الأحد، 18 مايو 2008

الجامع المختصر في أحوال الجند والعسكر


الجامع المختصر في أحوال الجند والعسكر

بادئ ذي بدء تحية اجلال الى الجيش العربي السوري منذ تأسيسه دفاعا عن سوريا وأول شهداء الوطن في ميسلون وزير دفاع سوريا الأول والأعظم يوسف العظمه
مرورا بمعارك ومحن النكبة والنكسة وماتخللها من حرف واضعاف وضعف منذ تولي حافظ الأسد وزارة الدفاع مرورا بتسليم الجولان عبر مايسمى بالانسحاب الفوري والاجباري بعد قبض الدولارات والمصاري
وان كنت وخير اللهم اجعلو خير لأستشعر كأي سوري محب لوطنه ولبلاده خيبة أمل ومعاناة العسكر في الجيش السوري من تحوله الى مجرد مؤسسة خدماتيه لصالح فلان وعلان من صناديد الجولان يلي خلو اليهود بخبر كان وحولوهم الى كشاشة طيور ودبان
هذا الجيش البطل الذي يتحمل عناصره الأمرين مابين مطرقة قسوة العيش والمعاملة وسوء المواد التجهيزية والتموينية نتيجه الفساد الاداري العارم وسندان تحويل هؤلاء الجنود الى خدم وحشم لفلان وعلان من ضباط آخر زمان
حيث يترنح ويتأرجح بين ارضاء الضابط عبر تقديم الخدمات ان كان مهنيا عبر العمل في أملاك ذلك الضابط أو تقديم الاتاوات الشهرية للذين لايستطيعون تقديم البديل
تلك العادة السيئة التي حولت الجيش الى مجرد مؤسسة خدمات لضباطه ومتصرفيه ولانقصد هنا الجميع بل أغلب الحالات المتداولة والمتناولة
الجميع يذكر أيام لبنان وقوات الردع العربية والتي أسندت مهامها الى الجيش السوري لاحقا والذي لم يكن للجندي من ماكانت تصرفه له الدول المانحة الخليجية الا من الجمل أذنه حيث كانت الأموال تحول الى الخزينة لحساب فلان وعلان من أبطال الصمود والتصدي وصف الكلام المصدي
وكان الجندي البسيط في لبنان يتحول بقدرة قادر الى مهرب لعلب التايد والبرسيل وعلب البسكويت وملاقط الغسيل لسد الرمق وتعويض الخلل الحاصل في الدخل والمداخل
الخدمة الالزامية في سوريا والتي قد تحولت الى أفلام رعب مابين اذلال واهمال لخيرة شباب البلاد والتي تتحول بالنسبة للمهاجرين من شباب البلاد الى أتاوات لمن لم يؤدوها تدفع بالدولار الأمريكي الامبريالي حسب موقع الشخص وعدد سنسن المهجر
والسؤال هنا
بالرغم من استنزاف حوالي ال 40 بالمائة من الميزانية العامة للبلاد هل تغير شيئ منذ عام 1967 عام النكسة والوكسة وماتبعها من اهتزازات ارتدادية مابين نحسة عام 1973 ودعسة 1982 وشمسة 2005 وغيرها من أمهات المعارك التي تم فيها تلقين العدو مالذ وطاب من دمار وخراب وتحول فيه العدو الشرس الى قط وصوص حباب
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي فان دخول حدود الجولان منذ هدنة عام 1974 مع اسرائيل موسوعة غينيس في طي النسيان لتجعل التساؤل أكثر من منطقي حول دور هذا الجيش الشريف والذي تحول سلاحه الثقيل والخفيف الى صدور العباد ودمار البلاد مابين حماة وتدمر ولبنان ومخيمات النسيان
هل هكذا يريد السوريون أن يكون من أمر جيشهم البطل أم أن عبارة مكره أخاك لابطل وخليها بالقلب تجرح ولا تطلع لبرا وتفضح هي الحال السائد في هذا الجيش المسكين والذي حولته قلعة الصمود من جيش متين من الوطنيين الى مجرد ركام من الشعارات والشحاطات وكم شبرية وسكين أملا في تحرير فلسطين
دامت سوريا ودام شعبها العظيم
د.مرادآغا
حركة كفى
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: