السبت، 24 يناير 2009

النبأ الصادق في سيرة الجدران والخنادق


النبأ الصادق في سيرة الجدران والخنادق

منذ نعومة أظفارنا ومشاعرنا وأفكارنا ونحن نتعرض في عالمنا العربي بالصلاة على النبي كل أنواع من الأعاصير وتسونامي الوحدة العربية وأننا منتشرون ومتناثرون في بلد واحد صامد ومصمود كالعود في عين الحسود من المحيط الى الخليج ولملمة وضبضبة كل من داخله من عباد من بدو وحضر من موريتانيا الى جزر القمر
المهم وبعد طمرنا بتلك الشعارات وبلعها وهضمها قسرا مع أو بدون مشروبات غازية بدأنا نحس بمعنى الوحدة العربية تداعب عقولنا ومشاعرنا الناعمة والمستنعمة بعدما أنعموا علينا بهذا النبا العظيم
ماعرفناه منذ بدأنا نحتك بالعباد من كل حدب وواد أن المشهد واحد في كل شيئ باستثناء مايسمى عنوة أو عفوا بالوحدة العربية الجغرافية
يعني بالمشرمحي اكتشفنا وخير اللهم اجعلو خير بأنه لكل بلد أو قطر أو متصرفية في بلاد العربان هناك طائفة من صنف النشامى والشجعان قد نصبوا وصنبعوا نفرا من فئة القبضاي يحمل الهراوة والعصاي من فئة سيدي ومولاي تهتف له العباد عالرايح والجاي وتلحن له الفرق والجموع ألحانا مقسمة على الناي تماما كألحان الحاوي لاخراج الأفعى من صندوق العجائب والغرائب بعد جلسة الأنس مع كم كاس وقدح مع شوية شيش كباب وعيران وشاي
يضاف الى المشهد المذكور نصب للحواجز والمراكز الأمنية ورفع للجدران العازلة مستقيمة كانت أو مائلة تحاشيا لحب الجماهير وحتى لوكانت من فئة العصافير لأن الاحتياطات الأمنية والتي تفوق في بعض الحالات مايفرضه الأمريكان واليهود على قادتهم ومسؤوليهم
وان كنا قسمنا المسؤولين العرب وعذرا مجددا من كل شريف حقا وحقيقة في بلاد العربان الى ثلاثة أقسام حسب درجة النفوذ والبروز ومقدار ماتم شفطه وشحطه من خيرات في عهده الميمون
1- مسؤول من فئة أبو شنطة وشفاطة وهو الأكثر كبرا وانتفاخا وضراوة ويزيد ماشفطه عادة عن الخمسة مليون دولار ودرهم ودينارو
2-مسؤول من فئة أبو بقجة ومخاطة وهنا المبالغ المشفوطة تتراوح مابين النصف مليون الى خمسة مليون بعيون العدا
3-مسؤول من فئة أبو شحاطة وربع دشداشة وحطاطة وهنا الشفط بالكاد يصل الى عتبة النصف مليون دولار ودرهم ودينار
وطبعا لكل هؤلاء فردا فردا يتم رفع الجدران والعوازل حولهم وحواليهم منعا من عيون العباد وعيون الحاسد تبلى بالعمى بحيث يصبحون في واد والعباد في واد آخر وكل يغني على ليلاه بينما تتأرجح وتتمرجح العباد مابين تعتير وفاقة وألف آه وآه
هذا عن الحدود الداخلية من جدران وعوازل في بلاد تشترك كلها قشة لفة في قائمة طويلة من فئة الممنوع مابين ممنوع اللمس والنظر والتصوير والهمس والغمز واللمز ومنع للتجمعات والأفكار حيث تتوزع المخابرات والأمن والبصاصة ومصاصة الأخبار والأفكار على كل مفرق وركن وعلى كل باب ودار في ضراوة لايعرف مداها الا الواحد القهار
أما عن الحدود الأخوية العربية العربية والتي لاتحتاج الى تمعن كبير لأنها أكثر وضوحا من عين الشمس والتي تزداد عمقا وتوسعا حفراللأخاديد والخنادق ولو كان لهذه المتصرفيات المال الكافي لاقامة جدران عازلة على غرار جدار برلين أو الجدار الاسرائيلي لكنا اليوم قد دخلنا غينيس في أكبر جدار في العالم بحيث سنتخطى بمرات سور الصين العظيم ويامغيث ياحليم
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وقد يكون المشهد الهزلي الأكبر من أن يبلع وأصغر من أن يقسم هو تناثر الجدران والخنادق ضمن وخارج الدولة العبرية يعني وخير ياطير عندما يتعلق الأمر بحدودها مع بلاد العربان
والتي باستثناء جنوب لبنان وغزة لم تطلق من تلك الحدود رصاصة أو نقافة أو حتى مصاصة منذ توقيع اتفاقيات مايسمى بالهدنة أو السلام وماأدخلتنا به من ستين حيط ومحنة واستسلام
فحين يتعلق الأمر بحدود الدولة مع دول الجوار العربية فان الحدود هنا تتضاعف لأن عدم ثقة اسرائيل بدول الجوار حتى من تربطها بها ماتسمى بمعاهدات السلام حيث لاسلام ووئام وكلها أفلام بأفلام حيث لايطير ولايسير عبر تلك الحدود الا مارحم ربي
ولعل أبشعها وأكثرها ايلاما في يومنا هذا هي حدود قطاع غزة الشهيد قربانا للعار العربي المتزامن مع الاحتلال الاسرائيلي
فبينما يحفر الاسرائيليون الخنادق في أرجاء البلاد ويقيمون الجدران العازلة حماية من بعبع هم ومن يتصنبع خلفهم أوجده وغذاه وعلفه وكبره وهو التهديد العربي والاسلامي لدولة اسرائيل وطبعا حفر هذه الخنادق والأنفاق بمافيها الأنفاق المنتشرة تحت المسجد الأقصى بحجة البحث والتفتيش والبحبشة وشمشمة آثار الهيكل بحيث تقام الأرفاح والليالي الملاح كلما استخرجوا حجرا أوصخرة باعتبارها من أحجار الهيكل يصفق العالم ومعهم متصرفوا العربان بينما يخنقون ويهدمون أنفاق القوت والغذاء أو ماتبقى منها على حدود غزة مابين الرفحين ويخزي العين في عار وذل أقل مايوصف به أنه قد فاح وطفح ان أضفناه الى مؤسسات شفط وبلع المساعدات من فئة الكريم السريع في تسليك المجاري والبلاليع ومؤسسات خيرة النشامى في شفط الأرامل واليتامى والمتناثرة من يوم ماتم تخصيص مساعدات اعمار غزة العربية منها والعجمية في تدافعات وتهافتات همجية عبر حملات التنظيف عالناعم والخفيف في مشهد مخجل ومخيف سنشاهد فصوله قريبا
أخيرا وليس آخرا وان كان عالمنا العربي بأكمله هو من نوع غزة يعني مغلق حتى اشعار آخر أمام كل شريف وأمام من شبع وبلع قسرا أحلام الوحدة والتواصل العربي والذي حصل وبحمده تعالى عبر جهود الاخوة الأعاجم بعدما سهلوا لنا الأقمار الصناعية وسمحوا لنا باستخدام الفضائيات ومنظومة المعلوماتيات والانترنت وان تحولت هذه التقنيات في أغلب الأحيان الى نوعية من الانتر لت وعجن لكنها قد أوصلت وواصلت العربي مع أخيه ولو نظريا انتظارا لأن يفك رب العباد النحس والغم والستائر والسحر والموانع والجدران والخنادق مابين الأخوة بعدما انعدم الناموس والنخوة وغابت الصحوة انتظارا لنبأ صادق قد يكون في غزة بعضا منه انتظارا ليوم نرى فيه الانسان العربي حقا وحقيقة مرفوع الرأس بعد عهود من الظلم والبؤس ماعرفته هذه الأمة منذ غدر العربان بخلافة بني عثمان وكان ياماكان
وأهدي مايلي وصفا للحال هذا والله أعلم
الحدودالعربية

رسموها لنا حدا وحدودا..................................ونحن جعلناها خندقا اخدودا

فمابعدها قسمةولا تفوقها..................................عين العدا حاسدا ومحسودا

في كل خطوة نخطوها جدار...........................كالطود شامخ منتصبا وعامودا

وبينما جدار برلين هوى.................................وتدافعت الأنام فرحة وحشودا

نحن نتباهى بوضع الحدود................................بجدران عار أوكلت الجنودا
ونتباها بقطع أوصال أرحام ..............................بغرور النفاق حاقدا وحقودا

وحتى ذوات الأربع ماسلمت............................وأحصيت الأنعام قدرا معدودا

ويمنع الحر من لقيا أخيه..........................ويعبر حدودنا المترنح والممدودا
فمابعده عار أيها العربي................................مكبل المعصم بالأغلال مشدودا
لك الله وفي غزة شهادة........................................ بنبأ صادق بات موعودا
وصبرا آل غزة غدرهم.......................................ونفاق أعراب بات مشهودا
صبرا على حدود أدغال.................................أوكلت نصابها الذئاب والأسودا
هم يكيدون والله يكيد......................................سبحانه بجبروت يهدم الحدودا
كيدهم في نحرهم باذنه...................................ونفاقهم وغدرهم بعونه مردودا


د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com


ليست هناك تعليقات: