الاثنين، 15 ديسمبر 2008

اللامع الذهبي في سيرة الحذاء العربي





اللامع الذهبي في سيرة الحذاء العربي
ان من شر البلية أن عالمنا العربي بالصلاة على النبي قد أصبح من زمان عالمان وتحول العرب الى الى اثنان بعد دخول الآمال في ستين حيط وتعلقت مصائر الشعوب بخيط
عالم النخب الأول من فئة الخمس نجوم وهو عالم منمق ظريف وخفيف هو عالم الحاكم الجاثم والنائم على الكراسي والطرابيش والعمائم والمقيم الدائم الى أمد الله وحده به عالم
وتنطوي وتنزوي في هذا العالم من تسمى نخبة الصفوة مابين مطبلين ومهوبرين ومزمرين ومتعيشة ومصاصة للأموال والغذاءوالدواء والماء والدماء من الحاشية القاعدة والماشية على مبدأ ماقصرت والله يعطيك العافية
وعالم آخر أو كوكب ثان على مبدأ هم في واد ونحن في واد وهو عالم من فئة الربع نجمة تنطح نجمة مع كم دف وناي ونغمة وهو عالم عربي خفيف بعد اشباعه نهبا وشفطا وتنظيف للجيوب والكرامات عاش من عاش ومات من مات
وكما ذكرنا في مقالة سابقة أن ماوصلنا اليه من احتقان وهوان يختلف عن ماسبقه على مر العصور وهو أن هوان العربان في آخر الزمان هو هوان عالمكشوف أي أصبح كل من هب ودب يشوف كيف يتحول الحر الى معتر ومشرشح ومنتوف
وبالتالي فان العذاب أصبح اليوم علنا ومجانا على الفضائيات وصفحات النت ومحافل صف الكلام واللت ولايحتاج للاطلاع عليه دفع للفلوس أو فت
ولعل مقولة أن صورة تعادل ألف كلمة فان منظر تهاوي الشحاحيط والشواريخ كالصواريخ على راس متصرف بلاد العم سام العم بوش المقدام وتبعاتها جعلت من سيرة الأحذية في عالمنا العربي أو حتى -أجلكم - مجرد تناولها بالذكر يعادل فرصة العمر بعدما تحول مفعولها كالسحر على رؤوس مصدر القرار والأمر
ولعلي أتذكر موازاة لما انهال به الصحفي من شواريخ على بوش ما انهال به أحد المسنين العراقيين بعدما اكتشف سقوط النظام السابق في العراق انهال بالضرب على صورة الرئيس العراقي السابق صدام حسين مع فرحة النصر ويخزي العين
ولعل في المشهدين ومن باب المقارنة هنا أن الحاكم العربي ذو العرش الذهبي لايتجرؤ أحد حتى على ضرب صورته الا بعد التأكد والبصم بالعشرة أن الرجل قد ولى وراح أي مشي خشبو والعمى ضربو
وحتى في بلاد العربان التي تدعي بعضها بتطبيق مايسمى بالعربقراطيات -أي الديمقراطيات العربية-اي ديمقراطيات أرى وأسمع وأكلم نفسي فان الحال لايزيد عن مجرد التلميح الى الحاكم المليح بعبارات منمقة وبهمسات مزوقة حتى لايثير غضب الباب العالي وخشية لبلاء مستمر ومتتالي
أما في المشهد الثاني أي مشهد هطول الشباشب والشواريخ كالصواريخ باتجاه رئيس دولة عظمى بل باتجاه من يسير جوقة متصرفي العربان من زمان مع مايرافقها من أشجان وألحان
فان هناك خللا ما لأنه وكما نوهنا فان مايسمى بالديمقراطية على أصولها وفصولها لم ولن تصل الى بلاد العربان حتى لو تدخلت بقية الانس والجان لأن وتأكيدا لما سبق هو ماسيحصل تاليا وتتابعا للفقير الى ربه الصحفي العراقي الذي قصف بوش بالشاروخ والبابوش -أصلها بابوج تحولت الى بابوش لضرورات السجع- فان ماسيجري خلف الابواب والجدران لهذا الصحفي لايعلم ضراوته وطراوته الا سبحانه وتعالى
ولعل مجرد رفع صورة صدام حسين -أو حتى لأجزم بأن أية صورة لبعض من الحكام العرب توضع أمامه - وتذكيره بحلاوة أيام زمان كافيا لايصال الغرض واصابة الرجل بستين آفة ومرض وابتلاء الرجل بالعديد من الجلطات والقرحات ناهيك عن أنواع الجروح والكدمات والخمشات التي ستنهال عليه بردا وسلاما تلحينا وأنغاما في مايسمى -أجلكم - بديمقراطية عربية أو عربقراطية- بوشية الطابع والطالع
ولعل سجون -سلخانات- أبو غريب وغوانتانامو حافلة وماثلة في مخيلة الكبير والصغير والمقمط بالسرير في عالمنا العربي الخطير عالم الأمير والطفران والمنجعي عالحصير
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان مقارنة ماسبق وماسيلي هو عين الهوان في عالم عربي لايعترف بوجود كائن اسمه الانسان الا لتجميل وجه حكامه أمام الأمريكان ومن لف لفهم من حيتان هذا الزمان
ولعل انقسام العالم العربي الشديد بين الرسمي المستنكر لماحدث والشعبي المهلل والفرح بسعادة تفوق في بعض الحالات سعادة تحرير فلسطين لهي أكثر من واضحة في مفارقة صارخة وواضحة لعالم عربي منقسم على نفسه من زمان اثر شرذمته بعدما غدر العربان بخلافة بني عثمان وكان ياماكان
ولعل قلقي الشخصي المزدوج في هذا الحادث كان أولا على اسم الله تعالى المخطوط على العلم العراقي -عبارة الله أكبر- والذي كان خلف رأس الصنديد بوش خشية اصابة اسم الجلالة الموضوع والمقحم قسرا في عالم من السياسة والجهالة اضافة لقلقي على مصير هذا الصحفي البسيط والذي عبر عن احباط ملايين العرب من محيطه الى خليجه من مايحصل في فلسطين والعراق والسودان والصومال ولبنان وكان ياماكان
د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: