الجمعة، 16 أبريل 2010

النبأ المبين في سيرة محدثي النعمة من العالمين


النبأ المبين في سيرة محدثي النعمة من العالمين

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

قد يكون موضوع وباشتان هذه الديباجة من أعقد وأكثر حكايانا الانسانية والبشرية قدما وتعقيدا باعتبار أن النفس البشرية وخير اللهم اجعلو خير تصبوا وتحبوا باتجاه ماهو أكثر رفعة وسموا ولو ظاهريا باعتبار أن الرفعة والسمو لله وحده منوها الى أن تقليد ومحاكاة الرسل والصديقين والصالحين وتقليد العلماء والمبدعين هي من المحببات والمحللات التي يجب تشجيعها حقا وحقيقة ظاهرا ومضمونا لمافيه خير ورفعة الأمة وكل ماعداها مماتقوم به الكائنات البشرية ممن يدبون على ساقين يانور العين لايخرج عن كونه من باب التقليد والتيمن والتمسح والتبريك وتقمص مانعتقده أفضل وأعلى شأنا مكانا وزمانا مقلدين فلانا وناسخين علتانا من ممن ينتمون الى مايسمى بالطبقات العليا بحيث انتقلت الآفة برشاقة ونحافة من مجرد تقليد نفر لآخر الى تقليد مجتمعات وأمم لغيرها من باب التقارب والتجاذب ولو بقشور حضارات حولت في بعض المجتمعات الأخلاق والكرامات الى مماسح وشطافات وشقلبت الشرائع والديانات الى محاشش وخمارات وكله من باب التحديث والحداثة متصورين أن التقليد الأعمى في القشور والسطحيات سيجعلنا من الذوات طفش من طفش وفات من فات.
المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
فان موضوع اليوم يذكرني بمقولة أحد النشامى من طافشي المهجر حين قال أن المال قد يحسن ويطور كل شيء الا العقل والذي وخير ياطير قد يتراجع ويتقهقر ويتشرشح ويتعتر بحسب كرامة وتوازن الصنديد العتيدمن المتمتعين بالمال أوالعز الجديد منوها الى أن الحديث يتناول خص نص وخير ياطير تصرفات وحالات بعض محدثي النعمة -ولكل قاعدة استثناءات- منوها الى أن الأرزاق دائما من والى وعلى الله.
التمسح والتبرك اليوم ببلاد الفرنجة حيث المتعة والبهجة تماما كما كان يتمسح ويتبرك بنا الغرب في القرون الوسطى الى أن تهاوت وخير ياطير الحضارة وطعنت الخلافة وعمت البلاد النظافة والنحافة بعد تشفيتها وتنظيفها عالخشن والناعم وعالمايل والقايم بحيث صرنا مصدرين للعاهات والمصائب والآفات والمجاري الطافحات بعدما شفطوا من ديارنا الخيرات والعقول المهاجرات وطمرونا بالخمارات فصرنا نترنح كالببغاءات بعدما غزتنا الحيتان وطفحت في مضاربنا الغربان تصدح في خراب مالطا متغنية في حالنا المائلة والزاحطة.
مظاهر محدثي النعمة وسيان من أين هبطت وسلتت تلك النعمة والتي يؤكد التاريخ البشري عموما والعربي خصوصا أنه كلما تسارع انقلاب وتشقلب الصنديد صاحب المال الجديد من وضعه المعتر والمنتوف الى حامل للملايين والألوف فان التسارع غالبا -وهناك لكل قاعدة استثناءات- يكون من مصادر غير معروفة ولاواضحة أو مألوفة ومن باب خليها مستورة ياقمورة بطعميكي سكرة وبسبوسة ونمورة.
شفط الخيرات والثروات وصفقات النصب والخيلات وشطارة الحكايا والتفنيصات ومهارة الخدع والتلفيقات وتجارة المحششات والممنوعات ودعارة الغلمان والفتيات وبيع الأعضاء والمكونات وشفط الأسرار والمعلومات وخيانة المناصب والأمانات وشفط المعلوم والرشوات تحت اسم الهدايا والبركات وطعن الشرائع والديانات وغدر الأخوة والأخوات وبيع الضمائر والكرامات في أسواق النخاسة والبازارات وتجارة العبيد والأمات والانبطاح أمام الرغبات والشهوات والركوع أمام حفنة من دنانير ودراهم وليرات والخنوع أمام اليورو والدولارات كلها من أبواب مايسمى بالكسب غير المشروع مهما كتم أحدهم فاه وطمر شفتيه بالروج وأحمر الشفاه مبتسما في عراضات الأمانة ومحبة الاله من فئة الواه الواه هو حبيبي يامحلاه.
لكن أكثر آفات وتشقلبات الباحثين عن الخيرات والبركات وعالحارك من فئة الله يزيد ويبارك هي في مجال تطويع وطعج وتمييع الشرائع والمعتقدات ارضاءا للنخبة من الذوات وهذا يتراوح بحسب مكانة النفر المرشوق بالدعاء والبركات بين محدث نعمة من النوع الخفيف وصولا الى المواويل من النوع الثقيل مداعبة أعلى درجات السلطة والصولجان حيث يتم ادخال فلان وعلتان من فطاحل هذا الزمان في نعيم الرياض والجنات الحسان بعد قصفه بالأدعية المستجابات والبركات الهابطات بحيث يتم حشكه وحشره عنوة بين الصالحين من المؤمنين وصولا في بعض الحالات -وحاشا لله- الى حشره بين العشرة المبشرين طبعا بعد افراغ خانة المخلدين للنشمي المتين.
وقد يكون من مظاهر محدثي النعمة المبالغات في مظاهر الترف حتى القرف وهدر للخيرات مابين مناسف ومعالف عالقائم والواقف في مظهر أدهش الحشاشة وأهل الترنح والبشاشة
منوها الى أن سيرة ومسيرة محدثي النعمة وبخاصة منهم من تقلبوا وتشقلبوا بغمضة عين وياليل وياعين بين الفقر المدقع الى الترف المفزع لاتتطرق الى ماتقوم به جحافل محدودي الدخل حيث لاعلاقة لهم بالترف ولادخل بأن يقوموا بتقليد الغرب في ماهو متاح من مناظرومظاهر بدءا من لوي وطعج اللسان من لسان عربي بالصلاة على النبي الى لسان أعجمي يسابق فيه العربان الأوربيين والأمريكان وأهل الصين واليابان في التكلم والتنعم والتناغم بلغات الفرنجة وقشور الفرفشة والبهجة مع كم طجة وطعجة على كم دف وكمان وصنجة في صميم مضاربهم ومجتمعاتهم العربية وصولا الى حد أن البعض ان كلمته بالعربية رماك بنظرة وشرارة قوية تطير معها الملذات طبعا بعد طيران الكرامة والهوية.
تأرجح وتمرجح الأنام وخاصة ممن يدعون أنهم في الأمام بين عقدة النقص والتمظهر والانجعاص والبهورة والتبهور في هارج ومارج قنصا للقشور وكيدا للفقير والمنتور والمعتر والمنتوف في مظاهر أزكمت الأنوف وجعلت من كراماتنا وضمائرنا ركاما على الرفوف بعدما دققنا الدفوف ونقرنا الكفوف والأنوف في نقص وهوان خارج عن المألوف بعدما شقلبنا النعجة والخروف الى حلوفة وحلوف بحيث بات ينطبق علينا المثل الشامي
صار للدبانة دكانة وصارت تحمل مفاتيح ويمكن ترجمته للعربية المغاربية علشان الحبايب
صار للذبابة ساروت وصارت تشبر الساروت- في عراضات واستعراضات من موريتانيا الى حضر موت وشتان أكان المنظر في دبي أو وهران أوبيروت وسيان أكان المتنعم مفرفشا أو مكبوت أو من أصحاب الثلاث ورقات أو الكروت في داء ساد الزمان والمكان بعدما طمرتنا عقد النقص والهوان في عالم عربان آخر زمان عالم دخل ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

هناك تعليق واحد:

Sonnet يقول...

بارك الله فيكم
استذنا الفضل
تابعت آخر مقالاتكم على رابطة أدباء الشام و بالمدونة
كما و اسعدني انهم قاموا
بنشر مقالتين لي
و لله الحمد