الخميس، 15 يناير 2009

العالم العربي الكبير مابين الخوازيق والمسامير


العالم العربي الكبير مابين الخوازيق والمسامير
كماذكرت سابقا عرفانا وامتنانا للحكومة التركية جهودها للدفاع عن انسانية وحقوق أهل غزة الآدمية بعد عجز مايسمى ظلما وعدوانا جوقة الدول العربية عن التحرك قيد أنملة أو ذراع نملة أو حتى جناح نحلة
كمايعصرنا الألم لمايجري في أوطان العدم من هز للخواصر والعمائم والعمم وتهاو للضمائر والناموس والذمم بمايعجز عن وصفه أي لسان أوقلم
وان كنا لنترحم ليلا ونهارا على ايام بني عثمان والذين نصبوا الخوازيق وضربو أهل الغدر والنفاق بالمنجنيق حفاظا على كرامات وضمائر وبقاع تم بيعها وقبض ثمنها لاحقا في تهاو عربي غير مسبوق ورحم الله الشاعر حين قال
لكل داء دواء يستطب به....................الا الحماقة أعيت من يداويها
ومانراه من جحافل غربان العربان تصدح في خراب مالطا عاجزة حتى على مجرد قمة تضم متصرفي العربان ولو على صحن فول في عار وذل مهول أنطق الأهرامات وأبو الهول
ولعل انقضاء عصر الخوازيق استبداله بعصر المسامير من نوع مسمار جحا وعلى رأسها اسرائيل هي مايميز مايسمى بالعالم العربي بالصلاة على النبي
وان كان مايجري في غزة هو ردة فعل طبيعية أمام مسمار جحا وأمام نظام عربي لااختشى ولا استحى أمام مايجري للأبرياء في غزة
ولعل مسامير جحا الاسرائيلية المنقطعة النظير والمتناثرة على امتداد العالم العربي الكبير هي مثال واضح على ماتريده اسرائيل أمام سلام هش يمكن وصفه بدلا على أنه ركوع وخنوع عالمكشوف والمسموع
يعني وبالمشرمحي لم يكفي التغلغل الاقتصادي والتجاري الاسرائيلي في مايسمى بدول الاعتدال التي وقعت وترنحت ثم انبطحت أمام التغلغل الاسرائيلي بل هناك انتهاكات متكررة للسيادة الوطنية للعديد من الدول العربية بحجة زيارة معالم ومزارات ومحجات يهودية قد تركها السلف ويجب الحج اليها والتي تسخر لها أنظمة العربان كل التدابير الأمنية بدءا من طرد سكان المناطق الأصليين أثناء فترات الحج وحظر التجول وقمع كل من تسول له نفسه مضايقة أو ازعاج حفنة من اليهود الحجاج الى بلاد المتعة والاصطهاج والابتهاج
من تلك المسامير وخير اللهم اجعلو خير مزار أبو حصيرة وهو تاريخيا مهاجر مغربي يقال أنه مسلم متصوف جلس ثم ارتكى ثم انجعى في تلك المنطقة وماكان ينلك من متاع الدنيا الا حصيرة وعليه سمي أثره بأبي حصيرة ولايعرف أحد كيف تحول وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير قبره الى مزار يهودي في مدينة دمنهور في شمال مصر بالرغم من التسمية الرسمية من قبل وزارة السياحة المصرية للقبر على أنه ضريح وهو اسم يطلق عادة على المزارات الاسلامية حصرا
المهم تنصب الدبكات والهوبرات ويتم تبادل الأقداح والليالي الملاح خلال فترة الحج اليهودي وتتم ازاحة ودعس وفعس الآلاف من الفقراء المصريين من طريق جوقة اليهود والتي لاتصل الى ثلاثين أو أربعين نفر ينطح نفر على أفضل تقدير
مسمار أبو حصيرة توازيه مسامير متعددة قائمة وممددة في العديد من الدول العربية من شرقها الى غربها ولاداعي للدخول في تفاصيلها لأن أهل مكة أدرى بشعابها ولكن آثرت التطرق لأكثرها غرابة وتفاهة في متاهة مايسمى بمسامير جحا المتناثرة عشية وضحى في مايسمى بالعالم العربي بالصلاة على النبي
وتندرا أذكر بأن أهالي دمنهور قد عرضوا على اليهود أن يحملو معهم رفات أبو حصيرة مع بقايا بقجته وحصيرته حلالا زلالا على أن يتركوهم بخير وسلام بدلا من دعسهم –أي مواطني دمنهور- ليلا ونهارا من قبل الأمن المصري حماية لحجاج أبو حصيرة لكن الرجاء بطبيعة الحال جوبه بالرفض ولكل أن يخمن لماذا رفض الحجاج نزع مسمارهم من بلاد الاصطهاج والابتهاج
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وان كنا لنذكر بأن مايجري هو أكبر من مجرد مسامير انما هي مخططات قديمة حديثة عميقة وبعيدة المدى والصدى فان مايؤلم رؤية أن من يدفع ثمن تلك المسامير هي تلك الجماهير المسحوقة على امتداد العالم العربي الكبير عالم المعتر والمنتوف والملقى على الحصير
يعني ان قدرنا أنه من أجل مجرد حيط –حائط المبكى في القدس مثلا- يتم تعليق مصير 400 مليون عربي على خيط ويدخل مستقبل الأمة في ستين حيط وتتأرجح رقاب العباد في أيد أمينة أمثال الوزير المصري أبو الغيط
رحم الله خوازيق بني عثمان التي كانت أرحم من مسامير جحا التي صلبت وكبلت وقيدت تلك الأمة على خازوق أكبر أبدي وذل وهوان سرمدي لايعلم الا الله سبحانه ضراوته وامتداده ومداه
د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: