الأحد، 6 أبريل 2008

آثار النكبه مابين نزوح النخبه وطاسات الرعبه




قال من قال ان دوام الحال من المحال وان كنا وعلى خطى شر البليه مايضحك فان ماأصابنا من نكبات ونكسات ونطحات على مدار تاريخنا المعاصر منذ وكسه الثوره العربيه الكبرى مرورا بالنكبه 1948 قالنكسه 1967 والعفسه 1973 فالدعسه 1982 وآخرها كانت الرفسه في قمه القمم في دمشق وبمن حضر من بدو وحضر من موريتانيا حتى جزر القمر
المهم وخير اللهم اجعلو خير فان ماأصابنا به الدهر من قهر ودحر وحشر وزجر على يد الأعداء أو من ينوب عنهم في شراذ م مايسمى اليوم بالوطن العربي لهو خير دليل على أن النكبه كانت بدايه ليس الا لنكبات ووكسات ونكسات وانبطاح وانشطاح عربي لم تخف حدته بل زادت شراسه وضراوه على مدى الأيام وكل مايواسينا هو موجات وأعاصير التمنيات والوعود وشد الهمم والزنود والتي أزالت الفوارق والحدود وكله عبر ركام وزكام من الكلام لايعرف كمه حتى من صفوه ونظموه لأنه لم يخرج لا هو أي الكلام ولاحتى مبدعيه عن تخدير للمخدر وتكبير للمصغر والله أعلم وأقدر
مانزح وهرب وطفش وفركها وشمع الخيط من أبناء وطننا العربي هروبا ليس من فلسطين فحسب بل من معظم دولنا العربيه ذات الهمه العليه والطله البهيه يفوق بعشرات الأضعاف من تم قسرهم على الرحيل من ديارهم في فلسطين الحبيبه
لم يكن الجيش الاسرائيلي في هذه الحالات هو المسؤول المباشر عن هذا الهروب والرحيل ومارافقها من عويل وولاويل
انما كانت الانظمه نفسها والتي وبسياسات تطفيش ممنهجه أكلت الأخضر واليابس عالنايم والناعس ولم تترك حتى لذوي العاهات مايتعكزون أو يرتكزون عليه من رمق لاستمرار أبسط شروط الحياه
من تحويل الاطباء والمهندسين الى سائقي تركتورات وتاكسي ومتسكعين في المقاهي والحارات وتوكيل الأميين لوزارات ومؤسسات لايعرفون منها الا الاسم وشويه رسم في سياسه تطفيش الرجل المناسب واهداء المناصب للمحشش والمفلوج والمنحوس والناحس من الذين حولوا النكبه الى شبكه وحبكه غطت بظلها الظليل المعلول والعليل في وطننا العربي الجميل من مراكش حتى الخليل
أما من لم يواته الحظ في الهروب والهزيمه من بلاد العزم والعزيمه فقد أصبح جزءا من وليمه وعزيمه يتم فيها بيعه وتشفيته وتنقيته وشفط خيراته وليراته ودولاراته حتى تركه هيكلا عظميا نباهي به الامم من فرس وروم وعجم
هذا الهيكل العظمي لوطن لايعرف فيه أي من مواطنيه وبكسر الهاء مالذي ينتظره أو ماسيلاقيه غدا فما أدراك بعد غد
من خوف من المجهول والمستقبل والخوف على الأولاد والاحفاد حتى تحولت بلادنا العربيه ونتيجه دخولها عالم المجهول الى بلاد للخوف الدائم والذي لم تعد تنفع معه كل أنواع المهدئات والمسكنات ولا حتى أطنان القات والشيش الحشيش ناهيك عن جيوش المبصرين والبصاصين في الفناجين والمستقبل والمنجمين وخبراء فك السحر والعين وياليل وياعين
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمنجعي فان ماوصلنا اليه من مدارس في تعليم وتدريب العباد على التسابق على الهروب والفرار من بلاد أضحت أشبه بالغابات والأدغال تحاشيا لرفسات فطاحل البغال و مايحيط بها من مخاطر وأخطار والتي تزايد فيها تداول وشرب وتناول طاسات الرعبه لأن النكبه أصبحت بركبه وتحولت الى نكبات ونكسات يدفع فيها الانسان العربي من صحته وماله وعياله في حرب ضروس بطيئه تدار بالنيابه

د.مرادآغا

ليست هناك تعليقات: