الأحد، 22 يوليو 2012

الباطنية


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
معنى الباطنية عامة هو أن تصرح بغير ماتضمره نفسك يعني تدعي حب فلان وأنت تكرهه وتدعي خوفك على علتان وأنت تترصد له لتقنصه وتفصفصه بعد أن تمصمصه
ومعنى الباطنية الذي قد درجنا عليه في سوريا وبحسب تعريف الفقير الى ربه  هو باط+نية يعني أن تنتر النية باط من النوع اللباط يذهل الغجر ويحشش القرباط -الارباط علشان الحبايب-
ولعل ماأفرزته الاديان والطوائف المنبطح منها والواقف من باطنيات وباطنيين قد يكون اشرسها الموجود حاليا في اسرائيل حيث تقوم بتسيير الباطنيين من باقي الأديان جميعا على بطونهم وهؤلاء جميعا يظنون أنهم يبطنون ويستبطنون لباقي العباد من المنتمين الى مايسمى بالظاهرية في اشارة الى ماتيقى من أديان وملل بحيث تظهر فيها المصائب والعلل بشكل جلي واضح يحاول الجوق الذي سبقه اي جوق الباطنية اخفاؤه عادة ضامرا الشر المستطير والغدر المغير للطرف الثاني
علاقات فرنسا وبريطانيا واسرائيل معا بمن يسمون بالباطنيين وقد نعرف منهم الشيعة والعلويين هي علاقات طويلة باطنية ومبطنة ومستبطنة وذات جذور متمكنة وشروش مستعصية ومستمكنة ان علمنا أن من قادوا ثورة ايران وصلوا من باريس وأن مفاعل ديمونة النووي الاسرائيلي هو صناعة فرنسية وأن مضارب محرر الجولان والهند وأفغانستان وجارتها جمهورية لبنان حيث تكثر العفاريت وتنتشر الجان هي صياغة طائفية ومذهبية فرنسية 
وان كان السبق لاسرائيل أشدهم باطنية بالتلاعب بهم جميعا بحيث تدعي عدائهم نهارا بينما تمصمص وجناتهم ليلا بل وتقوم ياعيني بنترهم باط  مستوي عالنية -ومنه اشتقت الباطنية- وهو مانفسره في الاستعدادات لضرب النووي الايراني التي لم ولن تحصل بينما ضربت نووي صدام وهات موال وخود أنغام
كذلك اقتصرت شدات اذن اسرائيل لأتباعها من الباطنيين عبر نترهم هزائم في الجولان ولبنان وتحويلهم الى شيش كباب وعيران اضافة لكم سيران بالطيران فوق ديار حامي الحما ومحرر الجولان والفلبين واليونان يتبعه عادة ثورة وغليان من فئة الرد المناسب في الوقت المناسب وهات لعي وخود مصائب
لكن مايبهج ويفرفش ويدهش ويحشش في قصة الباطنية وهات باط وخود نية هو أن الباطني يمشي على بطنه تماما كالثعبان ويمشي على النية تماما كالسحلية بحيث لاترى من حواسه وجوارحه  الا -أجلكم - الفتحة الخلفية حيث تخرج النسمات الطرية والروائح الزكية وهذه تخرج طبعا بعد مرور الباطني الكريم في المكان العليم تاركا خلفه ماتيسر من المباهج والجلطات والفوالج
أما الظاهري يعني ماتبقى من أقوام مضارب اتفرج ياسلام على الشاطر حسن وعروسة الأحلام ممن يتلقون بطيبة خاطر وحسن نية لبطات وقرصات وخبطات مايسمى بالباط-نية يعني الباط عالنية فهذه شعوب طيبة وبسيطة ومبسطة ومنبسطة على ظهورها جوارحها وأحاسيسها متجهة الى الأعلى تناجي بارئها وهي شعوب ذات صبر طويل وفرح قليل تكثرفي جنباتها الأتراح والولاويل وتزدهر في حلباتها النميمة والأقاويل وتغزر في ديارها النغمات المواويل وقد يحكمها المترنح ويقودها الهبيل وهذا مايجعل من اسرائيل تسيطر على الشقين الباطني والظاهري وتضعهما في وضع المواجهه باعتبار أن الباطني أكثر وحدة وتكاتفا واتفاقا بينما الظاهري أكثر تشرذما وتفرقا وشقاقا وهو مايفسر تفوق الباطني ولو الى حين على الظاهري وان كانوا جميعا بنظر اسرائيل مدبرة العقاب والويل والصاجات والمواويل والبعيق والعويل والصراخ والولاويل هم  اجمالامجرد قطيع خاضع ومنحني لايفقر ولايغني بحيث  ماان يتموا المهمة يتم رميهم بهمة ويتم شلعهم من الذاكرة والذمة باعتبارهم لايتبعون الملة والأمة يعني بالكاد  شوية شراذم من أهل الذمة.
ونختصر ماسبق بقولنا تيمنا بقوله تعالى في سورة البقرة
 ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام ( 204 ) وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ( 205 ) وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد.
صدق الله العظيم
لكن غلبة الظاهر على الباطن هي غلبة أكيدة ومحققة لكنها تأخذ من الوقت الكثير حتى تلتحم الخلق وتصطف الجماهير لطرد الشر الكبير والطاعون المغير
وهنا نجد أن المتفرجين من أهل الظاهرية أكثر من مجاهديها والله يهدي العباد ويحميها بحيث يتحمل المجاهد مالاطاقة له به لأن معشره وأقاربه قد تركوه وطفشوا وسابوه وطنشوا وعافوه لكن الله وحده هو من يتولاه ويرعاه ويؤجره من بركاته ويزيده من حسناته فتجد أن لكل امرء مقام عند رب الأنام الذي وعد مجاهديه من الصابرين بجنات الفردوس كلما تحملوا المزيد من الاهانة والدوس وسقط من يدهم الرمح وانقطع القوس وهو مايختصره رب العباد بقوله في سورة النساء
لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا.
ولعل وضع تلك الآية في سورة النساء قد يكون من مغازيه هذا والله أعلم ورسوله أدرى وأكرم أن يتم تشبيه هؤلاء القاعدين بالنساء وان كان من النساء من يقاتلن ويجاهدن  بقدر عشرة رجال يعني بالمشرمحي الشامي هناك فرق بين العباد المجاهدة والمناضلة والفهيمة وبين الصافنين والقاعدين والمناضلين من منازلهم من فئة الحريمة
وان كنا لندعو الله أن ينصرنا على من عادانا فاننا ندعوه أولا النصر على ضعف نفوسنا ووهن عقولنا وجشع بطوننا لألا نصبح باطنيين مبطنين ومستبطنين ندعي الجهاد كذبا وندعي الخير نفاقا ونتظاهر بالصلاح شقاقا.
الرحمة لشهدائنا والحرية لأسرانا
رمضان كريم
       

ليست هناك تعليقات: