاني هرولة في مسألة هي عين المهزلة في عالم عربان آخر زمان عالم دخل ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسياان وكان ياماكان.
د. مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: