الثلاثاء، 12 أغسطس 2008

مآثر الأحلام في مصائر الأنام


مآثر الأحلام في مصائر الأنام

بعدما دار الزمان في بلاد العربان وكان ياماكان لم يبقى لنا في أحسن الحالات وخير اللهم اجعلو خير الا مطاردة الأحلام لمن بقى وعلى مبدأ المثل القائل الشقى لمن بقى بعد هروب وطفشان وتشميع الخيط لمن فركها في جنح الظلام تاركا الأحلام لمن بقي من الأنام عل وعسى أن ننسى الأسى
وان كانت النظرة تبدو سلبية لكنها لاتخرج عن كونها حقيقة مشوبة ببقايا أمل لدى كل شريف ومدافع حتى العظم بعدما ذهب الدهن واللحم في مشاريع أحلام لهياكل لاتعدوا أن تكون نتيجة لحصار ودمار منظم لأغلب الاقتصاديات العربية أو على الأقل الغير معتمدة على النفط منها أو مايسمى بالذهب الأسود على مبدأ خلي نفطك الأسود ليومك الأبيض
لذلك ولمن تم تخديره وتحريره من بقايا التفكير والتدبير عبر قصفه بكل أنواع المهدئات والمسكنات والمحششات فان ماتبقى له من بقايا زمن هذا ان تحرك الزمن في بلاد جعلت ليلها نهارا والنهار ليلا فان ماتبقى من فترة النوم لدى الكثير لاتخلو من أحلام يتمنى مشاهدوها أن لايستيقظوا لكي لاتحصل الخلعه والفزعة مماسيرونه في فترة اليقظة
ولذلك ومن مبدأ مساعدة ومساندة الحالمين من جالسين وقاعدين مابين عاطلين وكشاشة الدبان وساندي الحيطلان فان مؤسسات الهشك بشك وأفسدوا حتى تسعدوا وطنش تعش تنتعش قد أوجدت حلولا أدهشت البرية وحشرت الحساد في النملية
وهي برامج السوبر أي تحويل المترنح والمهرهر الى ستارو سوبر ستار وياستار وتحويل النملة الى صرصار ومهما صار وقلب الشرف الى عار بحيث تم حشر وزجر الآلاف طلبا للشهرة حلوة كانت أو مرة طمعا في قبر الفقر والنقر عبر حفلات النط والحط وترنح الوز والبط وهز الخواصر واطلاق الحناجر حتى ليخيل الى البعض أن تحرير فلسطين بات قاب قوسين أو أدنى لأن الجيوش العرمرم المحشورة والمنتظرة والمقهورة في مسابقات السوبر ستار وسوبر قمار والسوبر عار يفوق عددها تعداد بعض الجيوش العربية بحيث لو أعطي كل متسابق نقافة مع شوية تمارين وثقافة فان تحرير فلسطين سيتم بعلم اليقين
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان حق البشر في أن يحلموا هو حق طبيعي لكن شرط أن لايتعدى معدل تلك الأحلام حدود الواقع والمواقع وأن لاتتحول اليقظة أو ماتبقى منها الى أحلام بأحلام بدأ من الحصول على الرغيف النظيف حتى نعيم القصر المريح
وباعتبار أن الواقع ومايرافقه من دوافع تدفع من لاحيلة ولافتيلة وهذا حال الكثيرين في عالمنا العربي الى اللجوء الى الأحلام والسقوط في أحضان بائعيها ومروجيها في مؤسسات طنشوا وحششوا تنتعشوا فان مستقبلا غامضا قد ينتظر الأنام سيما وأن مرحلة الجوع الغذائي قد دخلت حيز التنفيذ في غياب أمن غذائي عربي متوازن ومدروس وسيأتي تباعا العطش عبر الحد من مواردنا المائية والتي تنبع أغلبها من بلاد أعجمية مجاورة قد تنضم لاحقا الى سلسلة الحصار على بلادنا العربية ذات الطلة البهية والتي أكثر مايخشى هو أن يتم حصار حتى الأحلام فيها أو ماتبقى بحيث نحرم حتى من حق الحلم هذا والله أعلم
أهدي مايلي لمن يهمه الأمر


عرايس

عندي حلم صغير
لوطن كبير
أمير وفقير
كلو عرايس

عشقنا النجوم
والمطر والغيوم
والفرحة تدوم
جوامع وكنايس

مافي عتم وقهر
للحر والفكر
والخير فيك نهر
لاخوف وهواجس

بلد بلا جلاد
وقضبان وحداد
وخرج وماعاد
وعالكل سايس

يامحلاها الفكرة
اليوم وبكرة
حلوة ومرة
والحلم الناعس

لأنو لما بتصحى
العروس بلا طرحة
بتروح الفرحة
وبتزهر العوانس

والمذاق المر
وعذاب الحر
والذل والقهر
ومدعوس وداعس

كبير ياوطن
أكبر من الزمن
والهم والمحن
بولادك حاسس


والقلب الحنون
عالكل بيمون
عالوردة والحسون
محروس وحارس

يحميك من الأشرار
ومهما كان وصار
يابو المجد والغار
يابو الفوارس

والحلم الصغير
برجالك كبير
بنحبك كتير
ياوطن العرايس

د.مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com




ليست هناك تعليقات: