الأربعاء، 22 أغسطس 2012

الوجيز المقتضب في أبواب الصلاح والأدب لدى الفرنجة وأقرانهم من العرب




الوجيز المقتضب في أبواب الصلاح والأدب لدى الفرنجة وأقرانهم من العرب
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الرحمة دائما لشهداء سوريا والأمة أجمعين آمين
أنوه في بداية المقال الى طوله نوعا ما نظرا لحساسية الموضوع ومشيرا الى  أنه لايتطرق بحال من الأحوال الى أي من أبواب الفقه والتفقه مقتصرا حصرا على المقارنة بيننا كقوم وبين غيرنا من عباد الحي القيوم 
ولعلي أجزم في بداية هذا المقال هذا والله أعلى وأعلم بأن الدين الاسلامي الحنيف على الاقل كما علمونا ودرسونا وفهمونا هو دين عمل ومعاملة ودين سؤال ومساءلة بعيدا عن كونه دين خلافات ومجادلة أو مجرد قشور ومجاملة
وان كنت لأنأى بنفسي عادة عن أية مغامرات فقهية أو ديباجات فلسفية في الأمور الالهية والعقائدية والشرعية عموما نظرا لاحترامي الشديد للدين الاسلامي عموما ولاعتقادي خصوصا يعني خص نص وخير اللهم اجعلو خير بأن للدين علماؤه وفقهاؤه وجهابذته وعظماؤه من الدارسين والمجتهدين والباحثين المعتكفين من المشهود لهم بالصلاح والفلاح بعيدا عن قشور مظاهر الانشراح ونفاقيات فقهاء الأفراح يعني هات حلوى وخود فتوى فان لم تدفع حلت عليك البلوى
ورجوعا الى ماسبق فان أدب وأدبيات المسالك والسلوكيات في معظم الديانات والتشريعات توصي عموما بحسن المعشر والمعاملة وتوحي بتوخي الصدق في المداولة وتحاشي النفاق والمجادلة وتزويق المحرمات بالمجاملة
المهم بلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
وان كان الحديث النبوي الشريف عليه وعلى قائله أعطر الصلوات وأسمى البركات الذي يقول فيه خير الأنام 
أربع من كُنَّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خُلَّة منهن كانت فيه خُلَّة من نفاق حتى يدعها: إذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غَدَر، وإذا وعَدَ أخلف، وإذا خاصم فَجَر
والذي يمكن اعتباره مقياسا ليس لتقدم أو تأخر الشخص والمجتمع فحسب بل لتقدم الأمم جمعاء وبكسر الهاء والتفريق بينها خلقا وتخلقا وطبعا وتطبعا
وان كنا ومن باب التندر تعمقا وتفكرا في الحالة والتي يمكن تشبيهها في عالمنا العربي اليوم بعيدا عن العتب واللوم يعني بلا صغرا ولامؤاخذة يمكن تصوير الحال ياعبد العال بمايلي
واختصارا بداء فنص وقنص وقصقص وخبص الى أن تنجعى وتقرفص فان لم تكن مقروصا فاقرص
بمعنى أن عادات ونفاقيات المراقبة والبصبصة والفضولية والمصمصة المرفقة بآفات الغدر والقنص والخلع والرقص والغرور والجعص والكذب والفنص وهتك الأعراض بالتجريص والجرص وحالات الفرك اللئيم والقرص تعتبر من أكثر البلاوي الظاهرات والمصائب الطافحات والأمراض الشائعات في مضارب الخود وهات واشفط من سكات فان لم تجد الحشيش فعليك بالقات.
ولعل ذكرنا للعدل والعدالة في مضارب الأخلاق والأصالة التي تحولت الى مجرد حالة تكثر فيها الشياطين والضلالة وجحافل الحثالة من حريم ورجالة تبلع المعلوم وترمي في الحصالة     
وعودة الى عالمنا العربي بالصلاة على النبي ومن باب وكتاب الصحيح المختار في فساد الأمم ونفاق الأنفار فانني أذكر حكاية اخونا التركي الذي بطحته الأنام وقرصته اللئام في مضارب الشاطر حسن وعروسة الأحلام حيث تلقى ماتيسر من أكمام وخوازيق وألغام ومصائب من النوع التمام وفركات لئام بعدما دخل الحمام وتعامل مع الأنام في ديار كل مين ضرب ضرب وكل مين نام نام
حيث فكر الحزين في اقامة مشروع متين لصناعة القمصان والبناطلين والشيالات والكلاسين في ديار هات مصيبة وخود كمين يعني حاول صناعة الخيط فدخل الحزين في ستين حيط وتدندل مشروعه على خيط فكمنت له المصائب وطفحت في وجهه المقالب وقرصته الوكسات والمتاعب في ديار الله غالب بعدما تسلط عليه أحد المتنفذين من شافطي الرشاوى والبركات وبالعي العرابين والكمسيونات فحول حياته الى جحيم وحول رزقه الى ملاليم وجعل مستقبله سقيم الله به وبمصائبه عالم وبصير وعليم
فوصل الحزين بعد أن قرصته الحرادين وفضمته الحيايا والثعابين وثقبته الشباري والسكاكين وقصفته عيون المتربصة من الحاسدين وخرجت في منامه السعادين وطوته أحناك النمامين وبطحته ألسنة الشياطبن فتحول  الى اثنين من فئة مالك الحزين بالعا الموس عالحدين وكارع الشبرية عالميلين فوصل به الحال الى أنه بات يوصي العباد من المعارف والمقربين درءا لعيون الحساد وألسنة الحاقدين بمقولة أنه ان هممت ونويت بعد أن استخرت واستحميت وتشجعت واستجريت أن تدخل العالم العربي بالصلاة على النبي بعد استثناء الأقداس والمقدسات فان أنسب مايمكن أن يقوله الانسان حين دخوله مضارب العربان تيمنا بالرسول الكريم الذي كان يردد لدى دخوله بيت الخلاء درءا للشياطين والجان قائلا اللهم اني أعوذ بك من الخبث والخبائث
وحين يخرج يقول غفرانك
يعني أنه وبالمختصر المفيد جنابك ان أردت أن تتقي أعداءك وتقي نفسك وأحبابك فعليك بالدعاء المذكور لأن الشياطين في ديار عربرب الحزين هي من النوع المتين ولها سحر مبين تنوم به المساكين وتحولهم الى تابعين برفة رمش وغمضة عين
ولعل المتصفح لسيرة ومسيرة العدل والعدالة في ديار العربان يعرف أنه وباستثناء الخليفة الأول أبا بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه فان من تلاه من خلفاء تم طعنهم بجفاء وحقد وغباء ماعرفته ارض ولارأته سماء وان الصنف الحزين من العربان الغادرين هم من قتل الصحابة والتابعين وخرجوا في جنازاتهم لاطمين وملطومين من باب وكتاب المنير المستطاب في فنون الأعراب في طعن الاخوة والأحباب بعد لطم  الصدور بالشباشب والرؤوس بالقبقاب.
 وعليه فقد اختفى العدل الزين من ديار الصابرين  بعد وفاة خير العادلين وزينة الخلفاء الأمويين عمر ابن العزيز طيب الله ثراه وأعطاه مايرضاه
وان كان الدين الاسلامي وعلى لسان رسوله الكريم قد فرق بين الاسلام والايمان لدى عباد الرحمن سيان أكانو من الأعاجم أو العربان بحيث كان الاسلام عاما وشاملا والايمان محصورا وحصريا في من يطبقون الاسلام على أصوله وتعاليمه وفصوله عملا ومعاملة سؤالا ومساءله بحيث طغى تكاثر المسلمين على تناقص المؤمنين وكل بحسب نيته وتصرفاته وعمله
وعليه فانني شخصبا لاأخفي اعجابي مثلا بخير القادة والميامين ودرة القادة والفاتحين أمير المسلمين يوسف ابن تاشفين موحد المرابطين وململم طوائف الغادرين من ملوك الأندلس الملاعين من الاخوة الغادرين بعدما تشرذموا وماعادوا ليجتمعوا أو يتلملموا فطمعت فيهم ملوك الاسبان تنترهم خوازيقا بالمجان ومنجنيقات ونيران تصيبهم بالهوان عالناشف والمليان فهب أمير المسلمين يوسف ابن تاشفين لنجدة الأعراب من السلاطين وابناء العمومة المتناحرين فطرد الفرنجة الغادرين وأعاد الوحدة واليقين
ولعل لقب أمير المسلمين الذي لقب به خير الفاتحين يوسف ابن تاشفين متماشيا  مع معرفته الدقيقة بأن الحقيقة والفرق بين الايمان والاسلام كبيرة بحيث ان لقب بأمير المؤمنين فانه سيكون حاكما على خمسة نفر بالليل والسحر نظرا لندرة المؤمنين الحقيقيين ممن يمكن اعتبارهم من المبشرين باذن رب العالمين بينما ان لقب بأمير المسلمين فان حكمه الحقيقي سيشمل جميع المنطوين تحت الحكم الرزين والصولجان المبين من معتنقي الدين اليقين 
ولعل أكثر مايذكرنا اليوم بالأمس هو نفاقيات تعاملنا معشر العرب مع بعضنا ومقدار الحقد والحسد والبغض العربي العربي بالصلاة على النبي بينما تتسم علاقاتنا مع الغرب ياحبيب القلب  بالصغر وعقد النقص والدونية والخضوع بالجملة وبالمعية للخواجات فتتحول الفحول الى دجاجات والطبول الى صاجات
ومن باب ضرب ماتيسر من أمثال فهما للنغمة والموال فان علاقة العربان بين بعضهم في مايسمى بالحدود العربية العربية تتسم عادة بأقصى أنواع النفاق والخلافات والشقاق والمناورات فأغلب الحدود العربية  مسدودة مغلقة تتمرجح فيها العباد المنسحقة وتتأرجح فيها العباد المنفلقة وماتيسر مابين نطيحة ومتردية ومنخنقة 
بينما تتصف حدود الأعراب مع من جاورهم من أغراب عادة بأنها حدود سلسة  منبسطة وملساء ملسة تفتح أمام الغير ويغلق فيها السير امام المواطن والطير من عربرب الخير ياطير
ومن يعرف الحدود العربية مع الديار الفرنجية يمكنه التأكد من ذلك بدون نظارات أو كزالك
فمن الحدود مع اسرائيل شرقا وصولا الى حدود العربان مع الاسبان غربا بحيث تتسم العلاقات لصالح الغرب بالدونية وعلاقتهم عكسا بالفوقية 
بمعنا أن العربان يخضعون ويرضخون ويركعون ويسجدون حضرا أو بدوا أوبدون أمام الخواجة الحنون من باب عقدة النقص ومهابة القنص والدعك والخبص فيمعنون قمزا ورقص كمهرجي السيرك عسى أن يرضى عنهم السيد ويستلطف بهم البيك 
فاليهود والاسبان قد عرفوا العربان وفهموا الحكاية من زمان فماعادت تنطلي الحيل وماعاد ينفع الحلفان وان كان الاسبان من خلان التاريخ والزمان قد اكتسبوا صفات وميزات لاتختلف كثيرا عن مثيلاتها العربية في الحقد والغدر والقنص والسرقة والبلص بينما يحافظ اليهود على ستار حديدي يمنع فيه بالمطلق تبادل الرشاوى وتمرجح الثعالب وبنات آوى لأن القضاء الاسرائيلي شديد مقارنة بالقضاء الاسباني الفريد المسير من بعيد لصالح الأسياد  بينما يدعس البسطاء من العبيد 
لكن  ان قارنا هنا علاقة الاتراك من مسلمي بني عثمان بأقرانهم من اليونان بحيث يسود الاحترام والمهابة وتختفي القرصات الحبابة والطعنات الخلابة التي يكيلها العربان لاقرانهم من العربان
فان تجرا نفر من أهل اليونان على تخطي الحدود يدعس كالدود في الحجر الممدود ويتم قنصه عن بعد بطلقتين زرد من أول قناصة وجفت فيبحت المتسلل بحت من فوق ومن تحت 
ومن يعرف مثلا هدوء الحدود القبرصية بين اليونانيين جنوبا والأتراك شمالا وكيف يرفرف العلم العثماني فوق رؤوس القبارصة اليونان يعرف مقدار وقدر الهوة بين مسلمي الاعاجم ومسلمي عربرب الهائم على الاقل من ناحية الكرامة  والمكارم والحرمات والمحارم فشتان بين عزة النفس بين شعب عالي الجبهة والراس وشعب اعتاد مذلة االحاضر وهوان الأمس وماتيسر من دعس وفعس وهو مايفسر تمادي الغرب في استحقار واستصغار من يعتبرونهم بالعرب الصغار مقارنة بالمسلمين الكبار من اعاجم الأقطار من عباد الواحد القهار
وشتان بين انبطاح عربرب الشطاح عالناعم والمرتاح في بهجة وانشراح أمام أسياده من الخواجات بحثا عن الاوراق والاقامات وبحبشة عن الجوازات والجنسيات وتقليبا على الهبات والمعونات وطلبا للعطايا والمساعدات حتى ولو كانت مجرد فضلات يتم البحث عنها في المقالب والحاويات في أزقة وحارات فرنجة المسرات في ديار الخواجات حيث المباهج والبسمات.
ويكفينا عارا عند الحديث عن عظماء مثل خالد ابن الوليد رضي الله عنه ومن لف لفه من قادة وفاتحين من محمد الفاتح مرورا بصلاح الدين ووصولا الى طارق ابن زياد ويوسف ابن تاشفين بحيث نصاب مقارنة بين حاضرنا المهين وماضينا الدفين بالفالج أبو نصفين واليرقان بلونين والرعشة على الجنبين والجلطة بنوبتين 
فشتان بين مضيق هرمز الذي تتربص به العباد وتربص وتكمن بعد أن تقرفص لتغدر ثم تقنص كل من انجعى وانجعص ودخل المصيدة والقفص بحيث يمكننا اليوم تشبيه الحال في الخليج البهيج مثلا بقرصات الهجيج وغزوات الفراريج حيث تمثل انتهاكات حقوق الانسان والرق بالمجان والعبودية والهوان تحت مايسمى بالكفيل العليل صاحب الطعنات والمواويل محولة تلك المضارب والربوع الى أربعة مضارب وعيون بعيون الحاسد تبلى بالعمى ونكبات الارض ووكسات السما فهناك ربع يسكنه الرهط الحنون أو المواطنون وربعان جلهما مهاجرون أو وافدون وربع مابين طافش ومشرد وبدون
ولاداعي للخوض في نفاقيات علاقات دول الخليج البهيج العربية ببعضها ولاكيف تسير حدودها والتي فشلت جهودها حتى في اصدار بلا صغرا وبلا منقود وحدة عملة أو نقود بعيون الحاقد والحسود لأن الحال ياعبد العال لايختلف عن حال البترول والغاز يلفه الغموض والألغاز ناهيك عن أن الثقة معدومة والطعنات مفهومة والحدود مرسومة والخطوط معلومة
فبالرغم ممايسمى نظريا بالتقدم الظاهري تقنيا وخدميا وبالرغم من مظاهر النظافة والقيافة التي يقع مجملها على رقاب وأعناق الوافدين وما يمكن شراؤه بالكاش أو بالدين فان عدم ثقة الملوك والسلاطين وكل مسلطن وبدين من النشامى المنفوخين والمنتفخين والمثخنين بأموال وملايين الكنز الثمين والبترول الدفين عدم ثقتهم بأطبائهم ومستشفياتهم لعلاجهم واستشفائهم اما لأن من فيها من أطباء وممرضين هم من فئة الوافدين من عربان وباتان وهنود وأفغان فينظر اليهم نظرة دونية تجعل من مهاراتهم المهنية امورا منسية أو في أحسن الأحوال مجالا للسخرية أو لجلسات السهسكة والتسلية 
وعليه تجد المترف المذكور من صنف الحريم أو من فصيلة الذكور يسابق العصفور والحجل والزرزور الى محجه المشهور ومقره المذكور في مستشفيات ومصحات الغرب الشطور تاركا الفارهات من القصور ممنونا ومسرور وشاكرا ومشكور حتى لو خرج المذكور ميتا ومجرور الى مثواه المسطور وقدره المقرور وذنبه المغفور في مدافن وقبور عربرب الشطور 
طبعا يضاف الى ماسبق ماتيسر من شكوك وظنون بأن المعالج الحنون في ديار عربرب الموزون قد يدس السم الطاعون في الحلة والماعون بأوامر من العدو الملعون والحاقد المفتون فيموت الحسون وتتبخر الأحلام والشجون ويتهاوى الصولجان والقانون طبعا بعد تناسي ونسيان أن طعنات العربان اقل فتكا من طعنات الدشمان من الفرنجة الحسان والخواجا الفهمان حيث تنهال الطعنات بلياقة وتنصب الخوازيق بلباقة  والكمائن بنياقة فتتحول المصائب الى باقة فيهوي الفحل كالناقة ويضيع دمه بين القبائل وتنتهي الحدوته والمسائل من باب وكتاب أن لكل مصيبة أوان ولكل هزيمة زمان فان لم ينالك الخواجة ستحظى بك العربان
طبعا لن نخوض مليا في مقارنة العلاقة الفوقية مع الفقير والضعيف من قبل مستضيفه الخفيف بالعلاقة الدونية بين هذا وحليفه الخواجة حيث يتحول الفحل الى دجاجة والصنديد الى دراجة فيفعل الخواجة فعلته ويشفط كنزه وغلته تحت مرأى ومسمع العربان سكوب بالألوان تحت عدسات الكاميرات في الفنادق والممرات والقناقات والمولات 
وبعيدا عن فتق الجروح وشق القروح ومن باب ضرب المثل لفهم الحالة والعمل فان حادثة اغتيال محمود المبحوح القيادي العسكري في حماس في دبي البهجة والاستئناس بعدما دخلت عليه الموساد بالكاس والموس الكباس وشوية سلمكي وقلقاس تحت عدسات واحساس كاميرات الالوان في ديار الحنان والهبة على العدوان حيث أظهر مدير شرطتها المصان ضاحي خلفان ماتيسر من غضب وعنفوان وتوعد بالمليان أن منفذ الحركة أيا كان سيصيبه الفالج واليرقان وسيصاب بداء وبلاء الهلوسة والعصاب يعني ستأتيه الحركة بعد ماتنهال عليه اللعنة والفركة والصاج والدربكة وسيروح وطي يعني دبلكة بعد تحوله الى درويش يعني عالبركة
ولعل وكالة الموساد الاسرائيلية ودولتها عادة يتحاشيان التصريح علنا بمآثرهم الاستخباراتية في ديار العربان ليس خوفا أو خجلا من هؤلاء انما تحاشيا لاحراج دولتهم أمام أصدقائهم واقرانهم من الأعاجم المتفهم منهم والفاهم فغالبا ماتستخدم الوكالة الاسرائيليىة جوازات غربية ومستندات افرنجية لتصل الغاية والمنية بعد دفع العربون والدية لكن في هذه الحالة استثناءا وتهكما على مزايا ماسميناه -ياعيني- المرصاد  العربي أو مايعادل الموساد الاسرائيلي من أجهزة استخبارات عربية تعمل ظاهرة وخفية على ملاحقة البرية من الفلول العربية داخل وخارج بلادها الهنية فتلاحق سعدا وتبصبص على سعدية بحيث ينصرف اهتمامها عن أعدائها الحقيقيين بعد مطاردة المعتر والمسكين فصبت هنا الصحف الاسرائيلية بل وحتى ملفات دبكة حيث الصاج والدربكة ابوب تندرها بمآثر العربان في قفش أعدائهم من الدشمان سيما وأن لديها جيران من فئة  نظام محرر الجولان والهند وأفغانستان الذي كان يتوعد اليهود من الدشمان وأحبابهم من الأمريكان بالرد المناسب في الوقت المناسب والمكان المناسب والذي أثبت ومن باب الله غالب أن مايخبئه من بلاوي ومصائب من النوع الصائب كانت حصرا وخص نص بأن يطعن ويقتص من شعبه المتجمهر والمغتص تحت وابل القنابل والقنص يمعن عراضات ورقص من باب وكتاب ابتسم في وجه الرصاص وفرفش لرؤية القناص.      
وان انتقلنا وانتفضنا بحثا عن مناقب العرب في مغاربها بعد البحبشة في ظواهرها ونكش أسرارها ومجاهلها فاننا نجد وعلى سبيل المثال لا الحصر في مايسمى بمضيق جبل طارق  المقابل غربا لمضيق هرمز شرقا أو مايسمى في مغاربها بالبوغاز فهنا تم بعون الله وقوة لا اله الا الله الاستعاضة عن طارق ابن زياد ويوسف ابن تاشفين بجحافل من الطافشين والهاربين بعيدا عن الوضع الحزين بعد تجميل وتزيين بحر الظلمات الزين بماتيسر من خفافيش وحرافيش ومتعيشة ودراويش تحولت الى جحافل وجيش  طلبا للقمة العيش  بالحلال أو بالحشيش أو حتى بسرقة السيارات من على الكورنيش
بالمختصر المفيد ياأيها الصنديد فان حاضرنا الفريد وحالنا السعيد وتحولنا الى أمة من عبيد يدعسنا الظالم فنصرخ هل من مزيد هو حصرا وخص نص نتيجة لابتعادنا عن قيم وعبادات ودخولنا في متاهات وعادات ونفاق وجهالات وقشور ومظهريات تغلب عليها الآفات والوكسات متأرجحين خلف الهبات ومتمرجحين على حبال العواطف والنزوات في حال طفيلي وطفولي وتطفلي يجعل من سيادتنا لأنفسنا ولمن حولنا سيادة جلالة وفخامة وسعادة من يدعس على السجادة فكلما زاد الدعس والكبس لانت الأنفس وهوت النفس
ولعل وحدتنا العربية تحت الراية الاسلامية والتي تحققت فقط ومنذ سقوط الدولة العباسية على يد الأعاجم من البرية بدءا من المماليك ووصولا الى بني عثمان حيث الهيبة والصولجان والشعار العنفوان
الله وطن ناموس اتحاد
فوضعوا اسم الله جل وتعالى أولا والوطن ثانيا الناموس ثالثا والوحدة رابعا بمعنى أن الوحدة لاتكتمل الا بتحقق ماسبقها ومنها الناموس وكلمة الناموس هنا لاتعني أن تدعس وتدوس الشعب المنحوس والمعتر والمفعوس بينما تقبل وتبوس يد الفرنجة وأقدام المجوس محولا النهار الى مصيبة والليل الى كابوس
والعثمانيون أنفسهم سعوا على مدى عقود وبالرغم من الانتقادات التي وجهت لهم لاحقا الى توحيد الأمة ودرء المهانة والمذمة باللين حينا وبالضرب المهين أحيانا عبر حملات من صنف أدب سيس عليك بالخائن والخسيس فأجلسوا من جلس على الخوازيق وعلقوا من تأرجح من المشانيق وقصفوا الفلول بالمنجنيق وتكونت لديهم على مدى عقود من الزمان خبرة في لملمة العربان ومعالجة الخائن والجربان والطافش والهربان بتأديبهم سادة وبالالوان فحولوا الطرزان وسوبرمان الى فأر جبان واتباع ابليس وعبدة الشيطان الى مجرد صيصان تباع بالحبة على الميزان وبالجملة على القبان
ولعل تجاربهم المريرة في أمة وعشيرة بكماء صماء وضريرة تمشي على السليقة وتهب مغيرة عالريحة والسريرة جعلت من العثمانيين يطلقون عبارتهم الشهيرة وخليها مستورة يامنيرة
تاختادان ماشا يلمز عربتان باشا يلمز
وهي تعني حرفيا ولغويا ونصيا أنه كما لايمكن أبدا صناعة ملقط الجمر من الخشب فانه لايمكن أن تصنع الباشا من عربان البشاشة
بمعنى أن هناك عواطفا وخصالا وعواصفا تعود جذورها الى معارك داحس والغبراء حيث كانت الجاهلية والغباء والعواطف الصماء وضروب النفاق والفرقة والشقاق بين مايسمى بالأخوة الأعداء وسيان ان نفختهم بالعواطف البلهاء في مناقب الأخوة وخصال الأشقاء أو حتى لملمتهم تحت شيوعية وشمولية القوميين من الرفاق فالنفاق يبقى هو النفاق والشقاق يبقى هو الشقاق 
فالأمة العربية بنظر العثمانيين ودولتهم العلية وخبرتهم العميقة والتاريخية في مايسمى بالاخوة العربية والقشور الاسلامية ذات النكهة النفاقية لعشائرهم البهية تجعل منهم غير مؤهلين لتسيير دفات بلادهم بعيدا عن غدرهم وآفاتهم 
بمعنى أن العباد لاتثق بحاكمها ولاهذا يثق بمحكوميه كما لاتثق شراذمهم أم متصرفياتهم ببعضها البعض فهذا يتربص بذاك وذاك يركع للموساد والآخر للشاباك وذلك يخرج من الباب ليعود من الشباك وهو مايبرر فشلهم عموما حتى في مجرد وحدتهم الا على ماتركه لهم بارئهم وهو اللغة العربية والدين الاسلامي واللذان يتعرضان جملة وبالمجان لكل هجمات ولكمات صيصان وديدان عربان الكان ياماكان ولولاقدرة وحكمة رب العباد وقدرة وامجاد الأعاجم من المسلمين لكانت اللغة والدين قد تبخرا من سنين تحت وطأة المنافقين وباعة الناموس والدين في ديار عربرب الحزين ولعل مسح اسرائيل لكرامات العربان بالارض سنة وفرض بعدما فرضت بالسنة والفرض على لعالم جميعا الاعتراف بها حصرا وخص نص كدولة يهةدية وعبرية بينما تمنع الديار العربية من تطبيق الشرائع الالهية وتلاحق كل من له بعض من نية وفكر وحمية في الحفاظ على ماتبقى من دين في ديار المعترين والمشردين
فمحاربة اللغة العربية والدين الاسلامي من قبل العرب العاربة أو حتى منها الطافشة والهاربة هي سمة العصر صبحا وظهرا وعصر ياسيد الصناديد وياطويل العمر
بل ولعل في محاربة اسرائيل للفساد بعكس مايجري في مضارب الناطقين بالضاد يجعل من قوتها وتماسكها أمرا واقعا وشامل بحيث يدك أكبر مسؤول رفيع في السجن البديع وبعاني من المصائب والمشاكل لمجرد شفطه  لألف شيكل بينما يشفط الحاكم والعامل البلاد والمسائل في ديار العربي الزاحل عالطالع والنازل وعالمستوي والمائل فيكرم بعد نيله جائزة نوبل بل ويتم تشجيعه على المثابرة من باب ضاعف ودوبل عالحارك والعاجل ماتيسر من معامل ومصانع ومنازل فانهم زائلون وأنت زائل  
وبغض النظر عن اختلاف المذاهب والفنون وتأرجح الفاتن والمفتون في أمة عما يتساءلون فان النتيجة واحدة وهي أن نظرة الغرب الينا قد زالت منها المهابة وتخلت عنها الرهبة والهيابة لأن العباد الحبابة باعت الدين وأسبابه وتخلت عن اللغة العرابة بعد أن كثر المنافقون وتكاثرت النصابة فكثر اللغط وفاحت الشوشرة فصرنا بعدما كنا  أمة فخر ومفخرة مجرد عبيد مهرهرة وخدم مجرجرة يعني لامؤاخذة وبلا منقود وبلا صغرا أمة مسخرة ترى الخازوق فتدير المؤخرة
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان كان حال المتصرفيات العربية من شراذم الخلافة العثمانية قد بلغ الهوان وبلع الدنية تتحكم به الذئاب الغربية وأذنابها العربية تتراوح بين أشدها فتكا وفركا وصولا الى ألطفها هرشا وفركا في انتهاكاتها لحقوق الانسان أو العباد التي تركت من زمان لتبلعها الحيتان وتقرصها السحالي والديدان في غابات عربيات بدا بعضها يرى النور وألف نعيما وعليك نور في مايسمى بالربيع العربي بالصلاة على النبي والذي يتم الالتفاف عليه وحوله وحواليه بحيث ان صحت النظريات واكتمل الأمر كما لو كان مجرد حلم أو سحر ستحكم ديار العبيد من أول وجديد بيد من حديد لأن عشاق الصولجان والكرسي والهيلمان في ديار العربان يمثلون الغالبية في تلك الديار الهنية وخصال النفاق والشقاق وقطع الارحام والأرزاق لن تسمح بدوام الحال ياعبد العال الا وخير اللهم اجعلو خير ان طبقت المعايير الدينية الحقيقية بصيغة ايمانية بمعنى أن يطغى الفعل والعمل على ضرب الوعود والأمل وضروب السحر والعمل والتفنيص والملل تقاسما بين المذاهب والطوائف والملل
وغير ذلك لن تستوي الأمور في ديار العربي القمور الا بتدخل اسلامي أعجمي يعيد الى الأمة الوحدة واللحمة ويقيها المذلة والمذمة تماما كما فعل خيرة القادة والفاتحين من الأعاجم المكرمين ودرر المؤمنين والصالحين بدءا من الفاتح صلاح الدين وصولا الى خير الزاهدين وأمير المسلمين يوسف ابن تاشفين مرورا بالقادة الميامين وخيرة الأماجد والمكرمين من سلاطين الحق واليقين من بني عثمان المبجلين نية وصلاحا ويقين خضوعا وتمكين لمشيئة رب العالمين لمافيه صلاح العباد والدين. خلاصة القول وعودة الى المقدمة فان الفرق بين الاسلام والايمان هو فرق شاسع وهو حصرا مايفرق وبشكل واسع بين الذليل والخاضع وبين الشامخ والرافع وبين المتكبر على النعمة وبين الغني المتواضع وبين الأصم الأبكم وبين المستمع والسامع 
رحم الله بني عثمان بعدما شاعت المذلة والهوان وطغى الظلم والعدوان في ديار العربان بعدما تبخر الدين والايمان ودخلت الحقوق والنواميس ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان
مراد آغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.facebook.com/murad.agha 
        
  

ليست هناك تعليقات: