السبت، 4 فبراير 2012

آخر بازار



بعد آخر جلسة بازار لبيع وشراء سوريا سيان أكان بالمتر أو بالوزن أو بالنفر والتي أسفرت كما هو متوقع عن مزيد من القتل والدمار 
فعندما كانت تجتمع الجامعة العربية كان العداد اليومي عالبارد والمحمي  يصل الى  40 شهيد وسطيا في اليوم بعيون الحاسد تبلى بالعمى اما بعد التمام مجلس الأمن التمام فوصل العداد الى 100 شهيد أيها السوري العتيد
المشكلة كما نوهنا سابقا هي في نفوسنا وعقولنا وضمائرنا المتعفنة التي أبت الا أن تستمر في النهج الانفرادي والتاليهي والاستعبادي والتجاري الانصمادي الذي ينخر نفوسنا البالية وعقولنا المتعالية
فبمجرد أن حرق البوعزيزي نفسه سقط الحكم في تونس
وبمجرد أن خاطب القذافي شعبه بالجرذان سقط وانتهى في انبوب مجاري 
وبمجرد نزول المصريين الى الميدان سقط مبارك
وكذلك فعل اليمنيون بحاكمهم بعد حرقه
أما في سوريا بلد التجار والشهبندرات وبائعي الضمائر والكرامات على أول بازار من فئة الخود وهات ودولار في اليد خير من وطن على الشجرة 
فان عشرة أشهر من من القتل المجاني ومؤتمرات الشاورما والكشري والبرياني لم تكفي شهبندرات بازارات الثورة السورية ومن يقوم بتسييرهم عن بعد كمهرجي السيرك لم يصلوا لحد الآن لقائمة -آئمة- بمن سيشفط سوريا بعد زوال الشفاطة الحالية او النظام الحالي أيها الغوالي
ان كانت سفارات الشبيحة والدود مازالت تمثل قلاعا في  التصدي والصمود في قلي الفلافل والخوازيق على مراحل ولم ينشق منها أحد لاجمعة ولا سبت أو أحد
وان كانت الجحافل الصامتة والمذهولة  والسحنات المهبولة والقامات المسطولة مازالت هي السواد الأعظم في جمهورية هذا والله أعلم
هل نقول نعيما لهواة السلمية ورواد مؤتمرات الشاورما والسجق والبسطرمة الذين مازالو يجتمعون ويتغامزون ويتهامسون  وكل يوم تطالعنا اسطنبول وقاهرة الفلافل والفول بمؤتمرات جديدة وتيارات وتجمعات ماأنزل الله بها من سلطان ولا حتى كاسة عيران أو قطعة حلوم وقشقوان
أما آن الأوان ياديدان الخل أن تقتنعوا بأن ماصرف لحد الآن على مؤتمراتكم ومخططاتكم وعشبقاتكم وغمزاتكم في بازارات بيع الوطن خلف جدران الخمس نجوم ومعالف الشاورما والحلوم تلك الأموال القذرة سيان اكانت محلية أو عربية أو دولية كانت تدفع لكم وتدك في جيوبكم وحساباتكم المنتفخة ككروشكم أملا في استبدال بلاعة بأخرى 
لكن فيتو الصين وروسيا وغيرهما المترافق بازدياد حدة المجازر في المسلخ السوري أثبتت فشل نظريتكم السلمية واجتماعاتكم الخلبية ياجوقة المؤتمرات الذهبية والغمزات الجانبية
لم نصل لحد الآن لمستوى أقدام ثوار ليبيا في الوطنية والتضحية لأن الوطن في جيوبنا وليس في قلوبنا ولأن نظرتنا الى بلادنا مبنيىة على مال القبان والفاتورة وبازارات الشنطة وأبو مطمورة
كفوا عن مؤتمرات اللعي والتنظير في فضائيات اللت عالمنجعي فالوطن بحاجة لرجال تحمل السلاح لتحريره وليس لمن يبلعون الدولارات بعد بيعه وتمريره وتشفيته وتكريره
ساهموا بدعم الجيش السوري الحر بالمال والرجال
الرحمة لشهدائنا والحرية لأسرانا
  

ليست هناك تعليقات: