الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

كان ياماكان في سيرة الكبت والاحتقان


كان ياماكان في سيرة الكبت والاحتقان

بعدما أنعم الله علينا وخير اللهم اجعلو خير بمايسمى طفرة الاتصالات وحرية تناثر وتطاير المعلومات وبعد دخولنا الميمون وكل ماترتب عنه من مجون وشجون ونغم حنون من تبادل للآهات ومقارنة للنكسات والوكسات والنكبات والتي آذنت بعونه تعالى الى توصلنا في بعض مضارب العربان الى فئة الديمقراطية العاربة والمستعربة -العربقراطية- والتي تصنف مواكبة للعصر بفئة
أرى وأسمع وأكلم نفسي يعني وعالمكشوف والمشرمحي كل ماتغير هو أن ماكان مخفيا أصبح علنيا وعلى عينك ياتاجر مما زاد في الهموم وفي الطين بلة وزاد في الطبخة حلة
آخر فيلم سينمائي عربي من نوع السوبر ممنوع لما يحتويه من من مشاهد تعذيب وترعيب مع شوية شرشحة ونحيب يسمى دخان بلا نار للمخرج اللبناني سمير حبشي
الفيلم الذي تم تصويره في بيروت يروي تقاطع وتضارب وهيمنة المخابرات المحلية -أي صنع في منازلهم-كالمخابرات السورية ومن تبعها من جوقات لبنانية في فترة التسعينات مع مصالح المخابرات الأجنبية -يعني صنع بلاد برا- اي الأمريكية والاسرائيلية ناهيك عن الهارج والمارج مابين مخابرات كل من هب ودب مابين مخابرات طيارة وسيارة ومنجعية ومرتكية من الدبوسية شمالا وهبوطا حتى النبطية في لوحة فسيفسائية فريدة نمن نوعها وصنفها ولونها
المهم وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير أن الفيلم تم منعه من العرض في مهرجان القاهرة الدولي ومن ثم وبقدرة قادر وبعد حك ودعك مصباح علاء الدين السحري تم الافراج عن الفيلم والسماح له بالعرض في مصر
ولعل من يتتبع الحال العربي بالصلاة على النبي يعرف أن الكرم الحاتمي المفاجئ في مجالات الحريات أو حقوق الانسان ليس لوجه الله تعالى يعني مو تبرع أو منفخة أو تصنع انما لأمر في نفس يعقوب
باعتبار الفيلم يتعرض لحقوق الانسان على الطريقة السورية المعروفة للكبير والصغير والمقمط بالسرير والتي تتسم عادة بتحرير الجولان وفلسطين قشة لفة عبر تحرير رقاب العباد وهطول ونزول مختلف أنواع الطيارات وتحويل جلود العباد الى دربكات والتي قد لاتختلف كثيرا عن ماعداها في عالمنا العربي الذهبي مع اختلاف شكلي بين بلد وآخر في كيفية التطبيق والشرشحة والتصفيق وأناقة طرق التعذيب والترهيب حسب مايدعيه البلد عادة من تطبيق لحقوق الانسان والتي لايختلف اثنان أو يتناطح فحلان على أنها أي تلك الحقوق قد دخلت من زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان
مايرويه الفيلم مع ماتيسر من مناظر عنيفة مع كم رصاصة وقنبلة وقذيفة باعتبار أن تحرير فلسطين بتحرير رقاب العباد قد تم وأن الأمان بشرشحتهم قد عم
هذه المناظر والتي كما أشرت لاتعدو عن كونها نقطة في بحر مايجري ويحصل على مدار الساعة في بلاد الأعراب بلاد السمع والطاعة والفقر والنقر والمجاعة
الكل قد شاهد انتفاضة الصرامي والجزم العربية اثر انتفاضة الهمام المنتظر الزيدي بعد قصفه لمتصرف بلاد العم سام بوش مشرشح السلاطين والحكام وقرقوش ومكيع الضواري والوحوش
هذه الانتفاضة والتي عبر فيها باسم الملايين داخل وخارج العالم العربي عن مشاعر وضغوطة محتقنة ومكبوته والتي يعرف الكثيرون من العباد ضراوتها وشراستها في بلاد تحولت من زمان الى جزمانستانات تداس فيها حقوق العباد يوميا وتزدهر غابات الآكل والمأكول والداعس والمدعوس وتبادل الجزم راميا أو مرميا
السماح للفيلم المذكور بالعرض في مصر ليس من باب فك العقد والآفات وليس من باب التنفيس عن الآلام والآهات ولكن على مايبدو وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير أن العلاقات السورية المصرية تمر بحالة من التوتر والتراجع والتقهقر ومثال على ذلك سماح سوريا للجموع البشرية والتي تساق عادة كالقطعان بعد توجيهها وتدريبها الى التجمع أمام السفارة المصرية في العاصمة السورية للاحتجاج على اغلاق مصر للحدود مع قطاع غزة مطالبين الحكومة المصرية بفتحها على الفور لأن التجمعات العفوية وعلى السليقة وبمنتهى الحرية ممنوعة في بلاد الصمود والنصر الموعود مع كم نغم ولحن وعود خشية أن تهدد تلك التجمعات الأمن الوطني عبر مايسمى بقانون الطوارئ الساري المفعول منذ عام 1963
وان كنا لنتفق جميعا أن خنق قطاع غزة ماكان ليتم لولا الخنق العربي المرافق للاسرائيلي عبر تحويل غزة الى أكبر بدونستان على وجه المعمورة وأن متاهات وصراعات الحكومتين الاسرائيلية والمصرية على قذف كرة قطاع غزة كل الى مرمى الآخر هو عمل لاانساني
لكن استغلاله لأغراض سياسية من طرف عربي آخر عبر فعل وردات فعل في موجات ومتاهات الحنجلة السياسية ورقصني ياجدع هي اهانة يدفع ثمنها الأبرياء وهو مايزيد الاحتقان والكبت والاحباط العربي يوما بعد يوم
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي
فان السماح بعرض الفيلم بحد ذاته لايخرج عن كونه-أي السماح بعرضه- فيلما من أفلام الف ليلة وليلة تأكيدا لأشباه ديمقراطيات عربية -عربقراطيات- سرعان ماتذوب وينتهي مفعولها حال ذوبان السبب على مبدأ ان ظهر العطب طار العجب
كل مانتمناه ورحمة بعقول العباد هو أن يتم التعامل مع مايسمى بحقوق الانيسان العربي بشفافية ومصداقية بعدما تبخرت ودخلت في مجاهل وغابات لباقات القمع العربية تماشيا مع العصر صبحا وظهرا وعصر
وماكان منظر تعذيب وشرشحة وضرب الصحفي العراقي منتظر الزيدي أمام الكاميرات قبل جرجرته خلف الجدران والحجرات الا مثال بسيط على مهارة وجدارة الأنظمة العربية في التعامل مع رعيتها
ولعل الملايين في عالمنا العربي كانو ليتمنون رمي بوش ومن لف لفه قشة لفة بملايين الجزم تماما كرمي الجمرات والمعوذات من قبل حجاج البيت الحرام والمقدسات
لكن صمام الأمان في عالم العربان شديد الضغط والهوان ومايخفيه من خبط ورفس ولبط لن يصمد طويلا على هكذا حال سيما وأن التدهور والتقهقر الاقتصادي الفظيع والسريع للاقتصادات العربية ذات السمعة البهية وقرصة ودعكة الفقر والجوع والفاقة والخنوع ستزيل القيد واللثام عن الجموع فيما لاتحمد عقباه لأن الحريات لاتأتي فقط عبر التغني بالويل والآه في عالم من عربان آخر زمان وكان ياماكان
هذا والله أعلم
وعالبيعة أهدي مايلي لمن يهمه الأمر

نامي جياع الشعب نامي..............................قريرة العين هنيئة المنام
يامن عددت نجوم الظهر صاغرة....................تحصين زمانا أغبر الأيام
تبكين ماضيا بعدما غاب وولى.................وصرت صفرا في غلبة الأرقام
وتتمايلين في سراب النصر فرحا..................وتأنين سطوة الغزاة بانتقام
وتترنح جيوش الحشاشة دفاعا....................عن بشاشة الملذات والأنغام
وبين حين وآخر يهب همام..........................من بين ركام اللحم والعظام
ويضرب عنوان الشر بحذائه......................ويقول كفانا دعسا بالصرامي
فمضارب الأعراب أضحت مطية................لجحافل البغاء والعهر والاجرام
بعدم كانت منارة الدنيا.............................ومصدر النور والعلم والالهام
بلاد أعزها الله بشرعه....................وبموسى وعيسى ومحمدا وبالاسلام
هي شرائع لرب واحد.................................بوحي هبط بالخير والسلام
أمتنا يخشى المنافقون صحوتها....................وصحوة كل عزيز حر همام
أعزاء لايخشون في الحق مذلة..............ولا شهادة مضرجة الدم والاقدام
أماجد بصوت يدوي عاليا.........................لايهابون في الاباء لومة لائم
فيا أمة أصبحت مرتعا للذئاب......................شاحذة أنيابها للشر والمغانم
ويامن تقيمون الولائم معالفا.......................والجياع تصرخ جوعا بايلام
ويامن تطبلون وتزمرون نفاقا.....................لكل مترنح مختال من الأزلام
ويامن بعتم البلاد بخسا.............................وسقتم الأنام قرابينا كالأغنام
وأهدرتم الخيرات طوعا كرما................حاتميا أدهش أهل الكرم والاكرام
وقطعتم البلاد والعباد اربا...................وأمعنتم تقطيعا بالأوصال والأرحام
فلاعجبا أن تسبقنا الأمم..........................ولاعجبا أن نصبح عالما نامي
ولاعجبا أن نهوي تساقطا...........................مادامت الحريات كلاما بكلام
حماك الله أمة يعرب.............................من شر الغزاة والطامعين واللئام
ودمت واحدة شرقا وغربا.........................وفي الرافدين والنيل والشآم

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com



ليست هناك تعليقات: