الأحد، 4 مايو 2008

المختصر الجامع في قنص المناصب والمنافع


المختصر الجامع في قنص المناصب والمنافع

قبل بداية هذا المقال لابد من ذكر وتذكر القائمين أبدا في ضمائرنا وذاكرتنا من شهداء هذا الوطن العظيم وكل من تبعهم ومازال من ضحايا الظلم والفساد من جياع ومشردين وأخص أول روح بريئة تسقط في الحرب على الجوع وفي سبيل لقمة العيش أول شهيد من شهداء طوابير الخبز في سوريا الذي سقط عن 19 ربيعا أثناء شجار من أجل رغيف الخبز أمام أحد مخابز ادلب شمال سوريا ليضاف الى ضحايا الخبز في مصر وغيرها في عالمنا العربي عالم الخيرات
المهم وعلى سيرة ومسيرة المضحك المبكي أو شر البلية مايضحك قد يكون الخوض وخير اللهم اجعلو خير في قضية تحو ل الفقير الى أمير والفرفور الى ديناصور والنحيل الى فيل والخامل الى مناضل أي بالمشرمحي الصغير الى كبير دون أدنى شك أو تفكير مشيرين الى أن الهدف هنا تسليط الضور محاولة لانصاف المسكين والجائع والمحروم تنقية لضمائرنا أمام الله عز وجل مع بعض من الأمل بأن يغير هذا المقال أو غيره شيئا من الواقع الأليم والله هو العالم العليم
وان كانت ومازالت الطريقة القديمة الحديثة في الوصول الأسرع للزعامة والصنبعة وملئ الجيوب –وعذرا من شرفاء الوطن-هي الانقضاض على البلاد والعباد وافتراسهما قشة لفة مع كم ناي وعود ودفة على ظهور الدبابات أي بمايسمى بالأنقلابات العسكرية السحرية
الانقلابات التي شهدها عالمنا العربي على الحكومات الملكية التي بقيت منذ الوكسة العربية الأولى أو ماسمي تيمنا بالثورة العربية الكبرى وشرذمة العالم العربي حتى تحويلها وعلى ظهور الدبابات من ملكيات الى جمهوريات والتي وبقفزة نوعية عربية بحتة بدأت مسيرة التراجع نحو نوع جديد من الحكم جديد وفريد هو ملكي ضمنا وجمهوري علنا لأننا يجب أن نكون مميزين عن الامم حتى بطريقة تنظيم الأحلام من العدم
هذا المفهوم الجديد للحكم والذي أدهش جموع المسلطنين والمترنحيح والمتلولحين والشياشة والحشاشه في عالم من الكياسه ورهافة الذوق والهشاشة
لذلك ومن غير المفهوم ان كان للغرب الحاكم الدائم لبلادنا أن يسمح بتلك المناورات والتي كان جلها في قلب العالم العربي المحرك ثقافيا وبشريا أي في بلاد الرفدين والشام ووادي النيل
المهم وخير اللهم اجعلو خير ومن مبدأ الغرب في حكم المدنيين للبلاد والعباد تم الباس الزعماء من العسكر البدلات والعمامات والملابس المدنية مع الاحتفاظ طبعا بالألقاب والصلاحيات
فالرئيس حال الملكيات في العالم هو الآمر الناهي في المدنيين والعسكر على حد سواء في السراء والضراء
كل مافي الأمر واضفاءا للشرعية وتنميقا وتزويقا للمسار فان تساقط الرتب والنياشين على الصناديد الميامين هو الأسرع في العالم
ففي بلاد مثل سورية مثلا يمكنك تحويل المنهارالى طيار أو شفير التركتور الى دكتور والبطريق الى فريق في التسلسل العسكري في ربع ساعة دون أن تطأ أقدام هؤلاء الميامين الصابرين والمجاهدين أية جامعة أو كلية عسكرية أو حتى مطاعم الكنافة النابلسية
لذلك فان عملية تحويل المنتوف الى مجاهد ومناضل معروف وسوبرمان تلتف وتنصف وتهوبر حوله الألوف من الرجال والنسوان أصبح أمرا أكثر من مألوف
وتحويل المكرسح والمترنح والمشرشح والمعتر الى قائد للجيوش والجحافل والعسكر
ناهيك عن نقل خبراء السلطنه والشيش والحشيش الى مناصب قائد ولواء وشاويش دون رقابة أو تفتيش
أما كيف تسير الأمور وتدار البقاع والأصقاع فيما بعد فالمهمة يتولاها خبراء ترويض الجياع والمساكين ومروضي الحمام الزاجل والراجل من جيوش من البصاصه والعساسة والمصاصة للأخبار ولدماء البلاد والعباد باسم القائد الأوحد المصمود كالعود في عين الحسود والى الأبد مدد المدد
أما ومايهم هنا هو أن قناصة المناصب من جيوش المتهافتين والطاحشين والدافشين من الدرجة الثانية أي من الحاشية الراجله أوالطائره والراكعه والماشية من الرتب التي تلي الزعيم الأوحد فتقوم عادة بشتى الحركات البهلوانيه والعنفوانية العاجلة والآنيه لنيل الرضى والاعجاب من ذوي السلطة والألباب
وبعد الوصول الميمون الى منصب الأحلام والأرقام يبدأ الجمع بالشفط والبلع متزامنا مع طمر البلاد بالشعارات والهتافات ومسكنات الرخاء والازدهار وفرش المستقبل بالورود والأزهار
وتتحول البلاد الى مايسمى بلاد الحاويات أي حاويات تجمع فيها الثروات والدنانير والجنيهات والدراهم والليرات وتتحول وبقدرة قادر الى يورو ودولارات الى حاويات أكبر في بلاد العجم أو مايسمى بالبنوك والمصارف وماداخلها الله وحده عارف
ولا يبقى في بلاد الخيرات الا حاويات ركام الوعود والأحلام والكلام وتساق الجياع كالأغنام الى حاويات البقايا لذوي الهمم والنوايا
وان كان تسريب وتهريب الأموال المشفوطه والمشحوطه الى بلاد الغرب له طرقه وقوافله من أبسطها في البلاد التي لها حدود مباشرة جغرافيه مع بلاد الغرب وعلى سبيل المثال لا الحصر في المغرب مثلا حيث تشكل سبته ومليليه أكبر حاويتين لتجميع وجمع ماتم من شفط وبلع من أموال ذوي الهمم والذمم مرورا بجزيرة قبرص بالنسبة لأهل الشرق حيث قوافل زوارق وطائرات حاويات الفلوس التابعة لمتصرفي الأنام والنفوس تجط الرحال بمافي جعبتها من خيرات وأموال
المهم وعلى سبيل المثال لا الحصر فان الطرق شتى وقد سهل صك الاوربيين عمدا ولأمر في نفس يعقوب ورقة من فئة الخمس مائه يورو لتسهيل نقل وحمل ماخف وزنه وغلا ثمنه من أملاك الصناديد ذوي الهمم الحديد
هذا وان سئل أحدهم سواء من الذين مازالوا على رأس العمل ويحظون بالرضى من الباب العالي أو الذين قد هربوا وطفشوا و شمعوا الخيط وفركوها بعدما جاءهم الهاتف المشؤوم على مبدأ خفها عالسريع والا بتضيع فان المسؤول الهمام خير الأنام مروض الدجاج والنعام ومفبرك الشعارات والأحلام ان سأله أحدهم من أين لك هذا فانه سينظر الى السائل وخير اللهم اجعلو خير بنظرات الاستغراب والاستضراب والاستفهام والاستبهام ناهيك عن غمزات الاندهاش والاستحشاش والاستجحاش على مبدأ أن السائل قد أصيببداء الهذيان ومن الله تعالى الغفران وينظر بنظرة الواثق من أهل السلطه الصادقين الى أبد الآبدين
وعلى السريع وعالدغري يحلف وبكسر الهاء بأن ماجناه هو من عرق جبينه وكده الميمون في خدمه الوطن والبلاد محررا اياها من الاستعباد ومسترجعا فلسطين والجولان بضربة كف وشفة فنجان وأن كل مايدور حوله هو مجرد شائعات وحسد وشوية سحر وكلام عوازل ويطالب على الفور كل من لديه حجة أو وثيقة تقديمها أو تأخيرها سيان لأن ماشفطه دخل غينيس في طي النسيان ولن ينفع معه لا قراءه الفنجان أو الودع أو حتى التنجيم وضرب المندل والصندل
وباعتبار أن ذاكرة الوطن والأوطان لاتنسى أو يمكن أن تتناسى لأي كان مافعله وكيف تحول بقدرة قادر من منتوف الى رجل مهم ومعروف حتى لو عامل الجموع على أنها قطعان أو أن ذاكرتها سميكه سماكه الجدران أوالحيطان
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمنبطح والمنجعي فان سعي بعض الحكومات وبحركات بهلوانيه أكثر منها مهدئات ومسكنات لرفع الأجور بمعدل الربع أو حتى الثلث في بلاد ازدادت فيها الأسعار للمواد الأساسيه لأكثر من الضعف لهو بحد ذاته استمرار للضحك على اللحى وتهدئه وتنويما سباتا عميقا لمن تم تخديرهم بوعود ومخططات وخطط الازدهار والتنمية والتي لم تخرج عن كونها خطط للتمويه والمكيجه والتحلية والتي ان كان هناك جدية في مكافحه الجوع في بلاد الخير والخيرات هو البدء بمكافحة الفساد الذي يأكل الأخضر واليابس على امتداد أغلب بلداننا العربية والذي يضاف اليوم الى موجات الغلاء التي ستجعل جيوش الجياع وهياكله العظمية تبدأ بأكل بعضها في حروب على الرغيف والرز والزيت أو بمعنى أصح على الحفاظ على أبسط مكونات الحياة وهي حق الغذاء بعدما تكالبت عليهم موجات الفساد والجوع محولة ذلك الانسان المسحوق الى ألد الأعداء وبكسر الهاء ومهما تعددت الأشكال والأسماء
ارحموا الجياع في عالمنا العربي هذا ان أردتم أن يذكركم التاريخ ويرحمكم الله
وعذرا من كل ذي همة وشريف في عالمنا العربي
حركه كفى
د.مراد آغا

ليست هناك تعليقات: