الأربعاء، 28 مايو 2008

دهشة القارئ في قوانين الطوارئ


دهشة القارئ في قوانين الطوارئ

ان سلمنا جدلا بأن مايسمى بقانون الطوارئ هو قانون طارئ بحد ذاته فلماذا يستمر ويتبسمر مثل هكذا قانون وخير اللهم اجعلو خير في بلادنا العلية ذات الطلة البهيه
وان كان كل مايطرأ وينشأ عبر استخدام القوة لاقتناص الشرعية وافتراس البرية وبالمعية هو حدث طارئ أيضا قانه من المنطقي وحسب فلسفة كان ياماكان في تحرير الجولان وشرشحة اليهود وحشرهم في خبر كان فان من المنطقي أن تكون قوانين الطوارئ المستخدمة في سوريا ملازمة للحدث الطارئ الأصلي وهو اقتناص وافتراس الشرعية وحشر الكرامات والوطنية في النملية
لذلك فان طلب الغاء قانون الطوارئ المستخدم في سوريا مثلا يوازي أن تطلب من النظام أن يضبضب بقجته وعباءته ويرحل
وبالتالي فان ذلك الطلب محال ولايحتاج تفسيره الى مسيرة أو هوبرة أو حتى مجرد موال
بيع البلاد قشة لفة وبالتقسيط المريح بعد أن أركب العباد بساط الريح المريح هو من نتائج ذلك القانون العتيد في بلاد الصمود المديد ذو الرأي السديد
هل تم في أي يوم ما استفتاء الشعب السوري أم أنه تم التنازل وبكسر الهاء عن لواء اسكندرون المتنازل عنه أصلا لكن تم التكتم عن المعلوم حتى أصبح اللغز مفهوم والأمر محتوم
هل سيكون لأي سوري أيا كان بمافيهم منظروا ومهندسوا التحرير المرير أي رأي في أي تنازل أو تدويل وتداول لأي اقتطاع أو ضياع أوابتلاع لأي أراض سورية بشكل طوعي أو مفروض سواء كان بالتقسيط أو مقبوض
هل كان لأي سوري مهما كانت مكانته باستثناء العائلة المالكة السورية مباشرة أي رأي أو حتى اقتراح في بلاد كل من صاح راح
هل الشأن السوري العام بأدق تفاصيله ومواويله عرضة للاعتراض أو حتى مجرد افتراض أن هناك حق لتقرير المصير لأي كان في بلاد الداخل مفقود والخارج مولود
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي وبالمشرمحي
متى كان يؤخذ أي انسان في سوريا بعين الاعتبار الا لتأدية أتاوات وعلاوات وشفط مالديه وحوله وحواليه بحيث يتحول الى بقرة حلوب ويترك له ويادوب مايروي رمقه الأخير
هل ستستمر قوانين الطوارئ ذات الوضع الطارئ على الشرعية سيفا مسلطا على رقاب العباد وتحويلهم الى دافعي أتاوات وملتزمين بالصمم والعمى والسكات
بل على العكس يتم جمعهم وزجهم في مسيرات وهوبرات النصر العظيم وأمهات المعارك محولين الهزائم نصرا صبحا وظهرا وعصرا
متى سيصبح للانسان السوري أي قيمة أو حتى أدنى اعتبار ويستشار في مايجري حوله من بيع واقتطاع وتجويع وضياع وماعلى العباد الا السمع والطاعة والانصياع
كل الدول المجاورة لسوريا اليوم يتمتع فيها ولكل ظروفه بنوع من حرية التعبير والرأي بينما لاتزال بعيدة عن بلادنا بعد الشمس عن الأرض
وأذكر جملة مفيدة لرسام الكاريكاتير السوري الشهير علي فرزات عندما سال أحد فطاحل النظام بأنه متى سيكون للسوريين تمثيل دبلوماسي في سوريا ويتم الاعتراف بهم في سوريا حيث أضحى الشعب بالكامل غريبا في بلد تم تحويله بفضل قانون الطوارئ الى نيقه عن الخليقه الكل فيه غريب ولاصحيح فيه وبفضل ذلك القانون الغريب الا نظام التصحيح المريح وما عدا ذلك ذهب في أدراج الريح

د.مرادآغا


ليست هناك تعليقات: