الجمعة، 10 أغسطس 2012

الأشكال والألوان في سيرة الصامت وحكاية الصفنان



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
سألنا أحد الأخوة وخير اللهم اجعلو خير والسؤال دائما لغير الله مذلة ولغير رسوله بهدلة
امتناع السوريين من الصامتين والصامدين والمصمودين خلف كراهية نظام جمهورية محرر فلسطين والسنغال والفلبين عن الظهور بملامحهم وأسمائهم الحقيقية ذعرا على أنفسهم وعائلاتهم وغالبا على مصالحهم وأملاكهم وتجاراتهم ومالكاناتهم هل نفعهم شيئا -ياعيني- بعدما حرق النظام الأخضر واليابس وشفط الخيرات والنفائس وقتل الخلق وهدم المجالس ودعس الأنفس وسد المنافس عالحارك والداعس وعالنايم والجالس.
بمعنى أنه الى متى يبقى ذعر النفر على عشيرته وشراطيطه وممتلكاته بعدما طار من طار وطفش من طفش وفركها من فركها وفنش من فنش ومات من مات وانتبش من انتبش ونهش من نهش وانتهش من انتهش
يعني هل يجدي مثلا ومن باب الخير ياطير ليش ماشي بعكس السير المزيد من الذعر والصمت  والجبن أمام هجمات بالعي الفضلات وشافطي التبن
أم أننا الشعب الوحيد على سطح المعمورة بقامته الجميلة والقمورة نخاف الصورة وننتظر نهاية الحزورة سيما وأن خمسين من سنين معمورة طمرت الخلق في الجورة وأظهرت المصيبة والعورة  ومازلنا نتظاهر من الخلف ونشلف الهتافات شلف ونختبئ تحت البلاطة وفوق الرف بينما يعد غيرنا المليون والألف واقف بالدور وبالصف انتظارا للهدية والعربون والعيدية بعد بيعته الهنية لدياره العلية بقشرة بصلة وصحن ملوخية.
الى متى الصمت ياعشاق الكبت والى متى الصفنان ياعبدة الهوان والى متى يخشى أصحاب المصالح والطمع الفائح والجشع الطافح أن تزول ثرواتهم ومصالحهم وختلاتهم بعدما أعلنت الأرانب الحرب على عبيد الرب تنفيذا لأوامر عليا ومآرب دنيا بحيث تناثرت الشحاحيط وعم الخبط والخبيط فطارت الكرامات وانقطع الخيط وفاتت العباد في ستين حيط
هل ينفع مثلا تنكر أبو عبدو شلاش مكيع الدشمان ومشرشح الأوباش وسطيف الساطور قاهر النمور ومحرر المقهور أو بكري اللاش الزعتر بليرتين والبيلون ببلاش أو الثائر الحر طاعج الوحش ومكيع الكر
هل مازال ينفع تنكرنا جميعا خلف ستار الصمت والصفنان نتابع قفزات القرد وقمزات السعدان من باب وكتاب لم يحن الوقت  ولم يؤن الأوان
الى متى سنبقى شعبا من الطفيليات والشحادين نستجدي عطف الفرنجة الملاعين وأذنابهم من عربرب التابعين
والى متى ستبقى صور شهدائنا تباع بالحبة وأجسادهم تفرم كالكبة تباع بالدزينة والدرذن والكيلو ودماؤهم بالكيل وباللتر بعدما صارت الكرامات تحت الصفر والنواميس في القبر بعد جلسات التعذيب وحلقات القهر أيها النشمي وياطويل العمر
الى متى سنبقى مضحكة وعرضة للتهكم والسهسكة من الجميع نساق كالقطيع ونرمى في البلاليع من قبل الجرادين والجرابيع أيها السوري البديع
نعرف أن مانسطره ونخطه ونكتبه لن يغير من الحال شيئا لأن من شب على شيء شاب عليه فالحمار حمار والبيه بيه 
لكن كل مايهمنا هو أن نبرئ ذمتنا من آفات أمتنا وشواذ عصرنا أمام ربنا وبارئنا  من شرذمة الصامتين وجوقة الجالسين والمنبطحين خلف الشاشات واللعي والشات يعدون الضحايا ويحصون الدمار وكأن العباد غير العباد والديار غير الديار
لاداعي لتحريك مشاعر الأمم ان كانت مشاعرنا لاتتخطى العدم ويعرف الجميع ماأقصد بماسبق وأن من التصقت شفتاه بالغراء وأحمر الشفاه لاقيمة له بين الخليقة ولاوزن له عند الاله حتى ولو ظن نفسه فلهويا وخيل له أنه الشاه لأن الشاة قد ذبحت والعباد قد سحقت في ديارنا العدية وبقيت المتنطحة والمتردية تتابع المشهد وتحلل القضية تبلع الغصة وتشفط العربون وتبلع الدية 
رحم الله بني عثمان ورحم الله العباد من براثن الصعاليك والديدان بعدما دخلت النواميس ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان
الرحمة لشهدائنا والحرية لأسرانا.
     

ليست هناك تعليقات: