السبت، 15 مايو 2010

مابين المنشور والمستور في معاناة المسكين والمقهور


مابين المنشور والمستور في معاناة المسكين والمقهور

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

دأبنا منذ نعومة أظفارنا وخير اللهم اجعلو خير على استخدام مصطلحات أشكالا وألوان وصفا لبؤس الانس والجان في مضاربنا الحسان كان من ضمنها مصطلح أن أمرا ما قد أبكى الدببة لمافيه من هول ونكبة وخاصة عندما يكون الموضوع أو المشهد محزنا ومأساويا الى درجة لاتنفع أمامها رباطة جأش ولايوقف سيل الدموع فيها الدفع ولا الدفش.
وان كنا ولو نظريا قد اعتدنا ومن باب الجرعات على بلع ماتيسر من ذكريات مرتبطة بنكسات ونكبات مزجت وميزت واقعنا العربي بالصلاة على النبي.
لكنني أعترف أنه وبالرغم من تسونامي المشاهد المؤلمة والمبكية التي نبلعها حقا وحقيقة فان أكثر ماآلمني شخصيا ماشاهدته في موقع الكتروني في احدى متصرفيات عالمنا العربي بالصلاة على النبي وهي صورة التقطها أب مقهور وهو محاط بأربعة أطفال بعمر الورود أعتقد أن أكبرهم لايتجاوز الخمس سنوات
صورة الاب مع ابنيه وبنتيه الصغيرتين التقطها قبل أن يرميهم جميعا من على ضفة نهر شهد الظلم والقهر على مدى التاريخ والدهر لكنه لم ولن يعرف تاريخا أكثر ظلما وظلاما وأكثر حلكة وسوادا وقهرا واستعبادا كزمان عربان آخر زمان.
وأيا كانت مسببات ماحصل فان من الواضح أن حالة الفاقة والفقر والاحتقان والقهر هي مايدفع الكثيرين على فقدان ماتبقى من عقل وحكمة كاسرا قيود الرأفة والرحمة متخطيا كل المبادئ والقيم والحرمة.
وان كنت لأترحم على ارواح تلك البراعم الطاهرة وعلى روح كل من قضى عمدا وعفوا بشكل مباشر أو غير مباشر نتيجة لظلم وقهر وفقر ودعس وكسر في عالم عربي تحول الى غابة يلتهم فيها الكبير الصغير في معارك ضروس تتساقط فيها الضمائر والرؤوس وتدعس فيها الكرامات والنفوس في مخططات وطقوس من النوع الضروس في عالمنا العربي الموكوس والمنحوس.
المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
حقيقة الادعاء والخيلاء بكرامة أوطان ومتصرفيات تحولت الى متاجر وبازارات لبيع الذمم والكرامات ومناحر تنحر فيها النفوس الأبيات حيث تدعي جميعها ظلما الصمود والنصر الموعود بعدما تحول من فيها الى مشرد وطافش ومفقود ومن تبقى الى مفعوس وممدود ينتظر حنان الحي القهار المقصود
بل انه قد وصلت الوقاحة والبجاحة تأليها وتسبيحا الى التطاول على الذات الالهية تمهيدا لرفع وصنبعة ووضع الحاكم الفلاني والمتصرف العلتاني في مدار الآلهة في مهازل تافهة لايقل عنها تفاهة مقارنة عواصم ومدن من فئة المسخرة بمدن مثل طهران وأنقرة.
بل وحتى مقارنة أعلام وصور وأصنام بأعلام دول عظام تعمل وتجد فيها الأنام بينما تشخر ماعداها وتنام.
حقيقة قهر الانسان العربي دفعا لثمن مخططات ومؤامرات يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير هي حقيقة قائمة ولايحتاج وصفها الى جدول أو قائمة
طبعا لست هنا في مجال التغني بحقوق الانسان في بلاد الغير ومقارنتها بحقوق الانسان في متصرفيات الخير ياطير
لكن مايؤلم وخاصة بعدما دخلت المآسي طور المتاح عبر ماطفا من الاعلام وفاح حتى وصلنا الى حدود مايسمى بترف القرف بعدما بان المستور وانعرف.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
حقيقة التضحية والتسلية بتعذيب الانسان العربي من المحيط الى الخليج وكل على طريقته وسيرته والتي قد تتباين بين متصرفية وأخرى مع التنويه الى وجود بعض محاولات طموحة من بعض الحكام في مضارب السرور والانعام لكن أغلبها لم يصل الى أهدافه النهائية اما لأوامر عليا أو لمآرب دنيا حيث تقوم جحافل مايسمى بالحاشية المرتكية منها والماشية بتنفيذ ماهو مرسوم ومهضوم حين غفلة أواستغفال الحاكم الهمام بعد دخوله الحمام أو حين يدخل عالنم الغافلين والنيام .
ولعل تعدد أشكال وألوان قهر وزجر وحشر الانسان العربي بالصلاة على النبي تتراوح وتتدرج كل على سيرتح وحكايته ومسيرته
فهناك متصرفيات تتضور فيها العباد جوعا وأخرى جوعا وخنوعا وركوعا
بينما في أخرى ترى كل شيئ مستحيلا وممنوعا
وأخرى تحول الشريف المصون وبطرفة عين الى مشرد وبدون
وأخرى يأكل فيها الكفيل الخفيف العامل الشريف والنظيف
وفي أخرى تتحول العباد الى جيش مطاردا لرغيف العيش
وأخرى تبيع العباد فيها الأعضاء مقابل بعض من غذاء ودواء بل ولو رمق في صراع البقاء.
حقيقة أن الحديث عن الحقوق الآدمية في بلادنا العربية ينطبق عليه حقا وحقيقة مقولة شو بدي اذكرك ياسفرجل كل عضة بغصة وخليها جوا تجرح ولاتطلع لبرا وتفضح.
لكن أكثر المناظر ايلاما هي دائما عندما يتم التهام الصغار وبراعم الطفولة البريئة من قبل ضوار وحيتان تلتهم الانس والجان في مضارب عربان عرفت في القنص والفنص والجعص وسيلة حياة وعرفت في التهام الضعيف شريعة مقرفة ووضيعة ماعاد ينفع معها لاحك ولاهرش أودعك مصباح علاء الدين والمارد الجبار لانقاذ الضعيف من التهلكة والدمار
لست هنا وبأي حال من الأحوال للتغني في خراب مالطا لأن المخرب والمهدم أصلا ليست له أطلال ولا حتى دف وصاجات وخلخال.
لكن مفارقات المنظر المتشائم هو عندما يتعلق الأمر بالمقارنات في باب غرائز البهائم عالواقف والنايم وعالخشن والناعم حينما يتعلق الأمر بمرض أو رحيل أي نفر من ممن نصبوا أنفسهم آلهة للبشر والحجر بدوا كانوا أم حضر فان مظاهر الحزن والنفاق تجتاح المدن والأسواق ويتم طمر العباد بحلة من السواد ناهيك عن تسونامي الذكر الحكيم حدادا على الراحل والفقيد العظيم
بل انه لو تركت الأمور لمنافقي الحاكم المنصور لأخرجوا سكان الترب والقبور لتنوح وتولول وتدور على المرحوم ذو الذنب المغتفر والمغفور .
يعني بينما يموت المعتر والمنتوف مرميا ومتروكا ومشلوف بصمت أذهل ساكنة الكهوف تنتشر صور الراحلين من فئة السبع نجوم مغطية السحاب والغيوم بحيث تنبق وتنتشر وتحوم لاصقة وملتصقة وباصقة على رؤوس وأعناق وكرامات من حولهم الظلم العربي الى عبيد وسبايا وغنائم عالواقف والنايم وعالخشن والناعم.
التخلي عن الأديان والشرائع عالنازل والطالع والتضحية بالمقدسات والمعتقدات حول عالمنا العربي الى مرتع للتطفل والطفيليات تنتهك فيه الأعراض وتنتشر فيه البلاوي والأمراض
ومانراه اليوم من مصائب وجحيم بالرغم من بقايا مناهج الظلام والتعتيم والتخلي وتسليم كل ماهو قيم وعظيم لكل معتد وأثيم يجعل من عالمنا العربي في ذمة الحي القيوم الحكيم العليم.
طبعا لايعني الأمر باي حال من الأحوال فقدان بعض من بصيص أمل في عالم قد عملو له عمل تنتظر فيه الأنام قدر الحنان المنان ولسان حالها مقولته عز وجل كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام
وان كنت لأنأى بأي حال من الأحوال عن نشر صورة تلك البراعم تبتسم محلقة حول والدها جاهلة بأنه سيصبح قاتلها احتراما وحداد على أرواحها الطاهرة وعلى روح كل من سقط قصدا وسهوا نتيجة لظلم وغدر وظلام فاق صيته الآفاق في غابة نفاق الأعراب من مهندسي الفاقة والقهر والخراب.
رحم الله كل شهداء الأمة الذين قضوا ويقضون في محرقة العار والهوان في عالم عربان آخر زمان عالم دخلت فيه العباد ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

هناك تعليق واحد:

hema يقول...

سلم ايدك ياباشا على التميز فى طرح المواضيع
مدونة رائعة وتتميز بمواضيعا الجذابة كل التقدير ..
دعوة الى زيارة بلوج أخبار مصر اليوم يهتم بأهم واخر الاخبار المصرية والعربية على مدار الساعة
أخبار مصر اليوم بلوج مصرى عربى يهتم بجميع الاخبار المصرية