الأربعاء، 28 يناير 2009

المرصاد في سيرة القضية والاقتصاد


المرصاد في سيرة القضية والاقتصاد
الحمد لله على نعمة الايمان والعقل والبصيرة ورحمته تعالى على كل من سقط في سبيل الواجب والأمة آمين
أبدا المقال وبصفة استثنائية منوها أن الحقيقة المطلقة هي الباري عز وجل ومادونه من مخلوقات وعباد وبلاد يختلف فيها وبها الوصف تناسبا أو مجازا ولعل أكثرها قربا للحقيقة هي ماقل ودل
وان كان من يبدي رأيا حتى لو كان نبيا في مجتمعنا الانساني عامة والعربي خاصة فان أول غاياته هو ايصال المعنى وثانيهما هو أن حسبه أن ينجو من اللوم
أنوه أنه كان ومازال لهذه المقالات منذ تسلسلها نكهة من البساطة والعفوية حينا والدعابة أحيانا سردا للوقائع المصاحبة لهموم ومعضلات الأمة تقربا من الأنام ونئيا عن أهل السلطة والاحكام نظرا لأن العالم العربي برمته ولاأقول جديدا في هذا قد تحول بمجمله الامارحم ربي الى عالمين أو كوكبين منفصلين
1-كوكب أهل السلطة ومسيري الحكم ومتصرفي تلك البلاد والذين أحلو واستحلو الحكم والقيادة والسيادة بطرق شتى يعرفها الجميع وأهل مكة أدرى بشعابها اي أنهم قد اصطفوا أنفسهم حتى يتم اصطفاؤهم بقدرة الهية أو عبر قوى أجنبية
2-كوكب البشر والمخلوقات والحجر وكل من هب ودب في مايسمى اليوم بالدول العربية وهؤلاء يقدمون الطاعة والولاء وتترتب عليهم واجبات تزداد عكسا مع تردي وتهاوي الحقوق البشرية والمدنية
أنوه أن مجمل المقالات السابقة بمافيها الحالي هي لتسليط الضوء حقا وحقيقة أو على الأقل توخي منتهى الدقة والشفافية منحازا لطرف الضعفاء من القوم وموجها اللوم الى من اعتقدوا ويعتقدون أنهم مخلدون متناسين أن الخلود لله تعالى وملايين السنين التي سبقت أكدت وتؤكد ماسبق
وعليه فان بعضا من تعليقات الأخوة القراء والتي قد تكون القيت عمدا وبتوجيهات عليا أو حتى من فئة صنع في منازلهم ملمحة الى معان لم أقصدها يوما ولم أتطرق اليها انما فسرت المعاني والكلمات بطريقة ساذجة سواء كانت عفوية أو مقصودة لصرف الانتباه عن متاعب الأمة وآلامها
أنوه مجددا انه في أمة يتم فيها تحريف معاني القرآن الكريم والسنة النبوية وينفق على ذلك مليارات الدولارات والدراهم والدنانير والجنيهات والليرات في حملات موجهة وممنهجة فانه من الطبيعي بل أكثر من الطبيعي أن تلقى كلمة الحق كل الموانع والعقبات والحفر والمطبات لأنها وبمنتهى البساطة تصيب منافع وأرزاق الكثيرين ممن يقتاتون على النفاق وبيع الضمائر والذمم والأوطان في مقتل
ولعل الهجوم الكاسح على من يتوخى الحق والحقيقة في عالمنا العربي كما هو الحال في الهجوم على قناة الجزيرة وعلى صفحة عرب تايمز الالكترونية على سبيل المثال لا الحصر هي بعض من فيض منعا للحق والحقيقة بدلا من استخدام تلك المليارات في سبيل قضية أتلفت والتهمت من الأموال العربية على غير وجه حق أكثر من 12 ترليون دولار في ال 18 سنة الأخيرة هذا دون حساب ماتمت خسارته في الأزمة المالية العالمية وأضعف الايمان هنا يمكن الكلام عن حوالي ال 2 ترليون دولار في عدة أشهر ناهيك عن عدم حساب ماخسره العالم العربي من المهجرين والهاربين من جحيم بلادهم بحثا عن نوع من الحرية والرفاهية في بلاد الغير
طبعا كل ماخسرناه كعرب خلال فترة مابين 1967 حتى اليوم كفيل بوضع الانسان العربي في مصافي الأغنى على مستوى البسيطة بدخل سنوي يفوق أعلى دخل في العالم كما هو في الدول الاسكندنافية أو سويسرا واليابان بل حتى من سلطنة بروناي
طبعا في هذه الفترة لم يتحقق اي انتصار رسمي عربي مهما حاولنا تجميل وتلميع الصورة بل على العكس هزائم ونكسات دفع ويدفع ثمنها المواطن البسيط من قوته وكرامته وحتى مايتم تحويله من مهاجري الخارج يتم التهامه في سرعة البرق على مبدأ ألا هل من مزيد
انتصاراتنا الحقيقية كانت في بضعة آلاف مسلحين بأسلحة خفيفة ومعدات بسيطة كما في جنوب لبنان وغزة أعادوا فيها الثقة الى الانسان العربي بقدرته على خلق المستحيلات بالرغم من التآمر السري سابقا والعلني حاليا ولاحقا على هؤلاء في منظر عار عربي أعاد الى الأذهان أيام الوحدة العربية القسرية بقوة السلاح منذ خلافة بني أمية وبني عباس حتى انهيار الخلافة العثمانية عبر ماسمي حينها بالثورة العربية الكبرى والتي أعطت اشارة البدء لنشوء كيانات ومتصرفيات تحيط بعدو ظاهري وصديق حميم باطني يسمى دولة اسرائيل
لذلك عند الحديث عن أية وحدة عربية لم تخرج يوما الأمور مع شديد الأسف عن العاطفيات والاستهلاك المنزلي والمحلي والتي أثبتت فشلها الذريع عبر مايسمى بالوحدة السلمية والتدريجية وكأن التاريخ يكرر نفسه ايام تشتت القبائل وداحس والغبراء ايام الجاهلية الأولى
وان كان الفرق بين جاهلية اليوم وجاهلية الأمس هو أن جاهلية اليوم متعمدة ومدبرة وممنهجة بل وتنشر على العلن عبر أكثر وسائط الاعلام والاتصالات والدعاية نجاعة عبر نشر الفضائح والفظائع والمآس وكل غسيل قذر فاقت شهرته الآفاق تحريفا للشرائع والدين والأمانات والودائع الانسانية والالهية مهما كانت رفعتها ومكانتها
ان ترحمي على أيام الخلافة الاسلامية وآخرها وأقربها زمنا أي خلافة بني عثمان تماما على ترحم شهداء غزة وبقايا عزة لهذه الأمة ليس انتقاصا وحاشى لقدرة العرب لكن التذكير بأهمية الدين والتي حاول ويحاول البعض طمسه بحجج واهية أثبتت فشلها الذريع ماعاد يمكن تقبله في عالم اليوم مذكرا أن من أوصل العرب الى ماهم عليه من انتشار سكاني ولغوي هو الاسلام وليس أي مشروع وحدوي وقومي منذ أيام داحس والغبراء وحتى يومنا هذا
والقاء اللوم على الدين جزافا عمدا وعفوا وجعله مشجبا- شماعة- لتعليق أخطاء وهفوات وكبوات الأمة مقابل حفنة من المال أو حتى تبرعا لم ولن يغير من الواقع المزري شيئا بل على العكس سيزيد الهوة بين أمة تستجدي عزتها وكرامتها على أعتاب أمم ودول تقوم على أساس ديني بحت وان ادعت العلمانية أو الليبرالية وماسقوط المنظومة الشيوعية الا أكبر دليل على ماسبق
وماتشبث اسرائيل حكومة وشعبا بأساسها الديني البحت الا الهراوة التي تهوي على رؤوس شراذم الخلافة الاسلامية كلما تحدث أو تشدق أحدهم بالعلمانية أو القومية العربية منهجا لتحرير المغتصب من أراض ورقاب مازالت ترزح تحت قصة ورواية أن العرب بمقدورهم فقط عبر قوميتهم تحقيق مالم يحققوه منذ أبد الآبدين لولا وجود الاسلام كدين
عذرا مرة أخرى للاطالة مهديا مايلي في سيرة الفساد وأهله عل وعسى
هذا والله أعلم
الفساد

الى كل من عاثوا فسادا............................وأبادوا الحرث والنسل والعبادا
والى من جعلوا الدين مطية........................وأضحت عندهم الشرائع وسادة
وكل من ملؤا البطون سحتا...........................وشبعوا انتفاخا وترفا وسعادة
وكل من باعوا الضمير بفرح......................وباعوا الشرائع والحق والسيادة
وكل من ادعوا الضعف مطية................................وكل سليب همة وارادة
وكل من آمنوا بالنفاق منهجا...........................وبثوا الفتن جماعات وأفرادا
لقد طفح الكيل عهرا وفسادا..........................وماعاد الأوان يحتمل الزيادة
أمافهمتم الدرس في غزة.........................درس النخوة والكرامة والشهادة
بأن الخير مازال قائما........................................وأن هناك مؤمنينا شدادا
ماضرهم كيد المنافقين أبدا....................ولاهجمة الضواري شياطينا وأوغادا
من قالو ان الله معنا......................................فأعزهم بنصره عدة وعتادا
يامن رفعتم الشرف عاليا..................................وأعدتم لنا الفخر والأمجادا
لأمة عسر مخاضها حينا..............................لكنها أحسنت الحمل والولادة
أمة ماضرها كيد الغزاة.................................ولابيعها بخسا نخاسة ومزادا
هي كبيرة بكل شريف.......................................وسيل كرم مهجة وفؤادا
هي الحضن الدافئ حنانا....................................عظيمة كبيرة تأبى الابادة
فمهما صال بها الفساد.................................وأمعن بالعباد ظلما واستعبادا
أما كان لكم بالعراق موعظة..............................أم ينأى الجاهل عن الافادة
يأبى الحكيم أن يلدغ ثانيا....................................كمالاتنفع الغبي الاعادة
فكما أن للزعامة أهلها..................................فماصلح يوما المترنح للقيادة

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ُ

ليست هناك تعليقات: