الخميس، 29 أبريل 2010

الجامع المكنون في حكاية الرسائل والظنون



الجامع المكنون في حكاية الرسائل والظنون

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
يروى أن أحد الصناديد من الواصلين طازة يعني آخر طبعة الى بلاد الفرنجة بحثا عن ماتيسر من منفعة وحرية وبهجة متأرجحا بين صفوف المتعيشة ومصارعا جحافل المبحبشة والمفتشة عن الارزاق ولو في بلاد الواق الواق بعدما ضاق بها الخناق وخوفا على ماتبقى من كرامة وقفا وأعناق بعيدا عن مضارب طفش منها الناموس فتحول الدرويش والضعيف والمتعوس الى نفر مفعوس وموكوس في زمان منحوس ماعادت تنفع معه الفتيلة والسراج والفانوس
انضم أخونا الى صفوف الطافشين والفاركينها ومشمعي الخيط اثر دخول مستقبله في ستين حيط بعدما علق كفيله في أحد مضارب الخليج البهيج مستقبله على خيط اثر قنصه من الخلف على حين غرة فتحاشيا لاعادة الكرة وسقوطه مرة تلو المرة في براثن ذات طعم علقم يعني مرة.
وكان لصاحبنا ذمة نظيفة يعني ضميره كان من فئة أبوصابونة وليفة وكان له هواية ظريفة وهي وخير اللهم اجعلو خير مراسلة الزعماء والقادة والامراء والسلاطين والرؤساء والأكابر والوجهاء من باب الهواية مادحا فلان ومهللا لعلتان ومتظلما لعليلان ومستجيرا من فليلان بحيث كان صاحبنا يضرب أخماسا بأسداس ألوانا وأجناس بأنه بات معروفا لدى الحاكم الفلاني والمتصرف العلتاني يعني بالمشرمحي مدعوم على مسنود منتصبا وشامخا كالعود مدعيا أنه من أهل الواسطات والوصايا النافذات قمز من قمز وفات من فات.
المهم وبلا طول سيرة وزفة ومسيرة
حاولنا ومن باب سبر الخفايا وامتحانا للنوايا بعون الله وبقوة لااله الا الله اختبار حجم وصول ومقدرة ودخول صاحبنا في عالم الحكام بعيدا عن العامة من الأنام بعدسؤاله والسؤال دائما لغير الله مذلة
طيب ياحباب كم رسالة على خطاب أتاك من الصناديد والأحباب من سكنة الأبراج والقصور من أطول حاكم بشنب من فئة أبو غضب الى أصغر حاكم من فئة رفع العتب
فماكان من صاحبنا الا أن انتفض وطار وانخبط وثار وانطمز وفار قاذفا الجموع بنظرة وعيد وبعيق مطعم على رعيد محولا السادة الى كمشة عبيد.
بطبيعة الحال وبعيدا عن القيل والقال لم تصل الى أنامل صاحبنا أية رسالة ولا حتى حمامة جوالة تحمل له اشارة أوعلامة يعني بالمشرمحي لم يعره أيهم أدنى اهتمام فدخل صاحبنا الهمام في خانة صبي الحمام يعني ايد من ورا وايد من قدام بحيث فاز صاحبنا بخفي حنين متحولا المسكين الى مشرشح من فئة مالك الحزين يعضه الندم وتنهشه السنين انتظارا لعطف أي من المنطوين في خانة الحكام والمتصرفين.
طبعا بعد اعتراف صاحبنا بالهزيمة وبتلك الفركة اللئيمة بعدما نتره الحكام كم مرتب تماما كالأكمام التي تنقض على رؤوس الأنام في بلاد السعادة والانعام أمام لامبالاة المتصرفين كما يحصل للملايين من صابرين ومساكين ومعترين ومنتوفين حيث لامغيث ولامعين الا رحمة رب العالمين وأرحم الراحمين.
سالنا وبحرقة مخلوطة على بعقة والسؤال دائما لغير الله مذله
لماذا لايجيب الحكام في مضارب العربان على رسائل فلان وعلتان من الانس والجان ملتزمين ابواب الغموض والكتمان وكان ياماكان بينما يستجيب له حكام الفرنجة مابين أوربيين وأمريكان بل تصله الاجابات والجوابات من أكبر حاكم حباب الى أصغر فراش وبواب بينما يتجاهله سادة الأعراب تاركينه يصارع الظنون والشكوك والعذاب
هل لأن الحاكم مشغول بصناعة المجد المهول والنصر المعمول أم أنه في واد والعباد في واد
أم أن لغة الخطاب قد لاتعجب النشامى والأحباب ممن يسمون بالحاشية المرتكية منها والماشية
أم أن العادة فاقت العبادة في تجاهل الآخرين في مايسمى بعلاقة الرعايا بالسلاطين أم أنها عادات وآفات مستشرية في مضارب العربان حيث لاقيمة ولامكان لأي كان الا ان كان من حملة الدراهم والمراهم أو كان متسلطا ومتسلبطا نفوذا وسلطة وبروزا.
يعني المعتر والدرويش يعيش خفيفا بلاريش ولاحتى جواب من فئة عيش ياكديش لينبت الحشيش.
كان جوابنا من فئة خير ياطير ليش ماشي بعكش السير يعني بالمشرمحي وبالمختصر المفيد أنه في عالمنا العربي بالصلاة على النبي حيث انهمرت وهطلت علينا رسائل من رب العباد مابين أديان وشرائع كماأنعم الحنان المنان على مضارب العربان بالأنبياء والرسل والقديسين والخلفاء والصالحين والرهبان والمتصوفين ليمتحن عزم البرية في الاستجابة لرسائله الالهية لكن كما يقال عبث من باب فالج لاتعالج.
يعني بالمشرمحي وبالتجارب الالهية في امتحان البرية قد خسرنا من الجولة الأولى وبالضربة القاضية في مقدار الاستجابة لرسالة الله السامية بينما تقبلت الأعاجم والفرنجة برحابة صدر أديانا وشرائع وضعناها على الرف وحشرناها في النملية .
وعليه كان تقبلنا لتلك الشرائع أو الرسائل الالهية يتراوح بين الممانعة وفنون اللف والدوران والمراوغة مادفع رب الأنام الى وصف الأعراب في قوله تعالى
الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم
وقوله
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ
صدق الله العظيم
يعني كنا وبلا فخر اول من أهان الأنبياء وانتهك شرائع السماء ونترنا الأديان وبكسر الهاء فتاوى وفرمانات أذهلت الأمم والحضارات وجلطت رواد المحاشش والخمارات.
وتباعا فتحنا ابوابا في وجه اخونا الكريم تفسيرا وتنويرا ومن باب خود هالباب وسكر
1-باب الشكوك والظنون ومثال عليه فان اي حاكم همام في بلاد السعادة والانعام عندما يتلولح وينطعج ويترنح أويقال تجميلا وتدليلا أنه قد أصيب بوعكة صحية أوفركة أو حتى دعكة مرضية فان النشمي الأغر تتم معالجته وتجليسه وتمسيده في أفضل وأكبر وأغلى المصحات العالمية التي تعالج خص نص كبار الشخصيات من فئة السبع نجوم بينما ترى شعوبها نجوم الظهر فجرا وظهرا وعصريعني المتصرف الحباب لايأمن مشستشفيات ومصحات بلاده بل حتى لايأمن حبة الأسبرين المصنوعة في بلاد المعترين والمفعوسين خشية أن يكون فيها شي عمل أو حجاب يحول النشمي الى مهتز وقلاب ومن باب دا احنا دافنينه سوا ومن دون دف عم نرقص.
2-باب الاعتراف بالفضل والذنب بمعنى أن المتصرف حبيب القلب يقوم وفي هبة عواطف عالمليان والناشف وعالمايل والواقف بالاعتراف بالوكسات والنكسات والنكبات التي قد طمرت البرية في فترة حكمه العلية ويقرر -وأشتاتا أشتوت وكش براوبعيد ويارب ياهادي تدفش الحاكم للناحيه دي- أن يستقيل ناترا العباد خطابا من كعب الدست مع شوية دموع وهمس في الممنوع مفسرا ومحللا ومبسترا قراره اما على الطريقة العربية كما في الحالة الناصرية أو بطريقة مدبلجة وممكيجة على الطريقة الغربية فان الفرضية تقول انه ان حصل هذا -وكش برا وبعيد- فان أمام الشعب العربي أربع حلول قبل الاستعانة بصديق سعيا لربح المليون والدش عالبلكون
أ- ذرف الدموع ومطالبة الحاكم بالرجوع عن قراره الاليم تماما على الطريقة الناصرية الهيكلية بحيث يتراجع الصنديد أمام شعبه العنيد ويلتصق ويتمدد من جديد على كرسيه العتيد.
ب-الانتقام من الحاكم الفريد وقصفه من قريب ومن بعيد بتسونامي من الشتائم عالواقف والنايم وعالخشن والناعم ناهيك عن جلسات الدعس والفعس وهبات السحل والدحل ناهيك عن جحافل الشتم واللطم وجوقات التف والنف بحيث ينكمش الهمام –ياعيني – بحجم الكف بعد وضعه وكرامته على الرف مع مايرافق الحالة من نغم وصاجات ودف وعليه -وكش برا وبعيد- فان أغلب حكام بلاد السعادة والأنغام يخافون ويهابون منظر شعبهم الهمام وهو ينقض عليهم متحولا وبقدرة قادر من جوقة حمام الى شعب شرس وضرغام..
ج-وضع المتصرف المنصرف تحت الاقامة الجبرية ومصادرة مايملك ومالايملك بعد الباسه وتدبيسه بماتيسر من تهم وقضايا من فئة الحشك لبك وحشره في خانة اليك وجرجرته في المحاكم عالخشن والناعم بعد شي كم انقلاب ابيض الى أن توافي الصنديد المنية بعد كم فركة صحية مع دعكة نفسية وتحويله –ياعيني – الى سندويش فول وطعميه.
د- تكريمه وتبجيله والحفاظ على ماتبقى له من ماء وجه بحيث يتحول الى رئيس سابق يتمتع بكل توجيب وتحبيب واحترام وهو مايمكن مشاهدته مثلا في لبنان وموريتانيا -الى يومنا هذا- ولاتسألني ليش ولماذا بافتراض الاشارة هنا وخص نص الى مايسمى بالجمهوريات العربية ذات الطلة البهية آخذين بعين الاعتبار أن الكرسي في الحالات الملكية مضمون ولا ينزله من عليه الا باصطفاء الهي أو غدر أخوي.
وعليه فان اغلب معطيات تداول الحكم ترجح تمسك المتصرف المفهوم بالكرسي المهضوم تفاديا لمصير مبهم ومقضوم.
3-باب التهميش والتفنيش والتدفيش وهو من اكثر العلاقات ظهورا وبروزا بين الحاكم والمحكوم بحيث يعامل النفر وكأنه نكرة ولاتزيد قيمته في أحسن الحالات عن الصفر من العشرة أو في أحسن حال عن صفر على الشمال مهما تعددت الوعود والقيل والقال.
وعليه فان تسعيرة وبازارات البشر نهارا وتحت ضوء القمر هي ماتجعل البعض يركع والباقي يحلم بالطفشان والسفر.
ولعل آفة تهميش وتفنيش وتدفيش بل وحتى تطفيش الآخر والراي الآخر لاتقتصر على الحاكم بل تمتد الى المحكومين بحيث لايعير النفر أخاه أي اهتمام كما ذكرنا الا ان كان من حملة الدراهم أو من أصحاب النفوذ بحيث يفوز النشمي المحظوظ بالتبجيل والتكريم وتتهافت عليه جوقات الرجال والحريم حتى تتم مصمصة وتشفية وتنعيم النفر المقيم من مالديه من دراهم عالخشن والناعم أو بمجرد نفوذ مالديه من نقود ونفوذ فيتم هجره وتركه وتطنيشه وتهميشه وتدفيشه ومن باب تعيش وتاكل غيرها وخيرها بغيرها
4-باب السحر والدعاء على المتصرفين والزعماء بحيث أنه ان استفسرنا واستفهمنا عن سبب عدم تأثير مدارس وجامعات ومعاهد تعليم السحر والشعوذة وضرب المندل والصندل وقذف الحجابات والمعوذات وتعليق الطلاسم والرقيات ودندلة الخمسات والخرزات في النيل أو حتى مجرد التفكير في خلع وشلع اي حاكم عربي بالصلاة على النبي بحيث قد فشلت فشلا ذريعا بل انقلب فيها السحر على الساحر ولتفسير القضية ومن باب هات من الآخر نفترض أن الحاكم المنجعي والمسنود والمصمود كالعود في عين الحسود له سر باتع وحظ ابيض وناصع ومكين الفال والطالع محاطا بمضادات الحسد ومدد يامرسي ياابو العباس مدد ناهيك عن أن نوايا العباد ممن يدعون له علنا وعليه سرا لاتزبط ولاحتى تلمس أو تخبط مسار العمل المستجاب والساطع ضربا للسر الباتع للحاكم المصمود كالعود في عين الحسود
وهذا مايفسر الى حد كبير عجز الهبات الطفولية والتطفلية في مضاربنا العربية ذات الطلة البهية عن كحش ودفش اسرائيل مثلا بالرغم من أطنان الشتائم والشرشحات والقدح والمسبات وجلسات التف والنف والقذف والشلف بكل ماتيسر من شحاحيط وشباشب ونقافات وقباقيب من القريب والحبيب وهتك عرض الصهيونية والامبريالية والانبطاحية والزئبقية في هبات عاطفية أذهلت البرية وحششت المدارس السياسية والدبلوماسية المطعوجة منها والماسية.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
حقيقة أننا أمة عواطف عالمايل والواقف وحقيقة أننا من هواة التهميش والتطنيش والتهميش خاصة ان تعلق الأمر بالدراويش وحقيقة أن الشكوك والظنون هي من أكثر الصنعات والفنون ازدهارا وانتشارا في عالمنا العربي بالصلاة على النبي مايجعل الحاكم يتشبث بالكرسي القمور داعسا شعبه المطمور ليس كرها في عبده المغمور لكن خوفا وهلعا من مشهد يوم عظيم تنتفض فيه الرجال والحريم على الزعيم المقيم في منظر انتقام أليم أذهل الحشاشة وأهل الترنح والبشاشة.
وعليه فان معيار التعامل بين الرعاة والرعية في مضاربنا العربية لاتخرج عن كونها تسير في اتجاه واحد من فئة خير ياطير ليش ماشي بعكس السير يعني علاقة من فئة الفاعس والمفعوس والداعس والمدعوس مهما حاولت بعض النفوس مكيجة وتجميل من كبلوا فاه وقفاه بالروج وأحمر الشفاه من فئة الواه الواه هو عبدي ويامحلاه.
رحم الله الانسان في عالم عربان آخر زمان عالم دخل ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: