الجمعة، 28 مايو 2010

المعين المحترم في سيرة الأكابر من ذوي الأصول والكرم


المعين المحترم في سيرة الأكابر من ذوي الأصول والكرم

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أبدأ مقالي هذا مترحما على الكاتب الكبير وأحد رموز القلم الراقي في العالم العربي أسامة أنور عكاشة لعائلته ولمصر المحروسة وسائر بلاد العرب والمسلمين الصبر والسلوان في كل انسان مبدع وفنان ابن الأصول من ذوي المعادن الأصيلة والنفيسة من القريبين من الانسان ومعاناته يتنفسون همومه ويشربون مظالمه ويتجرعون آلامه في مجتمعات عربية بحاجة ماسة الى الكثيرين من أمثال الراحل عكاشة .
وحديثا عن أولاد الأصول من أكابر وشرفاء القوم فقد شرفني شخصيا مشاهدة ثلاثة من أولاد الأصول وذوي المعادن الأصيلة والنبيلة في عالمنا العربي بالصلاة على النبي في ليلة واحدة كنت فيها ملتصقا ومبحلقا وغير مصدقا لماكنت أراه يوم الثلاثاء الماضي 25 أيار مايو حيث ظهر السيد حسن نصر الله وأسميه تندرا -نصرالله الحسن- حيث أدى ويؤدي السيد حسن نصر الله أجود وأفضل أداء في المجالات الفقهية والعسكرية والسياسية والتربوية والاقتصادية لكن مهاراته الكبرى هي ولاشك في مجال الاعلام الموجه والحرب النفسية حيث يستخدم من الصدق والشفافية والحنكة والدهاءسلاحا عجز أمامه الاسرائيليون حتى اعترفوا وبصموا له بالعشرة المرة تلو المرة.
ويكفي الرجل فخرا أنه الوحيد الذي يحظى بأعلى نسبة مشاهدة ومتابعة على الاطلاق في العالمين العربي والاسلامي لخطاباته المدوية والاعلامية النفسية الموجهة بل وتقوم أكبر المحطات الاعلامية المعادية له سواء أكانت اسرائيلية أو أمريكية أوأوربية بتغطية خطاباته أو أجزاء منها مباشرة أو اعادتها مترجمة نظرا لمصداقية مايراه ويقوله الرجل.
وبعد خطاب السيد حسن نصر الله أدرجت احدى المحطات المصرية الخاصة برنامجا ضم المتنافسين الرئيسيين على زعامة حزب الوفد في مصر وأغتنم الفرصة لأحيي الأداء الديمقراطي الرائع والغير مسبوق في عالمنا العربي بالصلاة على النبي وفوز المرشح المنافس السيد البدوي على منافسه ورئيس الحزب حتى لحظة اعلان النتائج السيد محمود أباظة
حقيقة أن البرنامج كان راقيا برقي المتنافسين وحنكة مقدمته لكن ماأثار فضولي هو المستوى الرفيع للرجلين المتنافسين أصلا وفصلا علما وفضلا وهي مستويات ورقي قد نسيناه من زمان في عالم عربان تشرذم وتم التهامه ومن زمان بين مخالب العدوان ومن لف لفهم من حيتان سواء منهم من تم لصقه وبصقه فوق أعناقنا من وراثيات أوأشباه وراثيات ممن هبطوا وهرهروا وسلتو من وراء جزم العسكر والمدافع والدبابات في متصرفيات قائمات ماقامت الخطوط والمخططات ومنجعيات مادامت العرابين والعملات والمشفوطات شرط أن لاتتجاوز خطوط حمراء يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير في مضارب الناطقين بالضاد من المكبلين بالأصفاد وماتيسر من كوابيس تلاحق الطافشين والفاركينها والمزوغين بعيدا عن متصرفيات السعادة والاسعاد
المهم وبلا طول سيرة وزفة ومسيرة
لعل ظاهرة الصدق والشفافية والنزاهة المعروفة في خصال أولاد الأصول وأكابر القوم في هي ظاهرة أصبحت نادرة في عالم وأوان عربي اعتدنا فيه القهر وتسلط الدونيات وتسلبط حملة المجاعات العقلية والنفسية منوها الى أن الفقر ليس عيبا على الاطلاق لكن أن يكون الجوع والفقر مبررا لسرقة وشفط أوطان بأكملها فهو العيب والعار بعينه وأصله وفصله والذي لايمكن فصله عن مخططات الأوربيين والأمريكان في تقسيم وتنغيم شراذم بني عثمان في متصرفيات عربان آخر زمان وكان ياماكان.
حقيقة أن يقوم أعرق وأقدم حزب في مصر المحروسة بتقديم أجمل وأروع مظهر للأكابر والأشراف يتنافسون وبرحابة صدر ومهنية رفيعة على رئاسة حزب في عالم عربي هدمت فيه الكرامات وشفطت فيه الحريات ووبلعت فيه الخيرات هو منظر نتمنى أن يتكرر على مدار الأيام بدلا من مناظر البؤس والشقاء وحكايا السجون والمعتقلات ومتاهات القواويش والمنفردات وآهات البوكسات والتخشيبات في عالم عربي بات أكبر معلم لظلم الانسان للانسان على مدى الزمان والمكان.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
ولانظلم أحدا ان قلنا أنه شتان بين أن يعيش الانسان بكرامة وكرم وبين أن يتم دعسه ليلا ونهارا بالشباشب والشحاحيط والجزم ويتم صفعه بالكفوف والألم وتتساقط على عنقه وقفاه الطائرات بسخاء وكرم أدهش المترنحين وحشش أهل السلطنة والنغم.
وشتان بين رجال هم فخر ومفخرة وأشباه حولوا الأمة الى مسخرة مشقلبين مقدمتها الى مؤخرة داحشين عواصمهم ظلما وعدوانا -ياعيني- بين طهران وكوالالامبور وأنقرة
حقيقة أن الأمة لم تمت بعد وأن ظهور ووجود أمثال هؤلاء الأفاضل وغيرهم الكثيرون ممن حجبوا وغيبوا عن أداء أدوارهم ونشر أفضالهم وخيرات أعمالهم ترهيبا وترغيبا في عالم عربي أقل كمايوصف اليوم بالمثل المصري القائل من برة هالله هالله ومن جوا يفتح الله أو المثل الشامي من برة نغم ومن جوا عدم.
رحم الله أمة وأكابر العربان ورحم أمجاد وناموس بني عثمان وحمى الله الانسان والحجر والمكان في عالم عربان دخل ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: