الجمعة، 4 أبريل 2008

نهج الساسه في تحويل التياسه الى كياسه




كما يقول المثل المصري ظل راجل ولا ظل حيطه وبعيدا عن الزيطه والزمبليطه فان مايميز أكثر الساسه في عالمنا العربي أنهم رفع عتب أي وجودهم أو عدمه سيان مهما تعددت الظروف والازمان
أي بالمشرمحي هناك من يتم تصويره وتكريره وتدويره على العباد بأنه وحيد عصره والحاكم بأمره فخر الأماجد والمكرمين من مراكش الى فلسطين مرورا بسور الصين محرر المعذبين ومطعم المحرومين ومشرشح الظالمين ومختار السلاطين الى أبد الآبدين
المهم وخير اللهم اجعلو خير فان جل هؤلاء بالكاد يستطيع أحدهم انشاء وقراءه أو استقراء جمله عربيه بالفصحى بدون أخطاء رافعا للمكسور وناصبا للمجرور ومسابقا للشحرور في التغريد بلغه فيها من الهشاشه مايدهش الحشاشه وأهل السلطنه والبشاشه لكنها بعيده كل البعد عن لغه من يتم تصويره على أنه الزعيم الأوحد
ناهيك عن أن من يحكم فعلا هم من الحاشيه الواقفه والماشيه مع هؤلاء والتي تمهد لهم الطريق وتحول وبقدره قادر البطريق وقاطع الطريق الى صديق ورفيق
وتحول الأسود أبيضا والأبيض أسودا وتجعل من الغراب حجه في الجمال والاطراب
ويضاف الى الجوقه المذكوره الآلاف من الأتباع من السباع والضباع ذات الخبره والباع في ترويض الجياع وبناء القصور والقلاع امعانا في التمجيد والتوحيد للزعيم ذو الهمه الحديد مكيع الصناديد
وان تخيلنا أن جل هؤلاء المتربعين والمتصنبعين على رقاب العباد والبلاد في عالمنا العربي يتلقى أوامره وتعليماته من ذوي الهمم من الفرس والروم والعجم فان اجتماع هؤلاء في قمم هي أشبه بالعدم لكن الصوله والجوله وتناطح العمائم والطرابيش والعقالات والعمم ناهيك عن نقر الانوف والكفوف والدفوف وحشر وزجر الألوف في سبيل انجاح تلك القمم ومايرافقها من شحذ للهمم والذمم هو الذي يزيد الزيطه والزمبليطه
هذا لمن حضر من بدو وحضر من الزعماء العظماء من موريتانيا حتى جزر القمر
أما من لايحضر فان الغايب حجتو معو والله يباركلو وينتعو
أما مجريات تلك القمم وخير اللهم اجعلو خير بدءا من الولائم والعزائم والكافيار والشيش طاووك والشيش كباب وتخمه المتخم وتنعيم المنعم فان اجتماعاتها لاتخلو من الشخير والصفير لأن حاله الملل ومايرافقها من خطابات خلبيه ومخمليه لايفقه حتى من يلقوها محتوياتها ولاحتى مفرداتها ولا حتى طريقه القائها ونترها في وجه الحاضرين من الصابرين والمتلولحين بين نيام وشاردين
أما عند التذكير بأهم القضايا والمحن والبلايا في عالمنا العربي فان علامات الاستفهام والاستعلام والاستبهام المرافقه والتي تستنكر ضمنا قطع سلاسل أفكار الثوار والاحرار من الحاضرين ومتكبدي عناء ومشقه السفر لسماع المسموع في ماوصلنا اليه من خضوع وركوع المرافق لشعارات الدين ممنوع والعتب مرفوع وبلا تفتيق جروح وشرشحه ودموع
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمنجعي فان تحويل القزم الى طويل والنمله الى فيل والمترنح والدخيل الى شامخ وأصيل ومايرافق المهنه من موشحات ومواويل وتحويل وبقدره قادر في مدارسنا السياسيه أهل التعاسه والتياسه من الساسه الى حجج في الحكمه والكياسه لهي وبكسر الهاء من خصائل وعلامات مدارس الأعراب في السياسه والتي جعلت علاء الدين يرفرف ويطير على الحصير وأخرجت المارد من القمقم بعد فرك وحك المصباح السحري وأذهلت الأنام وساكني الأرحام من كبير وصغير ومقمط بالسرير
لذلك فان الكم لن يستطيع مع الكيف شيئا وان اجتمع هؤلاء مجتمعين وغاب من غاب وجاء من جاء فان الحاجه لوضع الانسان المناسب في المكان المناسب هي الضاله في عالمنا العربي والذي لايخلو والحمد لله من أهالي العلم والمعرفه والدرايه والذين ان اعطوا فرصهم فان وجه هذا العالم سيتحول قطعا نحو الأفضل بدلا من سياسه الضحك على اللحى واتباع منهجيه تأرجح الساسه بين التياسه و الكياسه هذا والله أعلم
وعذرا من كل شريف وأهل لمنصبه في عالمنا العربي الواسع والحبيب
د.مرادآغا

ليست هناك تعليقات: