الأربعاء، 11 يوليو 2012

الحكايا المختارة في فنون وشطارة اللصوص الطيارة والمتربصين من الحرامية والشفارة




الحكايا المختارة في فنون وشطارة اللصوص الطيارة والمتربصين من الحرامية والشفارة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الرحمة دائما لشهداء سوريا والأمة أجمعين آمين
أدهشني مقال في أحدى الصحف المغربية حول الهجرة العكسية للعمال الاسبان الى المغرب بدلا من الهجرة المتعارف عليها للمغاربة باتجاه اسبانيا واصفا هؤلاء الاسبان كما درجت عليه العادة في سبعينيات القرن الماضي ايام الفقر والنقر في اسبانيا حيث كان يطلق عليهم اسم السبليوني بورقعة  أو الاسباني أبو رقعة اشارة للملابس الرثة التي كان يلبسها هؤلاء ايام الفقر في عهد الديكتاتور الاسباني فرانكو
لكن العجيب في الخبر هو أن مايدفع الاسبان اليوم للهجرة الى كل مكان هو تماما مايدفع اقرانهم من العربان الى الهجرة والطفشان الى سائر الأصقاع والأكوان اشكالا والوان ألا وهو الفساد ما يرافقه من مظاهر استعباد وظلم واستفراد وخليها مستورة يافؤاد حيث تهرب العباد من بلاد تحول شعبها الى شحاد بحيث تسكن الخلق في واد وساستها في واد بعد شفط الزوادة والزاد ونهب العباد جملة وافراد وهات ضحية وخود صياد 
وأنوه في بداية هذه الديباجة الى أن مصطلح الشفارة وهو جمع شفار ويعني اللص أو الحرامي باللهجة المغربية المغاربية الدارجة الموحدة سيان منها العربية العربرب أو العربية المخلوطة بالأمازيغية يعني العربية التعرابت
 وعودة الى مقالنا بلا هم وكبت من فوق ومن تحت خميس وجمعة وسبت
وتعقيبا على ماسبق فان تعريف مهنة السرقة واللصوصية المنمقة منها أو الوحشية المزوقة منها أو الرومانسية التي يؤدي جميعها الى نتيجة واحدة وهي أن الشفطة واجدة  والبلعة صامدة ومن المصطلحات العربية السائدة المستخدمة بحسب المعنى وسياق الجملة والعبارة وبحسب المقام والشطارة
فهناك مصطلحات من فئة بلع وكبع وكرع وشفط وقرط وهضم وتزهرم ومضغ  وقضم وفرك وسفك وسك وصك وصاد وشبك وقنص وبلص وملص ونقر وقرص ومص ومصمص وغب وضب وهبر ونتر وتغدى وفطر وسحب وقطر وسلحب وقنطر  وشفر وتشفر وعفر واستعفر وهف وشف ونتف وغرف....  
وماسبق هو غيض من فيض هذا والله أعلم وأعلى وأكبر
ولعل خلو المعجم العربي والأدبيات العربية من مؤلف جامع ساطع وواسع في سر أهل الاحتيال الباتع يجعل من مهمة حصر ماسبق صعبة المنال الا اذا تكاتفت الهمم والرجال على نتر الأنام مجلدات وقواميسا ومفردات تجعل من حكايا النهب والسلب والنصب والاحتيال ممتعة فيها من البهجة والفائدة والمنفعة مايجعلها اي تلك المؤلفات تطحش حكايا الف ليلة وليلة وقصص شهرزاد الجميلة وشهريار ابو سراج وفتيلة وحاجبه مسرور القمور كاتم الاسرار والأمور وحامل مفاتيح المنتجعات والقصور بحيث مثلا يتم اثراء مسلسلات رمضان بنهفات وشفطات من فئة الكان ياماكان وشبيك لبيك مش حتقدر تغمض عينيك .   
والحقيقة ان بحث معشر البشر أو فصيلة الانسان سيان أكانت من فئة الأعاجم أو فصيلة العربان عن الغنى والكسب السريع وأبواب الربح الفظيع عالبارد والمستريح يعني بلا تعب  تجد  النشمي أبو شنب والمسمى أبو غضب خيرة صناديد العرب فجأة وبدون  سبب يهب منتفضا وينتصب نافضا العادات والشرائع والعبادات وقوانين الجنح والجنايات كما من النوع المرسوم ولغما من النوع المعلوم ضاربا عرض الحائط بالكريك خالعا الأبواب وقالعا الشبابيك سارقا المعتر وناهبا البيك بحافز ودفع ذاتي حينا  أو تنفيذا لأوامر عليا أحيانا من فئة شبيك لبيك النشمي بين ايديك بمعنى سيان اكانت السرقات والشفطات والبلعات هي لمآرب دنيا أو تنفيذا لأوامر عليا فان النتيجة واحدة والمأثم واحد هذا ان افترضنا أن اللص الظريف والحرامي الطريف يعرف ولو على الخفيف أن هناك شرائع وقوانين وأن هناك تقوى ودين قد يميز -ان تم تطبيقه- بين المؤمنين الحقيقيين مهما كان نوع وصنف الدين وبين ماتيسر من  التابعين من يهود ونصارى ومسلمين وصولا الى الهندوس والبوذيين وهات صالح وخود اتنين.
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة
وان كنت لأعتذر لقراء مقالات الفقير الى ربه نظرا لتناقص عددها وضمور بعض من محتواها وتوقفها اللاحق لهذا المقال بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم -باستثناء بعض ماتيسر من تعليقات تخص مستجدات الشأن السوري وهات معتر وخود أندبوري- حيث نتوقف عادة عن الحديث عن العباد وبلاوي العباد من الناطقين بالضاد تقربا من رب العباد ورغبة في البعد والابتعاد عن المعاصي والخوض في بلاوي كل منافق وآثم وعاصي.
ولعل مايهمنا هنا لايمس الخوض في سيرة صغار المحتالين والحرامية والشفارة بمعنى أننا لن نخوض ونبحبش أو نحفر وننكش في سيرة حرامية البيسكليتات وشافطي الغسيل والبيجامات من على الأسطح والشرفات ولاحتى مفكفكي العربيات والسيارات وبالعي قطع الغيار ومقصات التكاتك والأوتوبيسات ولاحتى لصوص الفواكه والخضروات ومن يدسون مفاصلهم في رفوف الحوانيت والمولات ولاحتى مهربي التحف والآثارات ومهربي العبيد والخادمات وناقلي الحشيش والقات  وصولا الى سارقي الحقوق الفكرية وشافطي العلامات التجارية ومزوري العملات الورقية وملوني التحف الفنية وضاربي التحف الاثرية
لكن تطرقنا ومتعة قلمنا ونشوة مقصدنا من باب الخمسة وخميسة بعيون ذوي النوايا الخسيسة في سيرة العباد الأنيسة ومسيرة الكنوز النفيسة هو حصرا في حرامية ولصوص وشفارة مهنة اللعي والعبارة ومؤلفي الحكايا والدوبارة التي فاقت بنهفاتها التجارة وبازارات الفلهوية والشطارة ألا وهي مهنة العباد الطيارة من أهل السياسة الكرارة والدبلوماسية الجرارة والجيوش الفارة والجحافل الفرارة حيث يتم تنميق مصطلح سرق وشفط وبلع وقضم  ومضغ وهضم  وبلص وهف ولهف وحصره حصرا في مصطلح الفساد الجامع والحاوي الواسع لكل النوايا والمطامع النازل منها والطالع سيان أكان السياسي اللامع  من فئة رجل الكرسي يعني من الصنف التابع أو زعيما قائدا من ذوي السر الباتع
فساد أهل السياسة قادة ومنقادين مستقودين ومقيدين من يوم الخليقة الى يوم الدين هو أشد أنواع الفساد فتكا وفركا ودعكا بالعباد والخلق سيان ولافرق بين ديار الغرب أو مضارب الشرق فالآفة واحدة والنتيجة واعدة وهي خراب الديار وتشريد الحريم والأنفار لأن الفقر والعار ونقص الخيرات والأمطار وجفاف الجداول والأنهار هو شر يسابق القسمة ويطحش الاقدار يعني سبع عجاف وخبز حاف وعندك وقاف وبوجهك بدعاء الكفاف بمعية الخفاف والمفتين الظراف في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
واختصارا لموضوع الفساد السياسي وشفط المال العام في مضارب الوعود والأحلام وديار اتفرج ياسلام على الشاطر حسن وعروسة الأحلام نذكر وبالارقام أن الدول العربية تتصدر المراتب الأولى في أعلى وأعتى دول العالم فسادا واستعبادا ونقصا في الشفافية والحقوق المدنية والكرامات البشرية والضمائر الانسية فهي بلاد يتربص فيها الحاكم بالمحكوم والعكس صحيح من باب وكتاب ان لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب وان لم تكن صنديدا قضمتك الاعراب وداستك بالقبقاب فتصبح ياحباب نفرا قلاب تدور كالدولاب أو كالعيران بمعية سيخ الكباب
حقيقة أن كل من نادى بالتحقيق في عمليات وحيثيات الفساد والافساد والاستفساد في ديار الناطقين بالضاد قد انتهى به المطاف الموزون والمسار الحنون الى غياهب السجون فدك الحزين بالنظارة ودحش المسكين في الكركون أو تم حشره في احدى المصحات العقلية فتحول -ياعيني- الى درويش يعني عالنية وخليها مستورة يافوزية
هناك بلاد عربية تم شفط أكثر من 90 بالمائة من دخلها القومي بين الحبايب تاركين للشعب المصايب والبلاوي والمقالب
فانكبت فيها الخليقة على البحث عن الفتات في تلال من الفضلات بعدما شربت السم الهاري وطفحان المسالك والمجاري فأصيبت بفشل الكبد والكلى والمجاري فتحول الشعب الى انتحاري يطعن بعضه صبحية وضهر وعصاري بالشفرة والطلق الناري علشان حبة فلوس ومصاري  فتحولت الديار الى غابات يسودها قانون يوصف بأنه لايحمي المغفلين ويحكمها قضاء أقل مايوصف بانه للقضاء على ماتبقى من أحلام في عدل مريح تبخر جله الى المريخ بعد ضرب الأديان بالبدع والصواريخ والشرائع بالشباشب والشواريخ.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
شفط خيرات وليرات ودراهم ودولارات العالم العربي بالصلاة على النبي حلالا زلالا من قبل الحكام وحاشياتهم تحت ظلال من الصمت والكتمان وطعج الحنك وبلع اللسان في مضارب عربان الكان ياماكان هي من أدى في نهاية المطاف بشعوب قد طفح فيها الكيل بعدما تحول النهار الى ليل وتحولت مقدمتها الى ذيل يعني تحولت الى مجتمعات ذليلة ومسخرة كلما رأت خازوقا أدارت المؤخرة وهو ماأدى بتلك الشعوب في نهاية المطاف الى ترك النية والاستلطاف والانتفاض ثم الانقضاض على حاكميها ومستعبديها لأنها وبصريح العبارة قد فقدت كل شيء وماعاد لديها ماتخشى ضياعه بعدما اشتروا فيها وباعوا فرأينا تباعا مسلسل الاطاحة بزين الهاربين بن علي  ومن ثم مبارك وكل مين شفط مالي ومالك ومن بعده القائد الفاتح والصقر الجامح صاحب مقولة الزنقة زنقة ودار دار وبيت بيت  شقة شقة وصولا الى الزعيم اليمني المحروق من تحت ومن فوق
لكن المأساة هنا أن ماتم ويتم شفطه من ديار الهلا والله وابشر وحيالله وخاصة تلك الأموال المنقولة والرزمات المفتولة والتحويلات المعمولة والكمبيالات المغسولة التي دخلت ديار الفرنجة حيث المتعة والبهجة لم يرجع منها لحد اللحظة أو لتاريخ اليوم أي من مبلغها المعلوم ومبلعها المهضوم ومقدارها المفهوم بعدما نقرها الغراب وبلعها البوم أي أن الغرب وحبايب القلب قد استولوا على الحصة وشفطوا الفرصة فتحول الربيع العربي الى جرصة
بل أن هناك حكاما أو ورثتهم يتفاوضون ويفاوضون على بقائهم سالمين واحرارا غانمين عبر طمر الحكومات والأنفار والزعماء والثوار بماتيسر من جداول وانهار من مالهم المنهوب ارضاءا للغرب الحبوب  من باب وكتاب نعيما نعيما ياحبوب هات الفوطة وحط التوب
لكن أكثر مايؤلم ويدهش ويجلط ويحشش في حكاية الفاسدين والمفسدين  من القادة والسياسيين في ديار عربرب الحزين هو انهم لايثقون في بلادهم البتة ولا حتى في رعيتهم بحيث تجدهم جميعا يتسلحون بالجنسيات الغربية والاقامات الفرنجية بل ويذهبون للتطبب والاستشفاء مسابقين البوم والببغاء في ديار الفرنجة الغناء حيث يصبحون فرجة مع صاج ودف وبهجة ظنا منهم ان سموم الحاقدين لن تطالهم وأيادي الغادرين  لن تمسهم وان كان ماسبق يعتبر خطأا من النوع الفادح ايها السياسي الفالح لأن من يحاول ايذاء السياسي في مضارب عربرب الماسي عادة سيواجه حكم الاعدام بينما في بلاد الغرب سيرتاح وسينام بعد دسه للسم الزؤام وهات سلاطين وخود حكام.
الحقيقة أنه وبالرغم من دخولنا عالم العصرنة والعولمة والفلتنة وماتيسر من شبكات من النت ومارافقها من عجن ولعي ولت وبالرغم من وثائق وبرقيات الويكيليكس وماكشفته من مصائب وبلاوي ونحس في ديار الثعلب ومضارب النمس فان الفساد والمفسدين في ديار المعترين والصابرين قد تحول بمعية اللصوص والنصابين من الساسة الميامين وأذيالهم من المنافقين وأذنابهم من المطبلين والمزمرين الى طرق وميادين فاقت طرق التصوف والدين وأصبح المنظر اليقين في مضارب العربي الحزين هو كيف تضع الخازوق المتين وتنصب لأخاك الكمين واللغم الدفين وتنتره قانونا بالشمال وفتوى باليمين فيتطاير المسكين تاركا الكنز الدفين لخيرة اللصوص وزينة الشافطين ممن تظنهم بعد كسر الهاء ونتر اليمين  رمز الصلاح وبهجة الصالحين وشيوخ المتصوفة وأكابر الزاهدين من أئمة الشرع والحق والدين بل ومن العشرة المبشرين  وهات نصاب وخود اثنين
وعليه وبالمختصر المفيد ياعبد الحميد هناك قانون فعال في ديار القيل والقال وهو أن القانون لايحمي المغفلين بينما يتم دفن قانون آخر تحت الرمال وهو قانون من اين لك هذا ياهذا
رحم الله بني عثمان ورحم ديار العربان من اللصوص والحيتان بعدما دخلت الحقوق ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان
رمضان كريم على المسلمين وعلى سائر الخلق من عباد الله الصالحين آمين

مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.facebook.com/murad.agha