الأربعاء، 16 أبريل 2008

حجه العارفين في تطاير الساسه والمسؤولين



حجه العارفين في تطاير الساسه والمسؤولين
لمن لايعرف معنى طار مسؤول ما ومن والاه فان المصطلح يستخدم في بلاد الشام للدلاله عن زحزحه ولحلحه وطرد ودفش وكحش مسؤول ما من منصبه وسلطته وصولجانه
قبل الدخول في هذا الموضوع أريد التنويه عن أنه وبناء على سؤال لأحد الأصدقاء لماذا تتخذ مقالاتي منحا مماثلا لطرق الانشاء والكتابه السائده في عصورنا الوسطى وأيام المؤلفات الذهبيه أي أيام الاشعاع الحضاري
حقيقه الأمر أنني واعتقادا بأن حضارتنا العربيه والتي نتغنى بها طلوعا ونزولا سائلا ومسؤولا توقفت عقارب ومخالب الساعه و الزمن عند انحسارها في الأندلس أولا ومن ثم الضربه القاضيه للحضاره الباقيه أثر وكسه الثوره العربيه الكبرى وبالتالي فتخليدا للماضي نعيد الكره بطريقه سجعيه بسيطه ومبسطه وبعيدا عن العمق والتعمق السياسي والتحليلات الثقافيه والتي لن تزيد الجروح والقروح الا فتقا وعمقا ولأن كل مايتراكم من معقدات الكلام سيصيب الأنام بالدوخان والزكام لذلك فالمقالات موجهه أصلا للباحثين عن الحقيقه بأبسط السبل وأيسرها وعلى مبدأ شر البليه مايضحك
المهم ورجوعا لطيران وتطاير المسؤولين في عالمنا العربي وأذكر الحال السوري مثلا لانتمائي لذلك المكان والذي أدخله النظام الحالي موسوعه غينيس في الدوخان والنسيان وكان ياماكان
باستثناء الحاكم الأوحد والموحد الجاثم الى الأبد أو على الأقل حتى يصطفيه الله تعالى بعد أن اصطفى هذا الحاكم نفسه وجثم وقرفص وتصنبع على رقاب العباد فان أي مسؤول كان قابل للذوبان والهربان والطيران
وان كان تعبير طار يستخدم هنا للدلاله على نزع وشلع من تم الصاقهم على صدور العباد تنفيذا للفرمان العالي ويانيالهم ونيالي
بيبنما تستخدم عاده كلمه سقط وسلت لتبيان سقوط نظام ما هذا ان حصل بينما الطيران لنزع من جثم على الصدور من المسؤولين كبيرا كان أو فرفور أو لسقوط الطيارات على أعناق العباد في سائر أنحاء البلاد
طيران المسؤول يتم بالاستغناء عن خدماته سواء كان شريفا أو مستشرفا أو عديم الحس والضمير من مفبركي الفساد والتعتير بأن يأتي الفرمان على مبدأ ياغافل الك الله هذا بالنسبه للصغار أما الكبار فيتم تحذيرهم وابلاغهم قبل ماتقع الفاس بالراس أو أنهم وببساطه الأمر يستشفون ويستقرئون ماسيصير قبل أن يرفرف ويطير
المهم وفي حالات الكبار من أهل الشعارات وفبركه المسيرات والانتصار وعلى مبدأ عالسريع والا بتضيع فانهم يضبضبون ويحزمون ماتيسر وماتبقى من ثروات ووثائق ومستندات قد تفيد والله على مايعملون أو يدبرون شهيد
بتم الهروب بعد الغروب لأن من بقي قد يتعرض الى واحده من ثلاث
1-اقامه جبريه وقسريه حتى توافيه المنيه
2-حادث أليم والله بالنوايا عليم
3-أو وهذا ماتتفوق به سوريا عن غيرها بالانتحار السياسي على الطريقه المعتاده بأن يقصف المسؤول نفسه بثلاث رصاصات وأربع شحاحيط وخمس مصاصات ويذهب فداءا للوطن والعروبه والتقدميه مناضلا ضد الرجعيه والانبطاحيه والزئبقيه
لذلك وعلى مبدأ مافي حدا على راسو ريشه فان تطاير المسؤولين صادقين أو منافقين مهللين أومكبرين حول القائد المصمود كالعود في عين الحسود لاتنقع عاده هوبراتهم وشعاراتهم ودبكاتهم ارضاءا لذلك القائد عند انتهاء المفعول والصلاحيه والمده
لذلك وان كان النصح غير مقبول عاده في بلاد الفكر الواحد والموحد فان تجبر وتكبر وعنفوان مسؤولي هذا الزمان دون حساب مايخبؤه لهم الزمان لهو الطامه الكبرى لأنه قد يحصل مالم يكن بالحسبان ويصبحوا في خبر كان
وما نراه من شائعات وحكايات وضرب للودع والمندل والصندل تنبؤا بطيران فلان أو علان هو من باب التسلسه ودفع الزمان وكان ياماكان
لأن الجميع زائل الا القائد الوحيد عصروا والحاكم بأمرو فخر الأماجد والمكرمين مكيع الأعادي والظالمين ومشرشح العدا في فلسطين حبيب الملايين من اليابان حتى السنغال والصين
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
كنا لنتمنى أن تكون الديمقراطيه والتعدديه سببا ومسببا لوصول هؤلاء المسؤولين وأن يتم تعيينهم وطيرانهم باراده العباد من أهل البلاد لكن سياستنا الاحاديه سياسه الصنبعه والقنزعه والتي أتحفنا بها نظامنا السياسي السوري مثلا والتي أذهل بها الكبير والصغير والمقمط بالسرير
لتجعلنا نتأمل في حال الآخرين في الغرب وحالنا مستدركين وبحزن آملين في مقوله دوام الحال من المحال
د.مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: