الخميس، 11 ديسمبر 2008

نهج الأمانة في جمهوريات البنانا القسم الثاني


نهج الأمانة في جمهوريات البنانا القسم الثاني
وصلا لعهد قطعناه من باب وعد الحر دين وتعقيبا على مقالنا السابق نهج الأمانة في جمهوريات البنانا والذي تطرقنا فيه خير اللهم اجعلو خير الى مايسمى مؤشر البنانا
BANANA INDEX
والذي يتكون من ماتيسر من 18 نقطة في الفساد والانحطاط ومايرافقها من نهب وانشحاط والتي ان توافر نصفها –أجلكم- في بلد ما فانه سيدخل –مافي خواص- هنيئا مريئا في جوقة جمهوريات البنانا عافاكم الله وعافانا
سأتطرق باختصار لجميع هذه النقاط قلم قايم علنا نستخلص ممايلي بعضا من الحكم مع كم دف ونغم عل وعسى فيها نفعا للبلاد والعباد
1-أغلب ممتهني السياسة في جمهوريات البنانا هم من غير المؤهلين على الأقل من الناحية الثقافية والعلمية لهكذا دور
2-يتم الدخول في السياسة غالبا عبر التزلف والتهليل والهوبرة ومسح الجوخ والنفاق للكبير عالطالع والنازل وعالواقف والمايل
3-عادة مايكون السياسي من أعلى الهرم السياسي حتى أسفله انسانا يتصف بالكمال-بالمشرمحي كامل الوصال- أي لايخطئ ولابتوقع من الحشود الا الشكر والامتنان على ماقدمه من جهود حتى ولو كان ممدودا ومصمودا ساكنا كالعود في عين الحسود ولايعرفون أبدا كلمة استقالة حتى ولو حملو الى قبورهم على نقالة ويتم انتخابهم عادة اما بالتزكية أو بالترضية أو بالتجميل مع تحلية ويزيد عدد من يقول نعم عن ال85 بالمئة من المصوتين للصنديد والذي يصل في بعض البلدان الى 99.99 بالمئة تنطح مئة – وللعلم بأنه في أي بلد عربي مثلا حتى لو أتيت بأي نبي أو قديس الى يومنا هذا فلن ينتخبه في أحسن الأحوال أكثر من 70 بالمئة
4-عادة لاتتم محاكمة أي سياسي مرموق بمانهبه وأخفاه تحت الحصيرة وفي الصندوق انما يتم شلعه وقلعه عنوة عبر وشايات أو تغييرات أتت من الباب العالي هذا في بلاد الحاكم الوحيد الأوحد الموجود بشكل دائم ومؤبد من يوم يومه والى الأبد
أما في البلاد الأكثر ديمقراطية فان الصنديد يعتبر أن اقالته أو سجنه نتيجة لفساده هو مؤامرة قد حيكت وفصلت من الأنداد ومن الحساد من الأوغاد الذين يريدون الشر للبلاد
5-عادة يستمر سياسيو جمهوريات البنانا مابين حكام ومن لف لفهم من نشامى وعظام الى أن تقعدهم العلل والأمراض وهنا يقومون بترشيح أولادهم وفي حال غيابهم أقربائهم وأصدقائهم وهكذا على مبدأ الأقربون أولى بالمعروف حتى لو كان أحدهم خنزيرا أو حلوف
6- المشاريع المقامة عادة هي مشاريع بطيئة للغاية مع تمديد وتجديد للميزانيات بحيث يكلف أي مشروع أضعافا مضاعفة ماكان مخصصا له أصلا وتزداد المشاريع مع نهاية العام لأن تجديد الميزانيات يجب أن يأخذ بعين الاعتبار نشفان الخزينة العامة بنهاية العام حتى يطالب بزيادة في ميزانية العام المقبل
7- يغللب عادة أن تجد العديد من أقرباء وأصدقاء السياسي في مناصب قريبة ومجاورة أي التعيين بالمعية بحيث تتم سيطرة الجوقة العائلة والأصحاب والأحباب مع تقسيم للغنائم بعد نصف المعالف والولائم مع كم عيران وسيخ كباب
8- دائما وأبدا يوجد عجز في الميزانيات العامة ولتجاوزه يتم فرض ضرائب وأتاوات وقهوة ورشوات ومن كلو هات بحيث تتم تشفية المواطن الصغير واسقاطه بالضربة القاضية عالحصير
9-عادة يوجد عدد هائل من الموظفين في جمهوريات البنانا ويصبح التوظيف العام هو الموضة السائدة لامتصاص البطالة بحيث تعج المكاتب والدوائر الحكومية عطال على بطال بالموظفين المرتكيين والمنجعيين والمنبطحين في مناكبها ويتم بين فترة وأخرى توظيف فلان وعلتان من عائلة وأقرباء صناديد الحكم والسياسة عبر عروض عمل شكلية وامتحانات هزلية مفصلة مخلق منطق على مقاس الموظف الجديد
10-عادة هناك حكم سياسي مبني على نوع من التفرد بالحكم يتراوح بين المطلق –وهذا حال عالم العربان وكان ياماكان- أو بحكم جزئي من فئة أشباه الديمقراطيات وتغيب هنا المصانع والمزارع والمشاريع المنتجة فعليا ويستعاض عنها بطفرات عمرانية مع تضخيم ونفخ ونفش في الأسعار بحيث لاتنطبق بأي حال مع مستوى دخل المواطن العادي الذي يتحول أمله في سقف يأويه الى مجرد أحلام وآهات وأنغام
11- بشكل تقريبي فان ازدياد جحافل الموظفين مقارنة بعدد المواطنين ان زادت عن الموظف الواحد مقابل كل 1500 مواطن فان العلامة أكثر من واضحة مع التنويه بأن الرقم هو تقريبي لكنه مؤشر واضح وهنا نشير الى الدوائر الحكومية المكتبية منها أي باستثناء أعداد الجيوش والشرطة وغيرها من وحدات ضبط البلاد والعباد والتي قد تصل في عالمنا العربي بالصلاة على النبي الى واحد الى كل عشر أنفار وقد تزيد حسب حدة الحكم وشراسته ومراقبته للأنام الصاحين منهم والنيام

12-عدد ساعات الهدر في الدوائر الحكومية والمعامل والمصانع الحكومية تزيد عادة عن الأربعين بالمئة من الوقت المحدد للعمل ناهيك عن العطل والاجازات والمرضى المزيفين والطافشين والفاركينها وحولها وحواليها
13-عادة مايكون لسياسيي جمهوريات البنانا علاقات سرية كثيرة أغلبها تهدف الى منافع مادية شخصية وأسرية مع تسهيلات تقدم من طرف الصنديد الى الراغبين في اقامة مشاريع أو حتى بلاليع لشفط وشحط أموال العباد من غير ميعاد
14-في حالات الأزمات المالية أيا كان نوعها يتم وصف الاقتصاد المحلي بالقوي والصامد تمام كالنظام يعني مصمود كالعود في عين الحسود وأن العملة عادة مربوطة ومشحوطة مع أقوى العملات المتوفرة ولعل الدولار هو السائد في أغلب جمهوريات البنانا في عالم العربان وان كانت بعض من الأصوات مابين أموات وأحياء تنادي باستبدال الدولار باليورو على مبدأ وجدته ومافي غيرووعادة يتم الانهيار والانطمار الاقتصادي بشكل سري وعالساكت خشية البهدلة والشرشحة بعد تحول الاقتصاد برمته الى ممسحة
15-بطبيعة الحال وهذا مايعرفه الكبير والصغير والمقمط بالسرير في جمهوريات البنانا هو أن السياسي الفطحل هو الأول في شفط وشحط مالذ وطاب من ثروات وخيرات
فهناك من يدعي الصمود وهناك من يدعي التصدي وهناك من يقصف العباد بشعارات تجعل من تحرير فلسطين وتحويل الهزائم الى حطين أضحى قاب قوسين أو مترين
وهناك من يدعي التقوى وينتر العباد كم موعظة وفتوى بحيث تتأرجح العباد في عالم من النشوة والنخوة بحيث يصبح كلو فداء للوطن وسرقة الخيرات تتحول الى مجرد شجن
16- عادة هناك استعراضيات قومية ووطنية ومزايدات نظرية تطغى وتغطي الفشل الاقتصادي والتقني والثقافي والعسكري وهلم جرة تنطح جرة مرة تلو المرة بحيث تتم تغطية المفاسد وطمر العباد عالمرتكي القاعد بنظريات المناضل الصامد فخر الأماجد الواحد الوحيد القائد القاعد على صدر البلاد والعباد من غير ميعاد بشكل مؤكد ومؤبد كالعود في عين الحسود مكيع الضباع والأسود
وبالتالي فان الفشل على أرض الواقع يتحول الى نصر نظري قلم قايم بشكل مستمر ودائم
17-قد يكون التحكم بالأسواق عامة وبخاصة مجالات العقار والغذاء ومختلف نواحي الحياة وحصر السوق الاقتصادي برمته بعدد محدود يدور في فلك المناضل الصنديد ذو الهمة الحديد القديم الجديد الصامد العنيد أمام التهديد والوعيد والذين يمعنون سلبا ونهبا لماتيسر من خيرات الأنام وتحويلهم الى قطعان من الحمام ومصمصة لحومهم ورميهم هياكلا من العظام وبالتالي فان جمهوريات البنانا عادة تتميز بتباين واضح وصارخ في الحالة الاقتصادية مابين قلة منفوشة ومنفوخة متخمة بماتيسر من خيرات ومناسف ومعالف تئن تحت وطأة الدهون والكولسترول بلا ضابط ولا كونترول
وغالبية ساحقة مسحوقة ومخنوقة اقتصاديا تلاحق الرغيف الخفيف وتصارع الضواري كل يوم في حروب ضروس لقنص ماتيسر وسنح من فضلات تتكرم بها الفئة الأولى فئة السبع نجوم حسنة نافعة وشافعة تجاه المعذبين من فئة المليون مشرشح ومظلوم
18- عادة مايتم قمع أية محاولة للمساءلة أو حتى الاستفسار عن خيرات البلاد من أين تأتي وكيف تتبخر وتختفي لأن مجرد السؤال هنا هو عار ومذلة ويعرض السائل الى العديد من المشاكل والمسائل قد توقعه أرضا بعد طمره بسيول من الانتقادات والتهديد والوعيد ويصبح خائنا للوطن ويتحول عنقه الى مطارات تتلقى مختلف أنواع الصدمات واللكمات ويتحول جلده الى ممسحة بعد سيول من الاهانات والشرشحة وماتبقى من جلده الى دربكة يسلطن عليها سياسيو الوطن من صناديد الأنام من مروضي الصيصان والحمام
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان ماسبق هو محاولة بسيطة لتعريف مايسمى بمؤشر البنانا عافاكم الله وعافانا بحيث أزعم أن أيه بلد يتوفر فيه نصف ماسبق فان مصطلح جمهورية البنانا يصبح ملاصقا للبلد المذكور بمالايدعو للشك ولاتنفع في هكذا حال محاولات دعك وفرك وحك مصباح علاء الدين واستخراج واستدراج المارد الجبار حلا للمشاكل ولاتنفع هنا أيضا أية أنواع من المسلطنات والمهدئات والمحششات طمسا وطمرا للحال المفضوح بعدما بدأت الآفات تطفو وتفوح
طبعا المقال هنا تناول الفساد المادي خص نص لأنه هو المتحكم الأول والأكبر في أي اضطهاد واستعباد لأن تحول السياسي الى ابن مصلحة في مهنة الشفط وامتصاص الخيرات يجعله يقاتل البشرية جمعاء بكل ماتيسر من مكر ودهاء حتى ينتفخ وينتفش مهما كانت البلايا والضحايا لأن الفساد يعني حتما الاستعباد والانقياد خلف أهواء شخصية تجعل من الشعوب عبيدا دون هوية وهذا مايلمسه العديدون في بلادنا العربية الأبية وان تفاوت الفساد بين الجمهوريات والملكيات لأن الأخيرة أكثر استقرارا نتيجة لاستتباب الحكم حصرا في عائلة ما وهذا يجعل من الفساد اجمالا أقل حدة وضراوة منه في الجمهوريات حيث تعددت الآهات والنكبات والنكسات والوكسات ومن كلو هات ودخلت قشة لفة من زمان غينيس في الشح والهوان وكان ياماكان
د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com





ليست هناك تعليقات: