السبت، 24 مايو 2008

تطاير الأقنعة في مجاهل المصالح والمنفعة




تطاير الأقنعة في مجاهل المصالح والمنفعة

أثارت المفاضات السورية-الاسرائيلية زوبعة جلية وحركة تصحيحية وخير اللهم اجعلو خير صححت وأصحت النائم والغفلان وأدهشت المترنح والسكران ولعثمت الانس والجان من أعاجم وعربان بما فيهم عبد الباري عطوان
العديد من المحللين السياسيين في عالمنا العربي وخاصة منهم من غير السوريين لم تنفع معهم التنبؤات وقراءة الكف والمندل ولا حتى ضرب الأخماس والأسداس والصندل في التكهن بأن نظام قلعة الصمود والتصدي أو تجميلا بنظام الممانعة سيطرح وسيشلح قناع الممانعة لكشف وجه التصحيح الصحيح في المدافعة الى المصالح والمنفعة
وان كانت أغلب مصادر المعارضة السورية كانت تشير الى مباحثات المستور وانعكاس المفاهيم والأمور لأن النظام لم يخرج عن كونه نظاما مأمور ومأجور لكنه كان يستتر بثوب الشهامة والطهارة حتى حصلت القصقصة والطهور
كانت العديد من الألسنة والأقلام قد انبرت بل وحتى قد نبت الحشيش والريش على ألسنة من كانوا ينددون بصداقة الليل وعداوة النهار حتى خرج المكتوم وظهر المعلوم
مهما كانت دوافع ومنافع كل بلد في ظاهرة المفاوضات العلنية السورية الاسرائيلية برعاية تركية فان المؤكد أن الخاسر الأول والأخير هو المواطن السوري
بالمشرمحي ان كانت المفاوضات ستلهي الاسرائيليين عن رئيس وزرائهم الملطخ بقضايا الفساد أو ستبعد المفاوضات شبح المحكمة الدولية وستخفف ولو مؤقتا العقوبات على النظام الحالي في سوريا وستؤجل بل وقد تبعد شبح الغاء حزب العدالة والتنمية من الحكم في تركيا عبر ضغط اسرائيل وأمريكا على القضاء والعسكر التركيين لتركه وشأنه سيما وقد انتزع اعتراف سوريا بضم لواء اسكندرون أو حتاي الى تركيا رسميا
لكن المواطن السوري الذي سيدفع ثمن استمرار سوء الحال لأنه لن يكون هناك جولان انما مباحثات تطول أزمانا وأزمان
1-الرأي العام الاسرائيلي وهو من يحكم فعليا في اسرائيل أغلبه يعارض حتى مجرد التفكير في ارجاع الهضبة الى سوريا
2- ان كان النظام السوري قد تخلى عن حتاي أو لواء اسكندرون ذو الغالبية من السوريين من الطائفة العلوية فهل سيهتم بالجولان ذو الأغلبة الدرزية
3-أليس من الأسهل وقد يكون من الأفضل أن يكتفي النظام وهذا ماقد يحصل بضمانات عدم ازالته من سدة الحكم اضافة الى وعود بل حتى مجرد التكهن باعطاء أراض في شمال لبنان-الله يستر- الى سوريا مقابل التخلي عن هضبة الجولان سيما وأن الهضبة وخلافا لقطاع غزة مثلا هادئة تماما ولاتشكل عبئا على اسرائيل ولا داعي للتفكير من الطرف الاسرائي بالتخلي عنها كما يجري في الكواليس من امكانية مقايضة قطاع غزة مع مصر مقابل أراض في صحراء سيناء
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي هل سيحكم على المواطن السوري باستمرار معاناته أمام مراوغات وتنازلات النظام المتوقعة وما تحول سلاح حزب الله بعيدا عن الحدود مع اسرائيل وقبول اتفاق الدوحه وقبول حماس بالتهدئة الا القطرة في بداية الغيث وعلى مبدأ أول الرقص حنجلة وأول الهزيمة مرجلة
ناهيك عن ضعف المعارضه السورية اجمالا في دفع النظام نحو التغيير أو التنحي الا بمساعدات خارجية على الأقل حتى اللحظة
صحيح أن مايجري كان متوقعا اللهم أنها مسألة توقيت لكن ما أثار خيبة من كانوا يراهنون على ممانعة وصمود النظام وخاصة من أهل التحليل والتأويل من العرب لأن أغلب السوريين سواء من مقهوري الداخل أو المتواجدين في المنفى يعرفون عن متاهات النظام واعتماده اسلوب الصمت والأسرار مع شعبه وباقي البسطاء من الأشقاء حتى سميت البلاد ببلاد الداخل مفقود والخارج مولود حقا وليس عبثا لأن أهل مكة أدرى بشعابها وليس كل مايلمع ذهبا وماكل مافي الكروم عنبا
لاأدري هل أهنئ الأتراك واليهود على غنائمهم أم أعزي نفسي وهذا الشعب المسكين بتتالي الهزائم والمؤامرات والتنازلات والولائم وتحويلها عبر الهوبرات والمسيرات والشتائم الى نصر ومغانم
حمى الله سوريا وأهلها من مجاهل الزمان وغدر الطامعين آمين يارب العالمين

شبعنا وعودا واستهزاءا....................وكله تمام ولابأس
شبعنا ألغازا وأسرارا............... وممنوع الاقتراب اللمس
أشبعتمونا ذلا واذلالا..................أشبعتمونا دفشا ورفس
قطعتم الكرامات اربا..........................مابين قتل ودعس
أمام الغزاه نعام وفي.......................... حماه دمار وفعس
مسحتم البسمه البريئه...................أزلتم الضياء والشمس
أضعتم الأوطان وصرنا....................عبيدا للروم والفرس
قدمتمونا قرابين وهدايا...............بأسواق النخاسه والبخس
ندعي التقدم والاقدام...............ونحارب بالشحاطه والترس
سئمنا نصرا هزيمه......................سئمنا النكبات والنكس
سئمنا فتاوى النفاق.......................وقله الضمير والحس
متى نعامل بالحق...............................متى نكرم كالانس
متى نستقل ونرتاح...........................منك يانظام النحس




ليست هناك تعليقات: