الأحد، 2 مايو 2010

حجة العارفين في سيرة العربة والعرابين


حجة العارفين في سيرة العربة والعرابين

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

يروى أن واحدا من صناديد آخر زمان قصد بلاد الفرنجة تحصيلا لماتيسر من علم ومعرفة ومن باب العلم نور ومن طلب العلا سهر الليالي ومن طلب الفشل تأرجح على الدوالي.
لم تنقش القصة مع صاحبنا يعني ضربها قمحة طلعت شعيرة حيث كان يقضي كل سنة دراسية بثلاث سنوات بعيون العدا يعني بصوت مع صدى وكانت محاولات والديه لدفعه ودفشه ومن باب خفها لأنك طولتها اسراعا في الحصول على الشهادة المطلوبة ليدخل عالم المبحبشين عن الأرزاق من المتعلمين يعني مصلحة وكار من فئة أبو شهادة بعد شهادة لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله عليه وعلى آله أعطر الصلوات والبركات.
وصل صاحبنا الى درجة اليأس داخلا في خانة حسنا ولابأس وانحشروخير اللهم اجعلو خير في فئة الصابرين الحالمين وكنا نسميه تندرا بالمعلم الأكبر أبو حميد -محمد- حيث طعج زيد وبطح عبيد في الكسل والفشل وكأن أحدهم قد عمل له عمل بعد نقفه عين حسد من كعب الدست جعل مستقبله العلمي يبحت بحت بعد حشره علميا في خانة اليك بعد رسوبه تكرارا ومرارا حشك لبك فقبع جالسا مفكرا ومترنحا بين جلسات الهرش والحك والدعك حتى تحول جسم أبو حميد الى مصباح علاء الدين السحري انتظارا للمارد الجبار جابر عثرات النشامى والأحرار
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة
وصل بأهله وذويه حد اليأس والبأس والانفعال حيث كانوا يصارعون المحال في أحد مضارب الخليج البهيج بين قنصات مرارة العيش وقرصات الكفيل الجميل ويكابدون ماتيسر من نفقات وديون لتأمين مصاريف دراسة وتعليم النشمي الفهيم فأرسلو له رسالة تهديد ووعيد بأنه ان لم ينهي القصة والمسأله عالحارك يعني بعجلة ويحصل على شهادته كيفما كان فانه سيأتيه زمان سيندم فيه على تراخيه بعدما يفقد دراهم ودنانير أبويه
فماكان من أخونا ومن باب المعاملة بالمثل الا أن ارسل رسالة تهديد مخلوطة على بريق ورعيد متهددا ومتوعدا أهله بفقدانه هو شخصيا بعدما ارسل لهم حرفيا عبارة
درهمونا والا فقدتمونا
طبعا نتكلم هنا عن نفر قد حصد من العمر الأربعين بعدما طارت الأيام والسنين باعتبار أن العداد لايرحم حتى ولو مكيجوه بالعسل والروج والمرهم وكان والداه قد وصلا من العمر أرذله وحان أوان رجوعهم الى مضاربهم السعيدة بعد تجربتهم المديدة في بلاد الخليج البهيج ليتمتعوا بماتبقى لهم من سنين مصارعين الغربة والحنين.
المهم نسيه أبواه ونسيهما بدوره تنفيذا لوعيده العنيد ودخل الصنديد بعد فشله في مجال العلم في مجال التجارة متسلحبا الى عالم السياسة ومتأرجحا بين قفزات الكياسة وترنحات التخبيص والتياسة الى أن حطت به الرحال في بلاده من جديد بائعا وشاريا ومسمسرا ومبازرا -من بازار- متحولا الى واحد من شهبندرات التجار يعني ابن مصلحة وكار ومن عالم الأموال نبق ونفذ الى عالم السياسة بعد دخوله معمعه الهبات والدفوف والصاجات ملتصقا بالوجهاء والسادة والذوات
لكن عقدة الماضي وفشل المشروع الدراسي قد علقت وتبسمرت في مخيلة صاحبنا السياسي بل كان يكوبس ويهدس بالشهادة وعجزه عن قنصها حتى حلف يمين معظم وبكسر الهاء أنه من الآن وصاعدا سيكون دكتور عالفور حتى ولو دعسو تركتور عبر شرائه للمقررات والمناهج والشهادات وتمرغه بين صفوف الطلبة والعلماء وتأرجحه بين الباحثين والفقهاء وتمرجحه بين الكتاب والشعراء لابل أوصى أتباعه بأن يسموه بالاستاذ الدكتور متوعدا بالويل والثبور لكل من تسول نفسه البوح بالسر المطمور.
وصل صاحبنا أبو حميد الى مرتبة نائب في برلمان بلاده بعد هبات وهزات وتشقلبات سياسية أدخلته البوابة العلية حيث كان دوره ومهمته كأغلب البرلمانيين في بلاد المعترين والصابرين هو التصفيق والتهليل والتصديق ويعيش فلان ويسقط علتان يعني تحصيل حاصل لابيهش ولابينش همه من الرواية الدرهم والقرش اضافة الى مهنته الاعتيادية في التجارة وهي المصلحة التي أوصلته بعد رشق وبخبخة ماتيسر من دراهم ومراهم للوصول الى مصافي البرلمان حيث يتكدس نواب الشعب المصان.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
كان صاحبنا المعلم الأكبر أبو حميد سابقا والنائب الدكتور ابو حميد لاحقا يقول ان من أسرار نجاحه هو سبره لأسرار وبنات افكار العباد وسهولة تغلغله في عواطف فلان وأحاسيس علتان عبر نترهم الوعود وطمرهم بمهدئات الرخاء الموعود ومحششات الأمل المقصود
لكن طريقته وهدفه كما كان يصرح ويبوح به سرا للأحباب هو أن السياسي الحباب وتماما على الطريقة الاسرائيلية في التعامل مع المتصرفيات العربية وتعامل هذه المتصرفيات بدورها مع شعوبها يتم عبر تناقض القول مع الفعل و اختلاف ماهو نظري عن ماهو عملي يعني وبالألم نشرح
أن تعد العباد بالحرية والتحرير وحق الحياة وتقرير المصير بينما الفعل تماما كالسحر يكون عبر القهر والزجر والفقر والنقر والوكس والنحس يعني من باب أسمع كلامك أصدقك وأشوف أمورك أستعجب
بل كان صاحبنا يتغزل بمقولة أن الانسان العربي كالسجادة العجمية كلما دعسته كلما ازداد طيبا ونضجا ونضارة وكان يتخذ من مثال ورواية أنه كلما أخضع وأركع ولوع وزعزع وأشبع اي حاكم عربي بالصلاة على النبي شعبه دعسا وفعسا كلماازداد هذا الشعب نفاقا وقفزا وقمزا واهتزازا تهليلا وتبجيلا لحاكمه وظالمه الى درجة تأليهه وحشره عنوة بين جحافل الصالحين والمؤمنين بل وحتى زجه عنوة بين العشرة المبشرين بدخول الجنة بعد -وحاشا لله - طحشه وكحشه لأحد هؤلاء المبشرين مستوليا على مكانه وحصته ونصيبه ومن باب مالك حظ ونصيب أمام الحاكم الحبيب.
كان صاحبنا يقول أن الانسان العربي أضحى -ياعيني- عربة تتم قيادتها وسوقها لمن شاء وكيف شاء المهم أن يعربن أو تتم عربنته يعني أي زبون يدفع أكبر عربون لشراء الوطن الحنون يحظى بحصته وفرصته بحسب مايدفعه ويعربنه بيعا وشراءا لهذا الانسان العربي بالصلاة على النبي
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان دخول المال عالم السياسة متحكما في ضروب الكياسة ونزوات التياسة مشاركا ومزاحما شحاحيط وصبابيط العسكر بحيث أصبحنا نرى نواب الموبايلات والجوالات ونواب القمار ونواب الرصاص ونواب الهريسة والمصاص ناهيك عن نواب الكبة والشيش كباب وهو كله من علامات تحول عالمنا العربي الى عالم الأموال والعرابين والعربنة بحيث يزاحم تفاهما وتفهما بعض من الملاك الجدد المالك الأكبر صاحب الكرسي والصولجان في دفئ وحنان أذهل الزواحف والحيتان وحشش اللقالق والغربان بحيث بات يسمسر ويبازر كل من هب ودب وكان في مضارب عربان آخر زمان بعد بيعها في مزادات آخر الأوان ودخولها ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com



ليست هناك تعليقات: