الاثنين، 15 ديسمبر 2008

رعية البلاط مابين الانحطاط والاحباط



رعية البلاط مابين الانحطاط والاحباط
لاأدري من أين وكيف بدأ استعمال كلمة بلاط وخير اللهم اجعلو خير اشارة الى القصور الملكية أو حتى من امتد منها الى قصور متصرفي العربان ملكيين وجمهوريين قشة لفة
وحول البلاط الى تحفة ونهفة
ولعل المصطلح السابق يمثل بحد ذاته الفرق الواسع مابين من يداس ومن يدوس تماما كالفرق بين المفلس والمتخن بالنفوذ والفلوس
ولعل البلاط الذي يداس بالشحاط لايمت بصلة من قريب أو بعيد الى ذلك البلاط الذي يداس بالدشداشة والصباط من فئة الخمس نجوم مما صنع في ايطاليا خص نص لتلك
النخبة العالية
ولعل للمساكين من رعايا هذا البلاط أو ذاك في عالمنا العربي ذو الطالع الذهبي والذي يتأرجح مابين الانغمار في مؤسسات الفساد والانحطاط عفوا وقسرا
ومابين حالات اليأس والاحباط المرافق لحالات مكانك راوح أيها الحصان العربي الجامح
حالة الفساد والكساد الفكري والاجتماعي والثقافي والسياسي ولاحقا الاقتصادي بعد اتحافنا بالأزمة الاقتصادية والتي هوت بماتبقى من أحلام البرية وبالمعية في غياهب النملية
ولعلي أستذكر حادثة طريفة لأحد الأرمن الذين وصلو الى بلاد الشام مع عائلته في بدايات القرن العشرين ومن ثم قرر الرجوع الى أرمينيا بعد الثورة الشيوعية وضم أرمينيا للمنظومة الشيوعية
طلب منه أفراد عائلته حينها أن يرسل لهم صورته واقفا ان وجد أن الأمورفي ارمينيا على مايرام وان كانت الأوضاع يرثى لها أن يرسل لهم صورته وهو جالس تحاشيا للرقابة السوفييتية
بعد أشهر يرسل الرجل صورته الى عائلته من أرمينيا السوفييتية وهو مستلق ومضطجع بعدما تحول الى مشرشح ومنفجع
ولعل ذكاء وذاكرة كل لبيب يكفيان لمعرفة الحال آنذاك أيام عز الاتحاد السوفييتي السابق من قمع واستبداد وحكم الحزب الواحد وعد للأنفس والأنفاس والشهقات واحصاء الكلمات والهمسات وتفسسير الكلام والأحلام وتحليل معاني الابتسامات والضحكات والسهسكات
طبعا الحال السوفييتي السابق مازال مخلق منطق قلم قايم وبشكل مستمر ودائم في عالمنا العربي وذهبي الطلة والمعالم على مبدأ حطة ايدك الله يزيدك والله محيي الثابت وصبر هذا الشعب الساكت والمغيب الصامت
طبعا لايخلو الأمر من منمقات ومجملات وطلي بل وطمر وطمس للحقائق مع رتوش في الاحصاءات والمخططات وكتم للآهات والنكسات والوكسات من المولد حتى الممات
عالم لايعلم الا الله سبحانه وتعالى عدد اللعنات التي تصب على من كان أو كانو السبب في ماوصلنا اليه من أعاجيب وعجب
حالات الاحباط العربي اليوم هي الأعلى على مستوى البشرية ليس مبالغة من العبد الفقير الى ربه بل هي احصائيات عالمية تزعم أن في عالمنا العربي تقبع وتتصمبع أكثر الدول تعذيبا
-يسمى في عالمنا العربي تهذيبا- وأكثرها انتهاكا لحقوق الانسان ناهيك عن تصدر أغلبها المراتب العليا عالميا في الفساد الاداري والاقتصادي
ولعل مانشاهده من حالات عنف لاتخرج عن كونها علامات ومؤشرات لاحتقان شديد ينتج حالات عنف من فئة- فشة الخلق- والتشفي بالعباد والخلق بدأت هذه العلامات تأخذ بالازدياد والاطراد في عالمنا العربي بدءا من تسونامي الشتائم والبهادل وأعاصير من الشرشحة وتحويل الكرامات والأعراض الى ممسحة مع أو بدون عدة ومسبحة
في مختلف المجالات والمجتمعات والمستويات والامكانيات
حتى الصنديد بوش مروض هولاكو وجنكيز خان وقرقوش لم ينجو من زوج من الشحاحيط القيت عليه من قبل صحفي عراقي أدى به احباطه وانضغاطه الى تحوله في غمضة عين الى منجنيق يرمي منافسه في لحظة غضب وضيق بعدما دقه الحماس وتخطى حالة التهليل والتطبيل والتصفيق
ولعل المؤسف في هذه الحادثة أن الصحفي المذكور لن يعامل باي نوع من الديمقراطية لأن الحادث وقع في العراق ولم يحصل في واشنطن مثلا وبالتالي فان الديمقراطية العربية البهية -العربقراطية- هنا ستطبق بحذافيرها وسيتحول جلد الصحفي المذكور الى دربكة وسيتحول عنقه الى مطارات تهبط عليها مختلف أنواع الصفعات واللكمات والطائرات ناهيك عن مختلف أصناف الذل والشرشحة وتحويل مستقبل الرجل الى ممسحة ويصبح تحرير فلسطين ممكنا عبر شرشحته في كل وقت وحين
ولعلنا نلحظ اليوم أكثر من أي وقت مضى أن حالات الاحباط في عالمنا العربي قد تجاوزت حدوده الى خارجها وأصبح تبادل قصف الاتهامات والشتائم واللكمات وقاذفات الصواريخ والشباشب والشواريخ من ربوعنا الندية ووصولا الى المريخ هو الصفة السائدة حتى لمجرد أكثر محاولات النقاش والتعبير عن الحال العربي هدوءا
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان وصولنا نحن بني عرب الى مفترق طرق يمكن رسمه ووصفه كمايلي
1-اما أن تصبر وتنتظر علك تنتصر
2-أو تتبهدل وتتشرشح وتنكسر ومن ثم تتقهقر وتندثر
3-أوأن تبق البحصة بعد نفض غبار العار والجعية والجعصة وشقلبة الأمور وتحويلها الى هرج ومرج وجرصة
والمطالبة بالحقوق على دوز بارة أي اما شانقا أو مشنوق عبر ثورات وفورات تطغى فيها الهمم على الفتوق والجروح والحروق
ولعل سأم الكثيرين من رؤية العالم من حولهم يسير الى الأمام بينما عندنا ترى الأنام نيام في غياهب من الملذات الأحلام والأنغام ناهيك عن أشباه الحريات أو مايسمى بالعربقراطيات والتي وصلت في بعض بلاد العربان الى الفئة الثالثة أي أرى وأسمع وأكلم نفسي بعدما تشرشحت وحفظت في غياهب المآسي درسي
حتى مجرد الكلام عن بلاد تسمى بدول عظمى وأخرى اقليمية وأخرى ذات نفوذ وأخرى ذات تأثير ونحن مازلنا نتأرجح في طبقات الأثير أصبح محبطا ومذلا مابين ملقي ومستلقي ومدندل نقرا الودع والكف والمندل بحثا عن مستقبلنا عل وعسى
في شرذمة وضياع ماعرفته هذه الأمة منذ انكسار واندحار العرب من الأندلس وانشطار خلافة بني عثمان عبر طعنات الفرنجة والعربان وكان ياماكان
ولعل مايلي يصف الحال هذا والله أعلم
أيا أيها الصابر
على الزمان الغابر
الى متى تنتظر
أما آن الأوان
أن تصلح الزمان
وعلى عجزك تنتصر
أم هي المعارك
وسراب نصر هالك
تهوي وتندحر
ماأكثر المآسي
تحت العروش والكراسي
وآلام الصمت تعتصر
أم هو الاحباط
في زمن الانحطاط
بغثاء عار ينهمر
وأنتم يارموز البغاء
وياجوقة المهللين بالدعاء
وكل مترنح ينصهر
أما آن للصمت
أن ينخر الكبت
ويدوي وينفجر
أصبحنا نخاف التماثيل
وأشباه الرجاجيل
وكل راحل ومندثر
أما أصبح الحر
ينشد الفرج بالسر
والعتق من فساد منتشر
خلف عتبات السجون
وبيوت الدعارة والمجون
يتأرجح حزينا مكفهر
وفساد طال العباد
وأزاح الحب والوداد
بنار عهر تستعر
مابقي لك ياعربي
في زماننا الغبي
زمان الحلم المنكسر
اما السير طوعا
سامعا خانعا ومفجوعا
تساق لحتفك منتحر
أو أن ترفع الرأس
وتمحي زمان النحس
بمضرجات الفارس المقتدر
د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com


















ليست هناك تعليقات: