الجمعة، 25 أبريل 2008

حرية الرأي بين نبش الأرزاق وتضارب الأذواق


حرية الرأي بين نبش الأرزاق وتضارب الأذواق

ان مايتعرض له الحق وحرية الرأي والتعبير في فضائنا العربي سواء منه الداخلي أو الخارجي مابين مطرقه نبش الأرزاق ومايثيره من تساؤلات عن مدى ووجهه صاحب الرأي أو المقال أو الموال وسندان تضارب الأذواق مهما كانت مصداقية الرأي وحقيقته ومهما كانت استقلالية صاحبه وشفافية طرحه للحقيقة
المهم وخير اللهم اجعلوا خير وان كانت شهرة العرب بين الأمم بأنهم أول من أنشأ مدارس النفاق والخلاف والشقاق في الداخل وبلاد الواق الواق وأنهم أول من لاحق الأنبياء والرسل بالأذى ومن تبعهم من صحابه وخلفاء وأول من ذكروا في القرآن الكريم حقا وحقيقة في الآية الكريمه
الأعراب أشد كفرا ونفاقا
وبالتالي فان النجاة من اللوم حتى لو كنت نبيا أو قديسا أو ملاكا أو ابليسا من مهاترات وانتقادات صفوف المرتكيين والمنجعين والمنبطحين خلف شاشات الكمبيوترات من مطلقي الاتهامات متعددة الأشكال والألوان ارضاء لغريزة وتقاليد الانتقاد والاعتراض حبا وعشقا لهكذا تقاليد وبثا لأي شقاق ونفاق لم يسبقتا اليه أحد لا الجمعه أو السبت أو الأحد
وان كان أي منافق ومدفوع يتوق الى المديح وقبض المعلوم فان من يقول الحقيقه فحسبه أن ينجو من اللوم
لكن العارف بجوهر الأمور وخفاياها يعرف أين هي الحقيقه ومن يقولها عاده يتوخى أن يكون غاية في الدقه والشفافيه بعيدا عن تأثيرات نظام فلان أو علان ودنانير ودراهم وليرات ودولارات هذا أو ذاك وخاصه من الذين أنعم الله عليهم بالاكتفاء الذاتي وأنعم الله عليهم بمنه التحدث بحرية تسمح بها الأنظمه الغربيه الديمقراطيه والتي وان كانت الحريات فيها مشروطه الى حد ما لكنها تفوق مثيلاتها في عالمنا العربي بمئات المرات ولاأعتقد أنه يختلف في هذا الأمر أي كان من الانس أو الجان وكان ياماكان
قد يكون الوضع الداخلي المزري وتضور الناس جوعا وتشردا ناهيك عن امكانيه احتلال واستحلال أغلب تلك الدول العربيه وعلى رأسها سوريا ولبنان بعد الحال العراقي هي الدافع الأساسي لولوج يعضنا عالم السياسه هذا ان قبلنا هكذا تسميه في بعض دولنا العربيه احاديه الفكر والتفكير
وان كان رضوخ وخنوع وخضوع الانسان في سوريا مثلا لأهواء وآراء نظامه لأسباب معروفه لجميع السوريين فان التشدق بعكس ذلك وخاصه من الذين يتواجدون في مجتمعات حره تكفل لهم حريه التعبير فانه لظاهره مخالفه لطبيعه الأمور الا اذا افترضنا أن هناك خللا في الحواس والاحساس أو أن مصالحا ما تكمن وراء هكذا دفاع
وان كان اهتمامنا هو بالانسان أولا وآخرا ذلك الانسان الذي ينتظر اما الموت جوعا أو الموت تحت عجلات الدبابات أو قنابل حرب أهليه أو احتلال مشابه للحاله العراقيه فاننا هنا نتكلم وننوه للحال الانساني وهذا مايهمنا
وان افترضنا أن الانسان في سوريا وباقي عالمنا العربي والمعموره هو انسان ويجب تكريمه فان ما ارتكبه النظام السوري في حماه وغيرها وتشريده وقتله واعتقاله لمئات الألوف وتجويعه لشعبه وهروب أكثر من مليون انسان من بلده فان التنويه الى تلك الحقيقه بشفافيه لاتحتاج لا الى دولارات أو دراهم فلان وعلان لا في نظام أبو شحاطه أو أبو دشداشه انما هي الحقيقه
وليس كل من تناول الشأن السوري مثلا والشأن العربي من خلال رؤيه صادقه لايريد بها الا وجه الله تعالى أن يكون بالضروره ومن مبدأ نبش الأرزاق باحثا عن اللقمه عند طرف أو آخر لأن مصادر الرزق في عالمنا اليوم كثيره وليس بالضروره أن تكون من مخلفات نظام أو أنظمة بعينها أو طرف أو أطراف تدفع لكل من يسخر نفسه بوقا لهذا أو ذاك
هناك أشراف في سوريا مثلا لم ولا ولن يكونوا مطية أو بوقا لهذا أو ذاك لأنهم وبالمشرمحي تحملوا ويتحملون ومستعدون لتحمل الذل والهوان في سبيل وطنهم وقضيتهم قبل أن تصافح يدهم أو يقبضوا ثمن وتسعيره تحولهم الى بوق أو عبد معتوق لهذا أو ذاك
لذلك ومن فضل الله علينا كل مانراه ونقوله هو لمرضاه الله سبحانه وتعالى أولا وخشية على مايتربص بهؤلاء الضعفاء والبسطاء الذين يتضورون جوعا في فضاء ومستقبل مجهول لايعلم الا الله تعالى والموساد والسي آي ايه ماسيؤولون اليه
لذلك فان ماندعوا اليه في سوريا وسائر بلاد الشام والمشرق هو رؤيه الحقائق قبل أن نتحول الى قرابين تقدم وبأبخس الأثمان كما حصل لحد اللحظه لهذا أو ذاك
وهنا يجب تجاوز تمنيات ومغريات أي طرف له نوايا وخفايا تغاير الحق والحقيقه
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمنبطح والمنجعي تمنياتي على الجميع من الشرفاء في وطني سوريا وأشد على أيادي أبطال ومعتقلي اعلان دمشق وكل شريف يعمل حقا وحقيقه على اعلاء كلمه الحق أيا كان موقعه في المعارضه السوريه الشريفه وأتمنى على الجميع ترك المهاترات والمناوشات جانبا لما فيه خير وعزه الوطن السوري وانسانه الغالي علينا جميعا
لن ننسى مجازر حماه وباقي أرجاء سوريا ولن ننسى معتقليها وسنلاحق الجناة
أما من تسول نفسه أن يكون أداة في يد الظلم والظلام وبائعا للحق والمبادئ فانني لاأجد بدا وخواصا من مايلي من أبيات عل وعسى تصف حال النفاق والشقاق وبيع للذمم في بلاد الأعراب والعجم

تأبى الدواب اذا اجتمعن تفرقا............وينشد منافقونا الفرقه والهوانا
ماكل ذو أربع دابه...............................ولا بنصفها يصنع الانسانا
وللحمير مناره يعانق نورها......................رؤوسا تباع بأقلها أثمانا
رؤوس اذا دقت بكعب الحذاء...................شكى الحذاء الظلم والعدوانا

د.مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com



ليست هناك تعليقات: