الأربعاء، 9 أبريل 2008

حيره العربان في حكام هذا الزمان




ان كان تنصيب ونصب وانتصاب الحاكم في بلاد الأعاجم من غربيين وشرقيين يتم غالبا عبر التصويت والانتخابات والمعارضات وحريه الرأي واحترام الآخر وعلى مبدأ خود وهات
أما في بلادنا فهيهات ثم هيهات لأنه وخير اللهم اجعلو خير تنصيب ونصب وانتصاب واستنصاب الحاكم يتم اما عبر سياسه أن يقع ويسقط خبط لزق على العباد والبلاد ويتصمبع ويتبسمر على كرسيه الذي اصطفى نفسه اليه وعليه حتى يصطفيه الله سبحانه وتعالى أو من سخرهم للغايه والعنايه من أمريكان وكام سوبرمان من هذا الزمان
لأن الشعب تم تدبيره وتحذيره وتخديره بحركات بهلوانيه أطارت عقول العربان من شيب وشيبان وولدان عبر الزمان وفي مختلف الأصقاع والبلدان وكان ياماكان
الشعب العربي والذي أقل مايقال عنه أنه من الصابرين والمبشرين بالعذاب في الدنيا والجزاء الحسن والجنه لمن صبر في الآخره
وان كان يغلب الاستماع الى الانسان ورأيه وحجته وحججه في بلاد الحريات وخود وهات فان الأمر في بلادنا العليه ذات الطلعه البهيه هيهات ويقتصر الأمر على هات
أي بالمشرمحي وبدون تبصير وتنجيم ووحي فان للحاكم حقوق ثم حقوق وهو الصادق المحق الصدوق حتى لو أصابه الهرم والشقوق و حتى وضعه وحشره في الصندوق بعدما يصطفيه رب الأنام والجياع والأيتام
أما من بقي في الميدان من الصابرين والمسحوقين من العربان والذين تم تحويلهم الى قطعان فعليهم تقع الواجبات والأتاوات وتقديم الولاء والطاعات من المهد حتى الممات
عندما يتحدث الانسان في الغرب الديمقراطي فهناك من يسمعه ومن يضع لكلمته ولرأيه ولكرامته وزنا وقدرا على الأقل هذا مايروى ويسمع وتتم معاينته على أرض الواقع
أما في بلادنا فالأمر واقع والله غالب ولا حول ولا قوه للضعيف لأن الامر واجب وحتى لو تضور أحدهم جوعا وقهرا وتشردا وتقلصا وتمددا فلا مجيب ولا سميع الا الله الحاضر الرقيب
ان حاول أحدهم قول الحقيقه أو أنصافها أو حتى مجرد التلميح الى ظلم ما أو فساد أو حتى شكى الجوع وسط الجموع فانه يتم ابتلاعه وانتزاعه ومن ثم وافتراسه بشكل مؤقت أو دائم وعالواقف والنايم عالخشن وعالناعم وكل على طريقته
حتى لو تضور الشعب جوعا كما نرى ونسمع فان الحاكم لا يتنازل حتى على مجرد مواساه أو الطبطبه على أكتاف الآلاف من الجياع والمشردين لأنه لديه من المشاغل والمشاعل والمحافل مايجعله عن العباد غافل أو متغافل
حتى أن أكثر حكامنا لايعرف الا الله سبحانه تعالى والموساد وال سي آي ايه مكان تواجدهم وتحركهم وغالبا تبعد قصورهم عن العباد بعد الأرض عن الشمس تحاشيا للأخطار وعيون الحساد وتساقط الدعاء والتعويذات والخرز الأزرق والنحس
لذلك هم في واد والعباد في واد وكالمعتاد يخرج مسؤول من الدرجه الثالثه أو الرابعه حسب الحاله والواقعه ويطمئن الجياع والمشردين والجرحى والمنبطحين والطرحى بأن الأمور في سبيلها الى الحل ولاتقلقوا ولا يمل
في الحالات التي يتجاوز فيها الشعب الحد ولاينفع معه الزجر أو النهر عاده يلقي الحاكم بالتبعات على المسؤول الكبير من رئيس وزراء أو الوزير والمدير المسؤول المباشر والذي يتم عزله أو تأنيبه على عجل وينقل الى موقع أسوء أو أفضل بناء على رضى الحاكم عنه وعليه وحولو وحواليه
أما في حالات يصبح فيها المسؤول المعزول تهديدا على الحكم اما لمعرفته بالمزيد والله يبارك ويزيد أو لأنه قد فتح عيون الأعداء وأصبح مصدر خطر وبكسر الهاء
ومن مبدأ الدواء قبل الداء يقوم المناضل الصنديد وبدون تهديد أو وعيد بالانتحار على طريقه الساموراي بين كاسات المته والشاي وكأنو ماصار شاي والفرج جاي فداءا للوطن والحاكم المبجل السامي والمدلل والمدندل على رقوب البلاد والعباد أو ينتحر على الطريقه السوريه بقصف نفسه أي المسؤول المعزول بثلاث رصاصات وأربع شحاحيط وخمس مصاصات في عيون العدا واستروا ماشفتو ومابدا
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمنبطح والمنجعي فان من يدعي ويتشبث بأنصاف وأشباه الحريات والديمقراطيات في عالمنا العربي لايخرج عن كونه في أغلب الحالات (وعذرا لمحبي الحريه الحقه ومن يسعون اليها حقا وحقيقه) فان مايدعي لايخرج عن ركام كلام ولعي لايعرفه الا من حاولو تجريب تلك الديمقراطيات والحريات وماشابهها من أوصاف وصفات وبعد أن اختبروا مصداقيات الوعود عبر زجهم في السجون والمعتقلات والأواويش والمنفردات وسلخ جلودهم وتحويلها الى دربكات وأعناقهم الى مطارات في ديمقراطيات تشابه حاكميها في عظمتها وعنفوانها وفوحانها بحيث أذهلت الكبير والصغير والمقمط بالسرير وألقت اليهود عالحصير وجعلت التماسيح تطير وحولت الاعداء الى بعير ورمتهم في التهلكه وبئس المصير
كنا نتمنى وعلى مبدأ شر البليه مايضحك أن يكون للحق وللحريه حقوقا ومستحقين لكن ماتعانيه الملايين من الصابرين والمعترين في بلادنا العربيه يجعل حتى السكران والمحشش حيران في حكم وحكام هذا الزمان وكان ياماكان
د.مراد آغا

ليست هناك تعليقات: