الجمعة، 23 يناير 2009

الألغاز والأسرار في سيرة الاغاثة والاعمار



الألغاز والأسرار في سيرة الاغاثة والاعمار
من غرائب وعجائب عالمنا العربي بالصلاة على النبي هو أنه ما ان تنتهي أية مأساة انسانية مهما كانت مؤلمة ووحشية حتى تبدأ اهتزازات مايتبعها من وحشية وهمجية في تقاسم والتهام قوت من تبقى وكل مايليه من مساعدات وهبات لاغاثة ضحايا ماسبق واعمار ماتم هدمه وفعسه ودعسه
الحروب الضروس التي تتلو نهاية الحرب على غزة بين ضواري وحيتان ومتعهدي تقسيم وتقاسم ماسيتم التبرع به لاعمار غزة تحت مختلف المسميات والذي لايختلف وخير اللهم اجعلو خير عن قصص علي بابا الاربعين متعهد وحرامي والتي تنتشر وتتناثر وتتبع وتظهر وتنصمد وتنجعي في كل ركن يحتاج لاعادة بناء أو تأهيل أي جدار يتهاوى ومايرافقه من أدعية وتداعيات ودعاوى
فمن اي زلزال أو فيضان أو اعصار تخرج الضواري كالأمطار ليس اغاثة للمتضرر والملهوف انما لمقاسمته قوته وفتات مايلقى اليه لنصب عوده النحيل ومايرافق العراضة من آهات ومواويل
كما اشرنا سابقا فان ماصرف ويصرف على القضية الفلسطينية نظريا ويشفط معظمه عمليا يكفي لجعل دخل الانسان العربي اجمالا هو الاعلى في العالم
مايعني القضية الفلسطينية والتي كما نوهنا هي أكبر بكثير من مجرد صراع فلسطيني يهودي والتي ذهب ضحيتها المباشرة وغير المباشرة الملايين في العالم العربي اجمالا ناهيك عن المهجرين والطافشين والفاركينها من أنظمة الطوارئ وحظر التجول والمظاهرات وأنظمة حظر النشر ووحدة الامر والنهر الممتدة قلم قايم وبشكل مستمر ودائم بحجة القضية ومانجم وينجم عن ذلك من مآس تهدف كلها تقريبا لترسيخ واقع مرير وهو أن القضية يتم التلاعب بها وعليها بكل ماتيسر من مناورات تهدف الى التهام كل مايسير ويطير من خيرات في هذا العالم العربي الكبير
وان كان مؤلما الفساد الكبير والذي يأكل الكبير والصغير والمقمط بالسرير في حالات السلم فان المظهر يصبح مؤلما الى حد القرف عندما يتم التلاعب بأرواح ودماء الأطفال والنساء واليتامى من الشهداء والمشردين في البراري والخلاء عبر استعمال كل أنواع الدهاء للاثراء غير المشروع في مشاريع وهمية تهدف الى اعمار ماهدمته الحرب وتعويض ضحاياها
ولعل مناشدتنا لمن يقدمون تلك المساعدات من عرب وعجم أن يتوخوا مراقبة وملاحقة مسار ومسيرة الأموال والمواد الأساسية المقدمة بغية توخي الحقيقة في استلامها من قبل من ارسلت اليهم
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنحجعي
وعليه فان شفط وشحط قوت الفقراء والمعذبين الممنهج والمستمر في عالمنا العربي بمختلف أشكاله وألوانه وبيع القضية عالناعم وعالواقف والنايم وتهافت الحيتان والضواري والغربان في مختلف الأصقاع والاركان بحثا عن قوت الغلبان لهي من أكبر مظاهر الهوان هوان المكان والزمان في بلاد العربان والتي دخلت فيها الانسانية الرسمية منها تحديدا من زمان غينيس في طي النسيان
ولعل مناداتنا في حزب السلام في اسبانيا مؤخرا للمنظمات الأهلية ولأهل الاغتراب لانشاء مايسمى بنك الغذاء والدواء والكتب التعليمية هو خطوة نعتقد أنها ضرورة ملحة في سبيل ايصال مكونات الحياة الأساسية الغذاء والدواء والتعليم الى مختلف أصقاع العالم العربي الكبير عبر مشروع أهلي غير حكومي يتم الاشراف عليه عن طريق الأمم المتحدة وخبراء دوليين يهدف لايصال المساعدات الأساسية لمن يحتاجها في كل مكان
وان كان لغزة البطلة وأهلها الكبار كل الفخر في وحدة البشرية حول همجية الهجوم الاسرائيلي على غزة واظهار الفرقة العربية وازالة الأقنعة أو بقاياها من على وجوه الكثيرين ودفع الحكام العرب بعد مناورات ماراتونية من فئة عالوحدة ونص لتوحيد آرائهم ومحاولة التقارب في وجهات النظر ولو مؤقتا لامتصاص غضب الشارع العربي
لكن لغزة الفضل الأكبر في كشف أكبر أقنعة الفساد وخاصة في بيع القضية والتلاعب بها كسبا للمال على مبدا كيف تصبح مناضلا مليونيرا في خمسة أيام من دون معلم
أو كيف تحرر فلسطين بعد شفط الملايين
متمنيا لاهل غزة الجريحة كل شفاء وعافية من مصابهم الجلل أولا في أحبائهم وثانيا في تخاذل ونفاق الأعراب وآملا السرعة في اعمار الدمار والخراب الذي خلفته آلة القتل الاسرائيلية ومترحما مجددا على ارواح كل من سقط في غزة فداءا للوطن والقضية حقا وحقيقة أسكنهم الله جميعا فسيح جنانه آمين يارب العالمين
د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: