الأربعاء، 26 مايو 2010

مابين المخفي والطافح في سيرة المنابر والمنابح


مابين المخفي والطافح في سيرة المنابر والمنابح

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أذكر أنه في أحد المسلسلات المصرية الفكاهية كان أحد المطلوبين من أهالي الصعيد السعيد واسمه حسنين يجادل الشرطي -العسكري- الذي كان يستجوبه والذي كان يناديه عوضين فظل الرجل يصر على أنه حسنين والشرطي يصر بعناد أكبر على أنه عوضين حتى انتهت المصارعة والمباطحة بين الاثنين وخير اللهم اجعلو خير لصالح الشرطي -يعني الحكومة- باستسلام الصعيدي لقدره قائلا بما أن الحكومة تقول انني عوضين فأنا أكيد عوضين يعني حكدب الحكومة.
طبعا قصة حسنين واصرار متصرفيات عوض عوضين والنعم ونعمين على الباس وتلبيس وتدبيس العباد بماتراه مناسبا من أسماء وآفكار وآراء بل وتكدسه وتكبسه وتدعسه وتفعسه أين ومتى تشاء هي آفة وبلاء قائم ومقيم الى أن يشاء رب العباد مالك الارض والسماء.
ولعل القصة والرواية قد لاتختلف كثيرا في تعامل تلك المتصرفيات بين من عليها من المعترين والصابرين القابعين كرها وبين معشر الطافشين والفاركينها والمزوغين نفورا وطمعا بعيدا منهجيات ومختبرات الباس وتدبيس العباد بأفكار ومنهجيات مرسومة ومفهومة.
وقد تختلف طرق ومنهجيات التعامل مع عباد وعبيد الداخل وأجاويد وصناديد الخارج بأن النفر في مضارب الداخل وسيان أكان بدوا أو حضر فانه يستسلم صاغرا لاجراءات حشوه ونفخه بأفكار وسياسات وعواطف وهبات تجعله يحرر فلسطين بعد نقف اليهود موالين على بعقتين من كعب الدست جاعلا مخططاتهم تبحت بحت يعني بعقة مخلوطة على حقد تقلع معها الفزع والحسد والهلع وتنعش بنشوة النصر كل من ارتكى وانبطح واطجع.
بل ولعل مايسمى اليوم بمنهجيات الوسطيات في تحويل الديانات والالهيات الى النوع المخفف والمبستر والمجفف يعني دين من فئة السوبر لايت قد بدات تتغلغل وتتمدد وتتدندل بأوامر عليا مع مآرب دنيا حتى وصلت الحال الى تحويل النشامى والرجال الى مواطننين من النوع القلاب والهزاز تهتز أمام أول دف وتنبطح فزعا بعد أول طيارة أوكف حتى أصيب من أصيب من عليها بالفالج والجلطات ومن تبقى بماتيسر من مس على لطف وماتيسر من أمراض وآفات.
المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
حقيقة مايسمى بالاعلام والتعليم الموجهين بتوجيهات عليا ومآرب دنيا هي من أزليات مايسمى بالتوجيه الانساني وبرمجة فلان الفلاني وصقل علان العلاني على برامج ومنهجيات منها ماهو الهي وأصيل ورباني وصولا الى حنجلات وهبات الكاني ماني ورقصني ياجميل حبك رماني.
لكن حقيقة اليوم في مايسمى بعالم العولمة والعوالم وغسيل المخ والسيقان والقوائم عالواقف والنايم وعالخشن والناعم أن هناك توجها مدروسا وممنهجا ومكبوسا بل شرسا ومفروسا في مهاجمة الدين الاسلامي في مايسمى اليوم لدى الغرب بالحرب على الارهاب والعيران والشيش كباب بينما يسمى لدى عربان آخر زمان بالوسطية مع خلطه بماتيسر من علمانية على ليبرالية مع شوية تقدمية على بطح للانبطاحية والليلكية والزئبقية طاحشا وكاحشا ماتبقى من شرائع وديانات حاشكا وزاركا الانسان العربي بالصلاة على النبي بين سندان الارهاب ومطرقة الوسطية وأوساط العوالم الطرية.
بحيث نجد مزيجا وخليطا بهيجا أدهش محافل الحكماء وحشش جموع الفقهاء بعدما طفحت الفلوس شراءا للذمم والنفوس حتى وصلنا الى مرحلة أن الهجوم على الدين الاسلامي تحول الى تسونامي من فئة الستيريو يعني من الجهتين بحيث يترنح الانسان العربي -ياعيني - على الميلين ورقصني يازين تماما كبالع الموس على الحدين يحنجل على دفين ودربكتين وصاجين.
ويكمن اختلاف الهجوم على العالم الاسلامي عما سبقه يعني أيام زمان أنه اليوم أكثر انتشارا وتغلغلا وانحدارا بسبب سرعة وسهولة وصول المعلومات والفرفشة والصاجات.
هناك المئات من الاقنية الفضائية والملايين من الصفحات العنكبوتية -يعني انتر لت وعجن- تقوم بنفث وبث سمومها وآفاتها على مدار الساعة طامرة حواس المتحلقين حول الشاشات والملتصقين على مفاتيح الكمبيوترات والمنبطحين في ندوات الدردشة والشات مصيبة بسهامها بسطاء القوم بعدما تبخرت من عقولهم فكرة النوم بحيث تعلق مستقبل القوم على خيط بعد دخول الأنام من العامة في ستين حيط.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
لكن هناك حقائق عجزت الآلة العلامية والدعائية الخارجية بل وحتى الداخلية من فئة صنع في منازلهم وفي ربوعهم ومضاربهم عن تعديل مسارها أو على الأقل من حرف وجهتها وهذه الحقائق تكمن اختصارا في مايلي وهذا والله أعلم
1-تزايد النزعة الدينية بشقيها القشرية والفطرية في مضاربنا العربية الندية وتزايد عدد المتدينين كرد فعل أولي وأزلي على مايتعرضون له من هجمات ولكمات وكدمات أعجمية تهدف الى ابعادهم عن دينهم ومطاردتهم بحجة الارهاب والشيش كباب وبين محاولات مايسمى بوسطية متصرفيات الداخل في مضارب الداخل مفقود والخارج مولود بعد حل أوساطهم قهرا وتلويعهم فقرا في محاولات لاخراجهم عن دينهم عبر هبات حل الأوساط في محاولات يائسة وبائسة لتحويل الانسان العربي الى نفر من النوع الهزاز يهتز طربا ويترنح عجبا مسابقا فيفي عبدو ورقصني ياجدع من عندك لعندو
2-تزايد عدد الداخلين والمتحولين الى الدين الاسلامي من زوار مضارب النشامى والأحرار من الأعاجم سواء أكان دخولهم من باب السياحة والاباحة وصولا الى نشامى التجسس والاستباحة والذين وبالرغم من نواياهم وخليك وياهم وبالرغم مما قد يواجهونه من صعاب يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير فان اعجابهم بالمجتمعات الاسلامية سواء منه العفوي يعني منباب الصدفة أو المدروس والمنهجي واطلاعهم على شعوبنا واحساسهم بمعاناتها وحضاراتها ومزاياها بعيدا عن قشور وويلات وثبور السلطان المأمور والصنديد القمور فان مايرونه له مفعول السحر فجرا وظهرا وعصر.
3-تزايد النفور من مايسمى بالأقنية التنصيرية سواء منها الفضائية أو القادمة عبر الشبكة العنكبوتية لأن معظمها تقريبا تتم ادارتها بطرق تستخدم من الشتائم والتحقير والتنفير العاطفية محولين مايتاح لهم من منابر الى منابح ينبحون فيها وينعقون في جنباتها سعيا لخراب مالطا بأفكارهم الخلبية والزاحطة وأغلب هؤلاء الأنفار من فئة دولار بنفر أعراب أغلبهم يحملون عقدا نفسية ترجع الى معاناة وصدمات وآفات قد تعرضوا لها في بلاد اللسعات والصفعات فتحول مابداخلهم الى حقد دفين جعلهم يعممون حقدهم قشة لفة على جميع المسلمين والكثير من هؤلاء هم مع شديد الأسف من المسلمين السابقين يعني بأسماء عربية واسلامية بعدما باعوا ماتبقى من ناموس وكرامات بصحن مهلبية ومنافع آنية فيقومون ببث مالديهم وفي أنفسهم من عقد نفسية وأحقاد عاطفية في هبات منفرة نفرت حتى المشرفين والممولين لتلك البرامج نتيجة لمفعولها العكسي فقد أبعدت الكثيرين عن المقصود وتحول مايقومون به الى عزف منفرد على الناي والعود حتى أن العديد من المشرفين والممولين الغربيين من منظمات ومؤسسات قد بدأت بلجم وضبضبة وحجب هؤلاء بسبب أن مفعولهم قد خرج بالعكس يعني عكس عكاس ومن فئة خير ياطير ليش ماشي بعكس السير.
4-تزايد اطلاع الغرب عموما وطبقاته عالية الثقافة خصوصا على الاسلام عبر استخدام الانترنت وماتيسر من وسائط الاتصالات المتاحة اليوم لمعرفة الأمور على حقائقها وعن قرب تفاديا لهبات التفنيص والاحتيال والنصب بحيث سهل الموضوع دخولهم جحافل وجموع في الدين الاسلامي ماأعطى الدين الاسلامي دفعات مجانية وفرص ذهبية ماكانت لتتيسر لولا مشيئة رب العباد وتطور ومجانية وسائل المواصلات والاتصالات قالبة السحر على الساحر والمنقور على الناقر.
ولعل المتابع للحركات التنصيرية والاسلامية يجد قوة الأولى من ناحية المبالغ المخصصة ولأنفار المنجعية والمنجعصة والمتخصصة التي تقوم بالهجوم على الاسلام بشكل مدفعي يعني بشكل ارتجالي عاطفي يعني وبلا وعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
بينما أسلمة الطبقات العليا والمثقفة في الغرب تتم عبر صفحات بسيطة ومبسطة وشبه مجانيةعلى الانترنت أو بمجرد الاحتكاك ببعض من الجاليات الاسلامية الموجودة والمنتشرة والمفرودة
5- تزايد المسلمين السريع والفظيع في بلاد الفرنجة وماسيسببه لمصانع العداء للاسلام من زوال للمسرة والبهجة مصيبا مخططاتها بكم هزة على رجة بعدما تزايد وتكاثر المسلمين داخل وخارج مضارب الفرنجة بل وحتى داخل اسرائيل مهددا حلمها المخملي بدولة تمتد من الفرات الى النيل.
6- بالرغم من بساطة وعفوية أنظمة الدفاع الفكرية الاسلامية ونقص مواردها مقارنة بشراسة وضراوة الهجمات الاعلامية والسياسية والاقتصادية والعسكرية التي تقوم بها مؤسسات الحقد الغربي ومن لف لفها وينفذ أوامرها في عالمنا العربي بالصلاة على النبي فان عودة العديد ممن تم تبديلهم وتحويلهم عن الطريق السليم عبر اغراءات مادية ومصالح آنية ووعود مخملية شهدت عودتهم البهية بمجرد ماتبخرت تلك الوعود مع كم نغم ودفة وعود لأن شقلبتهم كانت من أصله شقلبة مصلحية وآنية رجعت بعدها حليمة لعادتها القديمة.
وأذكر قصة أحدى الفتيات المتفوقات في احدى مضاربنا العربية والتي اتصل بها نفر من احدى السفارات الغربية عارضا عليها المن والسلوى مع شوية سكاكر وحلوى عبر وعوده بمنحة ستنشلها وأهلها جميعا من الفقر والنقر وستفتح لها أبواب من الخيرات مع تسونامي من الدولارات وبالفعل تم نقل العائلة الى دولة عربية مجاورة تمهيدا لنقل العائلة الى بلاد الفرنجة حيث المتعة والبهجة
لكن اليافعة وكان عمرها آنذاك 16 عاما قررت ارتداء الحجاب وعينك ماتشوف الا النور ياحباب.
تم نصحها بخلع الحجاب وافهامها بأنه سيغلق في وجهها الشبابيك والأبواب
لكنها عندما رفضت وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير تم سحب المنحة وتبخرت الفرحة بعدما خلعت تلك المنظمة التنصيرية عن مخالبها وأنيابها الطرحة وأظهرت النوايا والكلسون والشلحة.
حقيقة أن للأمة رب يحميها وأن مجرد دخان من بركان طعج حركة الطيران والسياحة والسيران في مضارب انسان أضعف من البرغش والدبان وأن كل من عليها فان لرب الأكوان علامات ومظاهر اقوى من أن يغيرها فلان وعلتان من خدم وحشم ضواري وحيتان آخر زمان
رحم الله الانسان في مضارب العربان والهم الأمة في ضمائرها وناموسها الصبر والسلوان بعدما طغى الطوفان وطفح الهوان في مضارب دخلت قشة لفة ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.
وعلى البيعة مايلي من محاولة شعرية في وصف الحال هذا والله أعلم

أيا جياع العالم انتصري...............................وصارعي قدر الشقاء بالقدر
وياجياع العروبة انتظري...................................كل طافح فاتح ومنتصر
فما ارخص الانسان والزمان عندنا............نعد توالي النجوم والشمس والقمر
هو زمان نحس وأسواق بخس..........................بيع من عليها وكل منطمر
ايا نصر العواطف تصارع العواصف....................بوطن واقف مكبل ومنأسر
وجحافل جياع تنازع الفقر..........................وأنياب الهوان بالرث والمنكسر
سابقنا الأمم بالقهر والعدوان...........................وبالبدون وكل هارب ومنتشر
أسراب جياع وأفواج ضياع.......................تنهشها ضباع كل مترنح ومحتضر
فكيف ترجوا من العبيد مكبلة.....................تحرير أوطان وكل مقدس ومندثر
وكيف ترجوا رخاءا وبناءا......................وسياط الطغاة على الأعناق تنكسر
وكيف تساقط سياط العهر............................تلسع الاعناق كالجلمود مستعر
فياعبيد الطغاة والغزاة أبشروا.........................بحكايا شهرزاد بالزاد والدرر
وترنحوا طربا بأحضان الغواني.........................وكل زان ومخمور ومختمر
لك الله ياشهيد الطغاة رحيما......................ويادموع العار على أمتي انهمري
فياعزة رب العباد انزلي.........................واسرعي بخلاص العباد واقتصري
فوالله شبعنا ترياق النفاق...........................وتملق الأرزاق وكل فان ومنقبر


د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: