الاثنين، 18 أغسطس 2008

درة العارف في تفسيرالقرارات والمواقف



درة العارف في تفسير القرارات والمواقف
ان مايتم اتحافنا واطرابنا به نحن الرعايا العرب مابين الفنون والأدب في اتخاذ القرارات والقوانين والمراسيم والفرمانات لتعجز عنه حكومات الأعاجم من الأنام من جزر الواق الواق مرورا بمدغشقر ووصولا الى بوركينا فاسو وفيتنام
وان كانت القرارات والمواقف وخير اللهم اجعلو خير تصدر دون سابق انذار وتطبق دون أي تفسير واعتبار رضي من رضي وطار من طار
وان كان تطاير القوانين وتراشقها وهبوطها المتسارع تسارع هبوط الطائرات على رقاب العباد لايخلو من اشارات استفهام واستبهام ومايرافقها من استبداد واستعباد
فمثلا عندما تهبط قرارات الترحيل الجميل على رعايا دول عربية ضيوفا على دول عربية أخرى فان هبوط وسقوط تلك القرارات ذات الالزام والتطبيق الفوري والتي لاتترك لصاحبها حتى مجرد التقاط ولملمة أنفاسه وضرب أخماسه بأسداسه سعيا في طلب مكان بديل
وهنا لاينفع التظلم والعويل في شقاء الأعراب الطويل
تطبق القوانين والقرارات على الفور ويتم تفنيش وتطفيش وتدفيش من وقعت عليه المظالم ورب العباد به وبمعاناته عالم
قصص البدون ومايرافقها من أساليب وفنون في اذلال العباد وقصص الأكراد في سوريا على سبيل المثال لا الحصر هي أمثلة على انزال عقوبات لايمكن حتى أن تداعب ولا حلما مخيلة أية دولة ديمقراطية تقيم للانسان وزنا ومقاما
ولعل حشر وزجر عشرات الآلاف من العرب من الضائعين والمشردين في المناطق الحدودية بين بعض الدول العربية حيث لامغيث الا الله أو بعض الدول الشقيقة أمثال البرازيل وتشيلي والتي تحمل هم وغم هؤلاء قبل أن تصل آذان مسؤولي دولنا العربية الى مقام الاستماع الى هؤلاء وبكسر الهاء
وحصار غزة وحدث ولا حرج والذي لاينفع معه الاستعانة بالمبصرين والمنجمين وضاربي الودع وقارئي الكف وناقري الدف لمعرفة متى ستفتح تلك الحدود من الطرف العربي بافتراض أن العدو هنا أعجمي أي اسرائيل
حتى سحب الجنسيات واسقاطها عن فلان وعلان بل حتى تشبث بعض الدول بمواطنيها ليس حبا بهم انما لأنهم كالبقرة الحلوب يتم عصرهم وتشفيتهم ماداموا يتمتعون بجنسيتهم الأصليةكما في الحال السوري مثلا
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
ولعل الطامة الكبرى هنا والتي يعجز كبار المحللين والمفكرين وفطاحل السياسة والكياسة عن تفسيرها وفك ألغازها هي أنه بينما تتساقط القوانين والقرارات كالطائرات على رؤوس ورقاب الكبير والصغير والمقمط بالسرير دون تقديم أية تفسيرات وتعبيرات وانما ألغاز بألغاز عبر الراديو والتلفاز
فانه بالمقابل تنط الأنظمة العربية ولاتحط عندما يتبع الغرب نفس التقليد العربي باتخاذ قرارات ضد تلك الأنظمة وبعض شخصياتها أو تفضيل بلد على بلد بحيث يتم اتهام الغرب بالكيل بمكيالين وصحنين وطاستين
بينما تتساقط الأكيال والأصفاد والأغلال على رقاب العباد في بلاد علي بابا والأربعين قرار ومزمار
لذلك وان كنا لنتمنى أن تكون الشفافية والمصداقية والانسانية في اتخاذ القرارات هي الأساس في بلادنا العربية فان تأرجح تلك القوانين والقرارات بين الأسرار والألغاز نصا ومضمونا وتوقيتا وتطبيقا وتجاوزا وتمريقا فانه يجدر بنا والحال هكذا أن لانستعجب من تصرفات الغرب ان لم يأخذنا قشة لفة بعين الاعتبار لأننا أول من يغفل ويأكل ويشفط حقوق الانسان الأساسية مضيفين زخما ونغما الى غابة الآكل والمأكول والناهش والمنهوش والدافش والمدفوش فلا عجب ان قام الغرب بالعمل نفسه محجاراة ومحاباة لنا في نفس النمطية والمنهجية بعدما دخلنا غينيس في طي النسيان لحقوق لانسان وكان ياماكان
د مرادآغا
حركة كفى
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: